وزارة الثقافة ما زالت مُصرّة على قرارها «عزت أبو عوف رئيسًا للدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الذى ينطلق أواخر نوفمبر المقبل، وسهير عبد القادر مديرًا له»، ذلك رغم انتقادات كثير من المبدعين هذا القرار، وتأكيدهم أحقية جمعية مهرجان القاهرة التى يديرها الناقد يوسف شريف رزق الله، فى الإشراف على تنظيم المهرجان، الموقف أصبح أكثر تعقيدًا، ورغم ذلك أبو عوف ما زال مُصرًّا على «إنقاذ المهرجان»، حسب كلامه، ومصرًّا على استكمال التحضيرات. من جانبها قامت سهير عبد القادر مدير مهرجان القاهرة السينمائى، بزيارة عزت أبو عوف أكثر من مرة فى المستشفى، حينما كان يرقد به فى الفترة الماضية، كما أكدت أن تحضيرات المهرجان مستمرة، حيث كانت تعقد معه بعض الاجتماعات القصيرة لتطلعه على آخر تطورات التحضير للمهرجان المقرر عقده فى نوفمبر المقبل، أما يوسف شريف رزق الله، فقد أقام دعوى مؤخرًا يطعن فيها على قرار إسناد رئاسة المهرجان إلى أبو عوف، لكن عزت أبو عوف الذى تحدث ل«التحرير» أكد أنه يعتبر نفسه خارج الأزمة المشتعلة بين الوزارة ومؤسسة مهرجان القاهرة، وأضاف «أنا ليست لى علاقة بما يدور الآن، ولا بالقضايا بين وزارة الثقافة ومؤسسة يوسف شريف رزق الله، فأنا لم أستغل مواقف لأقتنص إدارة المهرجان كما يروّج البعض، لكن الحقيقة أنا قمت بدورى كفنان، ويحزننى أن يسقط مهرجان دولى مهم كمهرجان القاهرة»، يعتبر أبو عوف أن موافقته على رئاسة المهرجان كانت ضرورية لإنقاذ الموقف، ويتابع «ما كان علىّ إلا أن أنقذ الدورة ال35 من المهرجان، وأوافق على تكليف الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، لى»، ورغم تصريحات يوسف شريف رزق الله من قبل بأن عزت أبو عوف وصف مؤسسته ومَن بها بأنهم خونة، فإن الرجل نفى تمامًا أن يكون قال هذا الوصف، مضيفا «أنا لم أصف أحدًا بالخائن، وخلاف المؤسسة مع الدولة لا علاقة لى به من قريب أو بعيد، فأنا أقوم بواجبى تجاه المهرجان الذى أشرفت عليه لمدة سنوات، وأرى أن من مصلحة المهرجان الآن وسُمعته أن نتخلى عن تلك الصراعات التى لن تضر بشىء سوى بسُمعة المهرجان الدولية»، عزت أبو عوف الذى رأس دورات المهرجان لمدة أربع سنوات سابقة «من 2007 إلى 2010»، قال إنه لن يتحدث عن الخلافات مرة أخرى، وسيقوم بعمله تجاه المهرجان، ويواصل «يصعب علىّ جدًا أن ينهار المهرجان بهذا الشكل، وأن نضع الصراعات أمام أعيننا، وننسى دورنا كفنانين فى حماية عمل فنى ضخم كمهرجان القاهرة، وأنا لم أستول على شىء، فأنا تم تفويضى لرئاسة الدورة المقبلة من المهرجان»، وعن انسحاب أحمد عبد الله ومروان حامد ومحمد العدل من المشاركة فى بعض وقائع المهرجان تضامنًا مع مؤسسة مهرجان القاهرة، أكد أن لهم حق الاعتذار لأى سبب من الأسباب، مشددًا على أنه لا يعلم سبب الانسحاب، وأنه لن يفتش عن أسباب اعتذراهم، فهم لهم كامل الحرية فى ذلك، حسب ما قال، مختتمًا كلامه «المبدعون كثيرون، ومَن يريد منهم أن تكتمل الدورة المقبلة للمهرجان كثيرون، ومَن يريدون أن يشاركوا بكل حب كثيرون أيضًا».