في تصعيد جديد يعكس استهدافًا مباشرًا للبنية المدنية والسكان النازحين، استشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، جراء هجمات متفرقة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة. كما شنت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال قصفًا استهدف خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة الرمال الواقعة غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. ويعكس هذا الحادث استمرارًا في استهداف المرافق التي يُفترض أن تكون آمنة للمدنيين الهاربين من ويلات القصف. جرائم الاحتلال وفي حادث مشابه، استهدفت قوات الاحتلال خيمة أخرى تؤوي نازحين في محيط منطقة المسلخ غرب مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة آخرين. يُلاحظ أن كلا القصفين وُجها نحو نقاط تجمع للمدنيين الفارين من مناطق العمليات العسكرية، ما يثير تساؤلات حادة حول مدى احترام الاحتلال لقواعد القانون الدولي الإنساني. بالتوازي مع ذلك، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية عدة قذائف باتجاه شاطئ بحر مدينة غزة، في حين شهدت الأحياء الشرقية لمدينة غزة — الزيتون، الشجاعية، والتفاح — قصفًا مدفعيًا مكثفًا، ما أدى إلى مزيد من التوتر وتوسيع رقعة الخطر على المدنيين. هذه الهجمات، التي تستهدف خيام الإيواء والمدارس، تشير إلى نمط متكرر من العمليات التي لا تفرق بين أهداف عسكرية ومدنية، وتزيد من معاناة السكان الذين يجدون أنفسهم بين نار النزوح وقصف الموت. وفي ظل غياب ممرات آمنة أو ضمانات للحماية، يبدو أن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر في هذا الصراع المفتوح.