كيف سيكون مصير الدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟ تساؤل يطرح نفسه هذه المرة وبقوة، خصوصا بعد أن اشتعل الصراع بين جمعية «مهرجان القاهرة السينمائى» التى يترأسها الناقد يوسف شريف رزق الله، ووزارة الثقافة. الجمعية التى انتهت بالفعل من 85% من كل التحضيرات للدورة المقبلة، وجدت نفسها ما بين ليلة وضحاها يسحب منها حق التنظيم بعد قرار وزارة الثقافة الأخير، وهو ما جعل الجمعية تنظم مؤتمرا صحفيا عقد الأسبوع الماضى للرد على ما حدث، كما قام الناقد يوسف شريف رزق الله بتكليف محامى الجمعية بالطعن على حكم المحكمة، خصوصا بعد أن رفضت المحكمة الاستشكال الذى قدم فى الحكم الصادر فى يوليو الماضى بسحب تنظيم المهرجان من الجمعية. ومن جهته أكد عزت أبو عوف الذى تم إسناد رئاسة الدورة المقبلة إليه عبر بيان صادر من وزارة الثقافة فى تصريحات ل«التحرير»، أن الخلاف قائم بين وزارة الثقافة وجمعية مهرجان القاهرة السينمائى التى ترى أن لها الحق فى التنظيم، وأنه خارج كل هذه الخلافات والصراعات، وأضاف «أنا خارج كل هذه المشكلات والصراعات، ولم أسع إلى أن أكون رئيسا للمهرجان ولكن الوزارة هى من كلفتنى بذلك، وكان من الطبيعى أن لا أرفض المهمة، لأننى أرى فيها إنقاذا للدورة المقبلة». وعن الصراعات والقضايا التى يرى البعض أنها تسىء إلى سمعة المهرجان الدولية، فقد أشار أبو عوف إلى أنه من المفترض أن يعمل الجميع لصالح الوطن لا لمصالح شخصية، وأشار أبو عوف إلى إمكانية تركه رئاسة الدورة المقبلة من المهرجان فى حال استمرار الخلافات، قائلا «لو ظلت الصراعات بهذا الشكل سأنسحب من هذا اللغط»، وحتى الآن لم يحسم عزت أبو عوف قراره النهائى، يأتى هذا وسط دعوات كثيرة لإلغاء تكليف أبو عوف برئاسة المهرجان فى الدورة المقبلة التى يتخوف كثيرون من عدم عقدها فى موعدها، وفى حالة حدوث ما يخشاه الجميع سوف يفقد مهرجان القاهرة السينمائى صفته الدولية ويتحول إلى مهرجان محلى، خصوصا أنه تم إلغاء دورة العام الماضى. مهرجان القاهرة من المقرر إقامته فى الثامن والعشرين من شهر نوفمبر المقبل.