العد التنازلى يبدأ، والجميع يعمل على لملمة أوراقة التى ما زالت مفتوحة، مشهد هنا وآخر هناك ولم يتبقَّ سوى قليل، إلا أن بعض المفاجآت قد يعطل التصوير. يحيى الفخرانى ما زال مشواره مع «الخواجة عبد القادر» مستمرا، يروى حكاياته وقصصه وأسراره، ولكنه عاد مؤخرا إلى استوديوهات الجابرى بمنطقة دهشور، بعد رحلة قصيرة إلى مدينة الإنتاج الإعلامى صور خلالها بعض المشاهد، ثم عاد إلى دهشور لتصوير بعض الراكورات فى ديكورات قديمة، ولن يقوموا ببناء ديكور جديد، وتبدأ الكاميرا فى الرابعة عصرا وتستمر حتى الرابعة فجرا، وهو موعد انتهاء التصوير، ويتخلل ذلك وجبتا الإفطار والسحور اللتان يتناولهما الفخرانى داخل الاستوديو. «طرف تالت» ما زال أبطاله يواصلون تصوير المشاهد المتبقية، فى استوديو النحاس فى ديكور الحارة، وتدور الكاميرا عقب الإفطار، الذى يتناوله الأبطال فى منازلهم بينما يكون أفراد الإنتاج فى مواقع التصوير يتناولون إفطارهم، ويستمر التصوير حتى الثانية عشرة ظهرا من صباح اليوم التالى، وهو ما يتخلله وجبة السحور، ويعول صناع العمل الذى يكتبه هشام هلال ويخرجه محمد بكير ومن بطولة محمود عبد المغنى وعمرو يوسف وأمير كرارة على الانتهاء منه خلال ستة أيام، يصورون خلالها بعض المشاهد من الحلقة الأخيرة فى الفيلا الخاصة بشخصية الجنرال التى يلعبها أحمد فؤاد سليم وهى فى طريق سقارة،. «سر علنى» لم يتبقَّ منه سوى أربعة أيام، بدأت بالفعل اليوم الأحد فى أحد الفنادق، مما يعنى أنهم مطالَبون بالجلوس فى معسكر مغلق طوال هذه الأيام وعدم الالتزام بأى مواعيد أو عزومات على الإفطار والسحور كى لا يضيع عليهم حجز الفندق، وينتهوا من التصوير فى أقرب وقت.
أما أبطال «خطوط حمراء» فغير مرتبطين باستوديو محدد، فالتصوير إما فى الفنادق وإما فى المستشفيات، من أجل إنهاء المشاهد الخارجية المتبقية، وكل ممثل يتبقى له عدد من المشاهد ينتظر بجوار هاتفه من أجل معرفة اليوم الذى يقوم بالتصوير خلاله، ولكن الكاميرا تبدأ فى التاسعة مساء وتستمر حتى التاسعة صباحا، وهو ما يعنى أن النجوم يستطيعون الإفطار فى منازلهم، ولكنهم يتناولون السحور بصحبة طاقم العمل.