سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافة الإسرائيلية: إسرائيل تراقب الانتخابات المصرية بقلق.. وتل أبيب تمتنع عن مهاجمة أى طرف من المرشحين خوفاً على اتفاقية السلام.. والولايات المتحدة تمنح إسرائيل مساعدات عسكرية غير مسبوقة فى تاريخها
الإذاعة العامة الإسرائيلية الإذاعة الإسرائيلية: مصر تشهد أول انتخابات حرة وديمقراطية فى تاريخها قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، فى مستهل نشرتها الإخبارية صباح اليوم، الأربعاء، إن مصر تشهد لأول مرة فى تاريخها انتخابات ديمقراطية وحرة لمنصب رئاسة الجمهورية. واعتبرت الإذاعة الإسرائيلية أن هذه الانتخابات جزء من الصراع على مستقبل مصر بين العلمانيين والإسلاميين المتشددين. وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن حوالى 52 مليون مصرى من سكان الدولة الأكبر فى الوطن العربى سيدلون بأصواتهم اليوم وغدا لانتخاب الرئيس القادم، لافتة إلى أن 13 مرشحا معظمهم من التيار الإسلامى يتنافسون على هذا المنصب. ولفت الراديو الإسرائيلى إلى أنه يجب على المرشح الذى سيفوز فى الانتخابات الحصول على نسبة لا تقل عن 50% من الأصوات، وفى حال عدم حصوله على هذا العدد فستجرى جولة ثانية من الانتخابات فى السادس عشر والسابع عشر من الشهر المقبل. من جهة أخرى، أعلنت 10 حركات ثورية مقاطعة الانتخابات الرئاسة فى مصر، كما أن محمد البرادعى غادر مصر قبل الانتخابات ولم يشارك فى التصويت. صحيفة يديعوت أحرونوت إسرائيل تراقب الانتخابات المصرية بقلق بالغ.. وتل أبيب تمتنع عن مهاجمة أى طرف من المرشحين خوفاًََ على اتفاقية السلام.. والمسئولون الإسرائيليون يفرزون عدة خيارات من سىء إلى أسوأ.. ويفتقدون نظام مبارك وعمر سليمان ركزت جميع الصحف العبرية ووسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، على عملية الانتخابات الرئاسية التى تجرى فى مصر اليوم وغداً، موضحة أن هناك حالة من القلق الشديد والترقب تسود وسط المسئولين الإسرائيليين مع بدء عملية الاقتراع لاختيار رئيس جديد للدولة المصرية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فى ملف خاص على صفحتين كاملتين بعددها الصادر اليوم، الأربعاء، إن الساسة والقادة الإسرائيليين يتعاملون بحذر شديد للغاية فى هذا الموضوع، ويتجنبون مهاجمة أى من الأطراف المتنافسة خوفاً على اتفاقية السلام التى تقف على المحك. وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بالرغم من ذلك فإن أعضاء الحكومة الإسرائيلية وقادة الجيش الإسرائيلى يبدون خشية كبيرة من صعود حركة "الإخوان المسلمين" القريبة من حركة "حماس" فى غزة وانقلاب المعادلات الإقليمية لصالحهم فى المنطقة. فيما أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنه يتنافس فى انتخابات الرئاسة المصرية أربعة مرشحين من التيار الإسلامى، ومرشحين آخرين يمثلان نظام الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك، موضحة أنه يقف فى المعسكر الأول مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسى، والمسئول الكبير السابق فى الجماعة عبد المنعم أبو الفتوح، وفى المعسكر المقابل يتنافس عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق وقائد القوات الجوية سابقاً. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أنه فى غضون ذلك يحاول المسئولون الإسرائيليون فرز عدة خيارات تتدرج من سىء إلى أسوأ، مضيفة أن نظام مبارك كان شريكاً لثلاثة عقود مع إسرائيل، بل كان حليفاً استراتيجياً وكان يبدى تعاوناً كاملاً بخصوص قطاع غزة وصفقة الغاز الطبيعى لتل أبيب. وأوضحت جيروزاليم بوست، أنه منذ الإطاحة بمبارك يتطلع المسئولون الإسرائيليون منذ وقت طويل لتولى رئيس جهاز المخابرات المصرية السابق اللواء عمر سليمان منصب رئيس مصر لمواصلة طريق الرئيس المخلوع مبارك فى التعاون الاستراتيجى مع الحكومة الإسرائيلية، لكن الشهر الماضى لجنة الانتخابات المصرية استبعدته لأسباب تقنية. وأضافت الصحيفة العبرية أنه بناءً على ذلك اضطر المسئولون الإسرائيليون للبحث عن بديل آخر، حيث توجهت الأنظار إلى الفريق أحمد شفيق الذى يتمتع بسمعة "براجماتية"، وهو قليل الكلام ويعرف تماماً تكلفة الحرب مع إسرائيل، وخلافاً لباقى المرشحين فإن شفيق أعلن استعداده لزيارة إسرائيل لإظهار أن لديه نوايا طيبة. مسئول إسرائيلى بواشنطن: الجيش المصرى سيكون سعيداً إذا تم اختيار رئيس غير مرسى أو أبو الفتوح قال الباحث الإسرائيلى ديفيد شنيكر، مدير برنامج السياسة العبرية فى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، "أريد أن أقول إن الجيش المصرى سيكون سعيداً إذا تم اختيار رئيس غير محمد مرسى أو عبد المنعم أبو الفتوح". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى قوله، "نأمل من أى حكومة مصرية قادمة، وحتى الحكومة التى تضم الحركة الإسلامية، الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل". وأضاف المسئول الإسرائيلى، "أنه من الضرورى إيجاد وسيلة للحفاظ على السلام وإبقاء العلاقة مستقرة مع مصر". وذكرت الصحيفة العبرية أنه فى حين أن إسرائيل قالت على لسان سياسييها فى الماضى إنها لن تجرى محادثات مع حكومة حماس فى قطاع غزة قبل أن تغير مواقفها بشكل جذرى، فإنه لم تصدر عنها بيانات أو إعلانات مماثلة فيما يتعلق بجماعة "الإخوان المسلمين" فى مصر. وأوضح المسئول الإسرائيلى، الذى لم تذكر الصحيفة اسمه، "أن المشكلة ليست ما إذا كنا سنتحدث معهم، ولكن إذا كانوا هم سيتحدثون معنا". وأشارت يديعوت إلى أن التصويت للانتخابات الرئاسية المصرية سيستمر يومى الأربعاء والخميس مع اقتراع جولة الإعادة الشهر المقبل بين المرشحين الذين سيحصلان على عدد أكبر من الأصوات، مضيفة أنه من المتوقع أن الجيش المصرى سيبقى مؤثراً لفترة طويلة بعد تسليم الرئيس الجديد مقاليد الحكم، على حد قولها. صحيفة معاريف الولاياتالمتحدة تمنح إسرائيل مساعدات عسكرية غير مسبوقة فى تاريخها ذكرت عدد من الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، أن أعضاء من الكونجرس فى الولاياتالمتحدةالأمريكية مهتمون بتوسيع المساعدات لإسرائيل بشكل غير مسبوق لتطوير قدراتها للعمل ضد إيران. وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية ومجلة "ديفينز نيوز" الأسبوعية العبرية إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد وعدت بتقديم مساعدات بنحو مليار دولار لدعم منظومة القبة الحديدية، إلى جانب المساعدات السنوية التى تقدر بنحو 3 مليارات دولار، بينما يعد أعضاء الكونجرس قانونا لتوثيق التعاون العسكرى بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل لعام 2012. ويتضمن القانون المطروح للتصويت فى مجلس الشيوخ الأمريكى تعاونا استخباريا عبر الأقمار الصناعية ونقل طائرات للتزود بالوقود ونقل المعدات العسكرية التى استعملت فى حرب العراق لإسرائيل، والتسريع فى الخطوات لإنتاج الطائرات الحربية المستقبلية من طراز F35 ومنح إسرائيل أسعارا مخفضة لاقتنائها. ويظهر فى القانون أيضا بند إضافى يتعلق ب"الأسلحة الخاصة"، تنقلها الولاياتالمتحدة لإسرائيل، كما يدعو القانون لزيادة مهام إسرائيل فى حلف الناتو، بما فيها زيادة التواجد فى البحر المتوسط والمشاركة فى التدريبات. وأشارت الصحف العبرية إلى أن هناك توقعات بأن يتم تمرير القانون الجديد فى مجلس الشيوخ بغالبية ساحقة، علما بأن أكثر من نصف أعضاء الكونجرس شركاء فى صياغة هذا القانون. ونقلت المجلة العبرية عن جونى إيزكسون السيناتور الجمهورى من ولاية جورجيا، "إنه فيما يتعلق بأمن إسرائيل ليس هناك فرق بين مواقف الجمهوريين والديمقراطيين". صحيفة هاآرتس باراك فى أول تصريحات عن الانتخابات: اتفاق السلام مع مصر يجب أن يستمر.. واقتصاد القاهرة سينهار فى حال خوض الحرب مع تل أبيب.. ونطالب دائماً المسئولين المصريين بإحكام السيطرة على سيناء فى أول تعقيب لمسئول إسرائيلى رفيع المستوى عن عملية الانتخابات الرئاسية التى تجرى فى مصر، قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، فى تصريحات لعدد من وسائل الإعلام العبرية، "جميع الاتفاقيات الدولية مع مصر، بما فيها اتفاق السلام، يجب أن تستمر كما هى بعد انتخاب الرئيس الجديد". ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن باراك قوله، "نعتقد أن لهذه الانتخابات الرئاسية أهمية كبيرة لمصر ودول أخرى فى العالم". وأضاف باراك، "أن القاهرة ستواجه مشاكل اقتصادية كبيرة جداً وسيكون من الصعب مواجهتها والتعاطى معها من قبل أى رئيس سيقود مصر فى المرحلة القادمة، دون أن تستمر الشركات الأجنبية الكبرى بالعمل فى مصر، ودون أن تعمل قناة السويس والسياحة وغيرها، كل هذه الأمور تتم من خلال عشرات الاتفاقات الدولية وليس من خلال إلغائها، فى حين إلغاء اتفاق السلام مع تل أبيب فإن الاقتصاد المصرى سينهار، خاصة فى حال خوض الحرب معنا". وبخصوص هوية المرشحين المتقدمين للرئاسة المصرية، قال باراك، "الحقيقة ليس هناك حياة دون مشاكل، ونحن بدورنا لا نحكم مصر، فمن يدرى ربما تحمل الأيام القادمة أموراً إيجابية وتطورات جيدة. وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى، "الأمر الفعلى والحقيقى الذى لا نسيطر عليه تماماً هو متابعة ومراقبة ما يحدث فى شبه جزيرة سيناء، وعليه يجب أن نتكاتف مع دول أخرى أكثر جدية من أجل التأثير على مصر بطريقة مباشرة وغيرها من أجل إحكام السيطرة على سيناء، بهدف منع التسلل والتهريب وتقليصهما إلى درجة كبيرة، واتخاذ سياسة عامة وشاملة تحترم الاتفاقيات الموقعة".