نبهت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فى تقرير لها أمس، إلى أن التغطية الإعلامية لقضية الإسرائيلى الأمريكى الجنسية إيلان جرابل، المتهم بالتخابر ضد مصر لصالح جهاز الموساد الإسرائيلى، تراجعت بشكل دراماتيكى، فى غياب أى أخبار جديدة عنه، موضحة أن هذا ربما كان بسبب «الضغط الهادئ» من جانب السلطات الأمريكية، التى تفضل العمل فى هدوء ومن وراء الكواليس من أجل الإفراج عنه. وأشارت الصحيفة فى تقرير صدر هذا الأسبوع فى نسختها الإنجليزية، إلى أن المجموعة التى أطلقت على موقع «فيسبوك» من أجل حشد الدعم لقضية جرابل أصبحت أقل نشاطا بشكل كبير، وتراجع حماس أصدقائه وأقاربه كذلك. غير أنه فى تطور مهم، تنقل الصحيفة اليسارية عن زيكى عود، وهو صديق لجرابل التقاه فى أثناء خدمته فى الجيش الإسرائيلى، قوله إن «أناسا أعرفهم فى وزارة الخارجية أخبرونى أن مصر من المفترض أنها غيرت الاتهامات الموجهة إليه -جرابل- إلى (المخالفة الجنائية) بالمشاركة فى مظاهرات غير قانونية» وذلك فيما يبدو بدلا من الاتهامات التى وجهتها إليه الحكومة المصرية بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلى. وقال شنيدمان الذى تقول «هآرتس» إنه يتواصل أيضا مع دبلوماسيين من السفارة المصرية فى تل أبيب «لا أعرف كل التفاصيل، لكن ما يمكننى أن أقوله إنه ليس فى السجن»، مضيفا أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى لا يدخرون جهدا فى سبيل العمل على الإفراج عنه. وفى السياق ذاته ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط التى وصفت جرابل بأنه «مواطن أمريكى» أن «لقاء تم بين القنصل الأمريكى بالقاهرة ريرتوباورز، والمواطن الأمريكى إيلان جرابل بسراى النيابة وذلك بعد سماح نيابة أمن الدولة العليا له بزيارته وأن الجميع فوجئوا بدخول والدته ووالده، اللذين حضرا من الولاياتالمتحدة، على نجلهما بالقاهرة». اللقاء حمل عديدا من المشاعر الإنسانية -بحسب مندوب الوكالة- الذى أضاف أن جرابل يعانى مرضا مزمنا وراثيا أصابه فى الفترة الأخيرة، الأمر الذى أكدته والدته التى تعانى نفس المرض الوراثى، وطالبت السلطات المصرية والأمريكية بسرعة التدخل والتعاون للإفراج عنه رأفة به وبحالته المرضية والصحية.