إنتابت حالة من الغضب الشديد مؤيدي وأنصار الشيخ محمد حسان عقب ندوته التي ألقاها مساء أمس الجمعة بمسجد التوحيد بالمنوفية، المؤتمر السلفي الأول بالقرية منذ أكثر من 15 عاماً جاء مخيباً لآمال الحشود الكبيرة التي ذهبت لتري الشيخ حسان. فقد اكتفي منظموا الندوة بوجود مجموعة صغيرة من الحضور في المسجد الذي جلس فيه الشيخ "حتي لايصاب بمكروه" كما أكد أحد المنظمين، وأغلقوا الأبواب تاركين الحشود الكبيرة تقف علي أسطح المنازل المجاورة وفي الشوارع ووقف الكثيرون معلقون علي شبابيك المسجد من أجل رؤية "البركة "، كلها أشياء أثارت غضب الحضور وما أشعل قلوب الحاضرين السرعة الجنونية التي كانت تسير بها سيارة الشيخ مخترقة صفوف الحشود التي تجمعت لرؤيته، إلا أنه نزل من المسجد في حماية شباب الدعوة السلفية، وعندما ركب السيارة إنطلق سائقها بسرعة جنونية ليفرق الناس بالقوة وكادت السيارة أن تصدم العشرات. بدأ حسان حديثة قائلاً: أقول في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد وبلدنا خاصة، لاحاضر لأمة تجهل ماضيها ولا مستقبل لأمة تنسي حاضرها، ولايوجد علي ظهر الأرض اليوم أمة إلا وتتغني بماضيها وأمجادها وإن أحق أمة بهذا هي أمة محمد، حسان الذي استفاض كثيراً في الحديث عن خيرية وأفضلية الأمة المحمدية تحدث أيضاً عن الإنفلات الأمني وضرورة عودة الحياة لطبيعتها حتي لا تكثر الحوادث التي نسمع عنها يومياً من سرقة واغتصاب وقتل وقد أقسم بالله أن شيئا لن يتغير مادام الناس مصرون علي ماهم فيه قائلاً: "والله الذي لا إله إلا هو لن يتغير شيء علي أرض الواقع حتي ولو وضعوا كل يوم دستوراً جديداً ولو عشنا ألف سنة آخري ذلك لأن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم". وفي نهاية حديثة وجه حسان كلمته لجموع الأمة مؤكداً عدم الإنسياق وراء الدعوات الداعية للتظاهر والكف عن الإضرابات وبدأ العمل. ورغم تجمهر الأهالي حول المسجد إلا أن سيارة الشيخ التي شقت الصفوف مسرعة وكادت أن تصيب العشرات منهم لم تعط أحد فرصة لرؤيته مما جعل أطفال القرية يتجمعون قبل خروجه من المسجد بلحظات ويهتفون "عاوزين نشوف البركة".