"دهس الطلاب بالسيارت.. وتهديدهم بالمسدس" هكذا تحولت العلاقة بين الطالب والاستاذ بالجامعة ,فالجامعات المصرية شهدت في الفترة الأخيرة حوادث عنف غير مسبوقة من جانب الأساتذة وكلها بسبب انتخابات القيادات الجامعية وكأن مطالبة الطلاب بحقهم في اختيار قيادات تمثل ثورتهم بعيد عن قيادات الحزب الوطني المنحل هي جريمة رغم أن استمرار تلك القيادات في مناصبها عقب ثورة قامت ضد نظام كانت تلك القيادات جزء أساسي منهم هو الذي يعد جريمة. دفاع الطلاب عن حقوقهم في قيادات جديدة بات جزاؤه دهسهم بالسيارات وهي الواقعة التي تكررت في جامعتي المنصورةوسوهاج، ففي جامعة المنصورة قام عميدي طب بيطري وآداب بدهس 15 طالب من المتظاهرين الذين منعوا عميد طب بيطري من دخول المجمع الانتخابي باعتباره أحد العمداء الرافضين للاستقالة، الأمر نفسه تكررفي جامعة سوهاج فعندما تظاهر طلاب الجامعة ضد ترشح رئيس الجامعة السابق والذي كان من أبرز رموز الحزب الوطني وحاصروا مكتب رئيس المجمع الانتخابي وصفهم بالأوباش وطلب من سائقه مواصلة السير ما أدى لإصابة طالب بارتجاج في المخ، الواقعة الأغرب كانت حينما تظلم طلاب كلية الحقوق بجامعة الاسكندرية من نتائجهم وطالبوا بمراجعتها فقام أحد الاساتذة بتهديدهم بالمسدس. طلاب الجامعات المصرية رفعوا في جهادهم ضد قيادات الحزب الوطني المنحل شعار "لاتراجع ولا استسلام" وهو عكس موقف الأساتذة الذين تراجعوا في الفترة الأخيرة ورفعوا شعار "الرضي بالأمر الواقع" والقبول بنتائج الانتخابات أيا كانت . استمرار الوضع الحالي بالجامعات ينذر بكارثة بحسب عمرو عمرو الشلقاني رئيس نادي أعضاء هيئة تدريس عين شمس والذي أكد أن السبب في تفاقم الوضع لهذه الدرجة هو آليات اختيار القيادات المعيبة التى وضعتها وزارة التعليم االعالي والتى وضعت في يد المجلس العسكري اختيار واحد من أعلى ثلاثة ممن يتم انتخابهم لرئاسة الجامعة وبالتالي إذا انتخب رئيس من الإخوان المسلمين يتم تجاهله وتعين من يليه. الشلقاني أضاف أن القيادات القديمة مازالت تضع أصابعها في أعين الجميع كما كان يفعل مبارك في آخر أيامه فيزيد عناد الطلاب وهو الأمر الحالي بالجامعات المصرية . عناد الطلاب الذي أشار إليه الشلقاني هو ما أدى بدوره إلى سلوكيات جديدة من نوعها من جانب الطلاب ضد أساتذتهم فلاول مرة نرى طلاب يحاصرون الأساتذة ويمنعونهم من الدخول أو الخروج من الجامعة بل يصل الأمر أحيانا إلى حد السباب وهو الأمر الذي لابد من الالتفات إليه مبكرا قبل فوات الأوان.