حدث مفاجئ، ومخيف، بالطبع لم يكن يتوقعه أحد، فمن غير المعقول أن يتوقع صناع المسلسلات حدوث أزمة من هذا النوع فى الموقع الذى اختاروه لتصوير المشاهد الأخيرة لنهاية الصراع فى أعمالهم. بالفعل حدث ما كان يخشاه البعض، فالأحداث التى وقعت مؤخرا فى منطقة دهشور والفتنة الدائرة بعد وفاة أحد المسلمين عقب اشتباك مع مسيحى متأثرا بجراحه، أثرت بشكل مباشر على خطة صناع مسلسل «طرف ثالث» الذى يقوم ببطولته محمود عبد المغنى وعمرو يوسف وأمير كرارة ومن تأليف هشام هلال وإخراج محمد بكير، حيث أكد مصدر من داخل العمل أن هناك مشاهد فى الحلقة الأخيرة من المسلسل تمثل نهاية الصراع بين الثلاثى «ديبو وأبو الحجاج وميمى، وهم محمود عبد المغنى وعمر يوسف وأمير كرارة» وبين الجنرال الذى يقوم بدوره أحمد فؤاد سليم، كان من المفترض أن يتم تصويرها فى فيلا قريبة من منطقة دهشور خلال هذه الأيام، لكن الأحداث التى تدور هناك وعدم استقرار الأوضاع، جعل هناك ضرورة لتأجيل تصوير هذه المشاهد أو التفكير فى نقلها إلى مكان آخر، خصوصا أن الوقت لا يلعب فى صالح طاقم المسلسل الذى تتبقى له بعض المشاهد الأخرى من المسلسل، كما أن المشاهد الخاصة بالفيلا تكون فى الحلقة الأخيرة من المسلسل، وتلعب دورا كبيرا ضمن نهاية الأحداث، خصوصا مع الصراع الدائر بين أطراف الحدوتة التى كتبها هشام هلال ويخرجها محمد بكير. «الخواجة عبد القادر» الذى يقوم ببطولته يحيى الفخرانى ومن تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج شادى الفخرانى، يتم تصويره مشاهده الأخيرة فى مدينة دهشور أيضا، لكن المنتج أحمد الجابرى أكد فى تصريحاته ل«التحرير» أنهم يصورون فى منطقة بعيدة عن الأماكن غير المستقرة خوفا من اشتعال الأحداث هناك، كما أنهم سيقومون بالتصوير يوما أو اثنين على الأكثر فى مدينة الإنتاج الإعلامى قبل أن يعودوا مرة أخرى إلى دهشور، وأشار الجابرى إلى أن المدينة كبيرة، وأنهم فى الجانب الآمن منها، ومن جهة أخرى أوضح الجابرى أنهم سيستمرون فى تصوير المسلسل حتى العشرين من شهر رمضان الجارى.