قال وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني إنه "ليس لدى إيطاليا أو أوروبا أية نية أو اتجاهات لسياسة استعمارية صوب مستقبل ليبيا"؛ وذلك وفقا لما جاء في حديث أدلى به الوزير الإيطالي صباح الجمعة لإحدى الإذاعات المحلية في روما. وأوضح فراتيني أنه سيكون من الأفضل محاكمة العقيد معمر القذافى برفقة ابنه سيف الإسلام ورئيس المخابرات السرية عبدالله السنوسي من قبل المحكمة الجنائية الدولية؛ لأن ذلك "سيوفر الإمكانية لمساءلتهم عن جرائمهم ضد الإنسانية.. أية جرائم أكثر خطورة وبشكل كبير تلك التي سيجري محاكمتهم عليها في ليبيا كما يرغب المنتفضون من المجلس الوطني الانتقالي الليبي والثوار". وشدد على أن "تسليم القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية سيعطي مؤشرا مهمًا عن الحكام الليبيين القادمين؛ فهذا سيعني الركون إلى القانون الدولي". من جانبه دعا الاتحاد الإفريقي الجمعة الى تشكيل حكومة انتقالية تشمل الجميع دون أن يعترف صراحة بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة كممثل شرعي وحيد للبلاد.. فيما قال مسؤولون في الاتحاد الإفريقي الجمعة إن 20 دولة إفريقية اعترفت رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي كحكومة شرعية لليبيا؛ وذلك بعد أن بدا أن الاتحاد الذي يضم 54 دولة لن يفعل ذلك من جانبه. وقال مسؤول في الاتحاد الإفريقي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز" طبقا للإحصاء الذي لدينا 20 دولة إفريقية اعترفت بالمجلس الوطني كحكومة شرعية فى ليبيا". وعلى الصعيد الميدانى قالت قناة الجزيرة الفضائية الجمعة إن قوات المعارضة اشتبكت مع قوات العقيد الليبي معمر القذافي في رأس جدير على الحدود الساحلية لليبيا مع تونس، فيما أكد الثوار الليبيون أن قواتهم تواصل تقدمها باتجاه بلدة سرت التي تعتبر المعقل الأخير لقوات القذافي ولكنهم يواجهون مقاومة شرسة. ويقوم الثوار الذين يتقدمون باتجاه سرت من جهة الشرق بتعزيز مواقعهم في بلدة راس لانوف النفطية بعد انسحابهم من مواقع قريبة من سرت حتى لا يكونوا في مجال صواريخ "غراد" التي تطلقها قوات القذافي.**