نائب رئيس جنوب إفريقيا: القارة السمراء تحصل على 3% فقط من الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالميًا

اختُتمت أعمال الاجتماع الوزاري العالمي الأول للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، المنعقد في الفترة 22-24 يوليو الجاري بجوهانسبرج بدعوات قوية إلى تمكين الشباب ورواد الأعمال في إفريقيا، من خلال إصلاح السياسات، وتوسيع الشراكات الاستراتيجية، وتوجيه الاستثمارات بشكل أكثر فاعلية.
وشدد الوزراء وممثلو أكثر من 50 دولة على ضرورة تهيئة بيئة مواتية لنمو هذه المشروعات، التي تمثل أكثر من 90% من الشركات حول العالم، وتسهم بأكثر من نصف الوظائف، معتبرين إياها محركًا أساسيًا للتنمية الشاملة وتقليل البطالة.
وقال نائب رئيس جنوب إفريقيا بول ماشاتيل - في كلمته بالجلسة الختامية - إنه رغم الإمكانات الكبرى التي تحظى بها القارة الإفريقية، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في النفاذ إلى التمويل، حيث تحصل على 3% فقط من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وأقل من 2% من رأس المال الموجه للشركات الناشئة، رغم أنها تضم 80٪؜ من سكان العالم من الشباب.
وأضاف أنه حتى عندما يتوفر التمويل، غالبًا ما يكون مكلفًا ومقوّمًا بعملات أجنبية، ما يؤدي إلى ضغوط تضخمية حال تراجع العملات المحلية.
وتابع: "علينا أن نُعطي الأولوية لتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة إذا أردنا خلق وظائف ورفع مستويات الدخل، لا سيما بين النساء والشباب والفئات المهمشة".
وأشار إلى الإمكانات الكبيرة التي توفرها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بما في ذلك تقليص الحواجز التجارية، وتوسيع النفاذ إلى الأسواق، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال، منوها بإعلان جنوب إفريقيا عن صندوق التحول بقيمة 100 مليار راند، الذي أُطلق في مايو الماضي لدعم الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أكد ماشاتيل أهمية تطوير القدرات التكنولوجية المحلية، مشيرا إلى أن الاعتماد على الاستيراد قد يؤدي إلى إغراق الأسواق بمنتجات رخيصة تهدد الصناعة المحلية.
وأشار إلى أنه مع اقتراب قمة Startup20 المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، يجب تبني سياسات عملية تعزز من تنافسية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتدعم اندماجها في سلاسل القيمة المحلية والعالمية.
وعقدت فعاليات الاجتماع الوزاري العالمي الأول للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بتنظيم مشترك بين وزارة تطوير المشروعات الصغيرة في جنوب أفريقيا (DSBD) ومركز التجارة الدولية (ITC).