تساءلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في افتتاحيتها بعنوان «مصر إلى أين؟» أول من أمس (الإثنين)، عما إذا كانت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية جيدة أم سيئة لتل أبيب. وقالت إنه من الناحية الإيجابية كان هناك «سقوط حاد فى دعم الإسلاميين»، وبررت ذلك بأنه فى الانتخابات البرلمانية حصل كل من حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين وحزب النور السلفي على 75% من الأصوات، بينما حصل كل من محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية على 44% فقط من الأصوات.
«جيروزاليم بوست» أضافت «على ما يبدو هذا يشير إلى رد الفعل العام العنيف ضد دعوات بعض الإسلاميين لتنفيذ الشريعة الإسلامية»، متابعة: إن «الرجل الذي حصل على ثاني أكبر نسبة من الأصوات هو أحمد شفيق، فهو يتمتع بدعم قوى من الكنيسة القبطية ومن الطبقة العليا الليبرالية الذين يقاومون من أجل تقليل التركيز على التدين الإسلامي في المجال العام».
وقالت إن شفيق عبَّر عن نيته في زيارة إسرائيل، شريطة أن تقوم الأخيرة «بشىء يظهر نياتها الحسنة»، مضيفة أنه مما لا شك فيه سيحتفظ بمعاهدة السلام بين بلده وتل أبيب.
وذكرت أنه يتمتع بعلاقات وطيدة مع شركات الأعمال الضخمة وكبار الرتب العسكرية، وعلى ما يبدو أنه سيصدق أيضا على استمرار العمل بالقانون الأكثر كرها فى مصر، قانون الطوارئ الذى يسمح بالاعتقال بطريقة غير قانونية.
وأضافت: «مما لا شك فيه أن شفيق هو المرشح الأفضل من وجهة النظر الإسرائيلية»، وأضافت أن المرحلة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية ستشهد عودة إلى المعركة التى تقود السياسات المصرية منذ 6 عقود، بين المستبدين العلمانيين الممثلين فى شفيق، وبين الإسلاميين بقيادة مرسي.
كما قالت إن شفيق لا تزال لديه فرصة حقيقية في التفوق على مرسي، لأن ال3 مرشحين غير الإسلاميين فى الجولة الأولى حصلوا على أغلبية الأصوات، وإذا ذهبت أصواتهم إلى شفيق فقد يفوز، مضيفة أنه حتى يفوز الأخير عليه التودد إلى ال20% من الناخبين المصريين الذين دعموا الناصرى حمدين صباحى، ووصفتها ب«المهمة غير السهلة».
وأخيرا قالت إنه في ظل هذه الظروف من الصعب التفاؤل جدا حول مستقبل العلاقات الإسرائيلية المصرية.