اعتبر وزير الخارجية المغربى الطيب الفاسي الفهري ان الحل في ليبيا "لا يمكن ان يكون عسكرياً" ، إذ يتعين بالضرورة أن يكون سياسيا منفتحا على المستقبل ،مؤكدا ان على الشعب الليبي ان يختار المستقبل الذي يريده عبر الطرق الدبلوماسية ، وذلك فى ختام لقائه مع نائب وزير الشؤون الخارجية الليبي المكلف القضايا العربية عمران بوكراع. واضاف الفهري ان "قراري مجلس الأمن 1970 و1973 دعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار ذي مصداقية، يمكن التحقق منه ويضمن حماية فعالة للسكان المدنيين" ، موضحا ان هذين القرارين يدعوان ايضا الى "حوار سياسي شامل يستجيب لتطلعات الشعب الليبي ومطالبه المشروعة على المستوى السياسي والسوسيو-اقتصادي، كما يؤكدان على أهمية البعد الإنساني وضرورة تقديم المساعدات الضرورية للسكان المدنيين ضحايا العنف المسلح". كما عبّر الفاسي ايضاً عن "انشغال الحكومة والشعب المغربيين بالوضعية الصعبة والعويصة للجالية المغربية المقيمة بليبيا، وطالب باتخاذ الإجراءات الملائمة لضمان أمنها وحماية حقوقها". ويجدر الاشارة الى ان المغرب كانت واحدا من العدد الصغير من البلدان العربية والدولة الوحيدة في شمال افريقيا الذين شاركوا علانية في محادثات مع القوى الغربية بشأن الازمة الليبية. وكان وزراء خارجية القوى الغربية والدول العربية وجهوا في اجتماع الدوحة الاسبوع الماضي نداء الى القذافي للتنحي عن السلطة ، وتقول بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة انها لن توقف حملتها الجوية في ليبيا حتى يرحل الزعيم الليبى عن السلطة. وعلى الصعيد الميدانى ، تمكنت قوات الجيش الجزائري من القضاء على سبعة من عناصر تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي ، بينهم موريتانيان وليبي واحد في منطقة "عرق التاق" الواقعة بين ولايتي "تمنراست" و"إيليزي" بأقصى جنوب شرق البلاد ، وذلك خلال محاولتهم التسلل من النيجر إلى الأراضي الليبية عبر الجزائر. وذكرت الصحف الجزائرية الثلاثاء أن قوات الجيش تمكنت خلال العملية -التى تعد الأولى من نوعها من منذ وقوع العمليات العسكرية بين قوات العقيد القذافى فى طرابلس والثوار فى بنغازى اعتبارا من شهر فبرايرالماضي - من ضبط أسلحة عسكرية مضادة للطائرات وأربع قطع "آر بي جي" بذخيرتها. وأضافت الصحف أن تنفيذ العملية العسكرية التى استخدمت فيها الطائرات المروحية جاء عقب تلقى أجهزة الأمن المختصة معلومات تفيد بتنقل قافلة من سيارات الدفع الرباعي يدعي أصحابها أنهم بدو رحل وذلك بهدف تضليل حرس الحدود وقوات الجيش الجزائريين المرابطة على طول الشريط الحدودي. وكان قائد للعمليات العسكرية لحلف شمال الاطلسي في ليبيا قد اتهم الاثنين قوات القذافي بالاختباء في المستشفيات واطلاق النار على المدنيين من أسطح المساجد في مدينة مصراتة التي يسيطر عليها المقاومون . ووصف اللفتنانت جنرال تشارلز بوتشارد لهيئة الاذاعة الكندية التكتيكات التي تستخدمها قوات القذافي بانها "ماكرة" وغير اخلاقية ، معربا عن قلقه من الوضع الانساني في مصراتة ، ومؤكدا ان لولا "الحلف الاطلسي" لكانت المعاناه أكبر بكثير ولكان القتلى بالالاف.