بعدما انفردت «الدستور» علي مدار اليومين الماضيين بنشر متابعات احتلال مافيا الزريعة لشاطئ غرب بورسعيد «الجميل» مستخدمين الأسلحة النارية وقطع أرزاق أكثر من 600 أسرة من صيادي الجرفة الساحلية اعتقاداً منهم أنهم يشاركونهم صيد الزريعة «الأسماك الوليدة»، شنت مديرية أمن بورسعيد تحت إشراف اللواء «صلاح البرادعي» مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد حملة وصفها الأهالي بغير المسبوقة، وطهرت قوات الأمن شاطئ غرب بورسعيد ومكان رزق صيادي الجرفة من بلطجية ومافيا الأسماك الزريعة من محافظة الدقهلية وبحيرة المنزلة. انطلقت الحملة الأمنية مدعمة بسيارات الانتشار السريع ومدرعات وقوات من الأمن المركزي والمباحث، وتمكنت من القبض علي مجموعة كبيرة من الذين فرضوا سيطرتهم علي شاطئ غرب بورسعيد واحتلوه لمدة يومين متتاليين، وسيطرت قوات أمن بورسعيد بقيادة العميد «عز منصور» مدير المباحث الجنائية علي الموقف تماماً، وفر الباقي من أفراد صيادي الزريعة هاربين علي الطريق بسياراتهم بين بورسعيد ودمياط، ومازالت قوات الأمن تمشط حتي مثول الجريدة للطبع المنطقة كاملة لتأمينها وعودة صيادي الجرفة الذين يعولون 600 أسرة بورسعيدية لحياتهم اليومية الطبيعية دون تهديد. وقال «محمد أبورفاعي» موجه تربية رياضية وأحد أبناء الصيادين القدامي بالجرفة الساحلية لقد تمكنت قوات الأمن من إعادة الحق لأصحابه وطرد البلطجية ومافيا الزريعة من مكان رزق الغلابة، من جهة أخري، تجددت الاشتباكات مساء أمس الأول بين الصيادين في بحيرة المنزلة أصحاب النفوذ الذين يحظرون عليهم الصيد في مناطق سيطرتهم ويستخدمون الأسلحة الآلية والبيضاء لمنع الصيادين من الاقتراب منها. تلقي اللواء «محمد طلبة» مدير أمن الدقهلية إشارة من مستشفي المطرية العام بوصول كل من «محمد رأفت صديق الوصيف» 30 سنة صياد و«رزق عبدالحميد الأمير» 33 سنة نجار غارقين في دمائهما، وتبين أن حالة الأول خطيرة ومصاب بقطع بالوريد وكسر بيده وإصابات خطيرة في الرأس والجسد، كما احتاج المصاب الثاني إلي 43 غرزة، وبسؤالهما تبين أنهما أثناء صيدهما بالبحيرة خرج عليهما أربعة لمنعهم من الصيد، وتم إلقاء القبض علي اثنين منهم وهرب اثنان آخران. وباشرت النيابة التحقيقات وأمرت بسرعة القبض علي المتهمين الهاربين.