لم يعد أمام بعض الشخصيات التي تحتمي وراء الحصانة كأعضاء مجلس الشعب أي موانع تعرقل انتهاكهم القوانين للحصول علي منافع شخصية أو الانتقام من عباد الله الذين كانوا آمنين قبل أن يظن «أهل الحصانة» أنهم عقبة في طريقهم. يحيي زكريا - مراسل جريدة «الدستور» في جنوبسيناء - كان ضحية جديدة لواحد من «أهل الحصانة»، عندما تعرض منذ أيام إلي ضرب مبرح من أحد أعضاء مجلس الشعب بالمحافظة، واستئجار أفراد آخرين في محاولة لقتله وإلحاق إصابات شديدة الخطورة به لمجرد أن تنامي إلي مسمع العضو أن محرر «الدستور» يحرض ضده في تغطيته لأحداث السيول. فعلي الرغم من أن يحيي ليس فقط محررا لجريدة مستقلة، بل رئيس لجنة حقوق الإنسان الأسبق في المجلس الشعبي المحلي لجنوبسيناء فإن هذا لم يمنع عضو مجلس الشعب من أن يجبره علي الهروب من منزله إلي محافظة السويس بعد أن قام العضو بتهديده بحرق منزله والتعدي علي أهله ولم يجد هذا العضو من يمنعه من السلطات المحلية في الاعتداء علي الآخرين بهذا العنف. محرر «الدستور» الذي يقوم بتغطية المحافظة منذ ثلاث سنوات يحاول بدأ بكشف ما يحدث من فساد إداري وبعد التعدي علي الأموال العامة مما جعل العديد من مسئولي المحافظة يقومون بإقامة دعاوي قضائية عليه سواء بالسب أو القذف أو غيرها من الأمور إلا أن زكريا يعلم جيدا أن ما ينشره من متابعات هو ما يئن به أهالي البلدة من مشكلات حقيقية . السؤال الذي ينتظر إجابة هو: هل سيتحرك أحد من مسئولي الدولة ضد هذه الواقعة التي حرر بها محرر «الدستور» محضرا برقم 3 أحوال في قسم السويس وسيعاقب كل من ساهم في الاعتداء علي المحرر أم ستحفظ القضية كالعادة .