أصيب فجر أمس الأول 10 صيادين من صيادي «الجرفة الساحلية» وهي أحد أنواع الصيد علي شاطيء البحر المتوسط - بعد تعرضهم لهجوم من مافيا الزريعة «الأسماك الوليدة» بالأسلحة النارية. استقبل مستشفي الأميري العام المصابين من الصيادين وفرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا حول المستشفي خوفًا من تصاعد الأحداث التي تتكرر في وضح النهار دون رادع. وأكد صيادو الجرفة أنهم فوجئوا بمجموعات من صيادي الزريعة يفتحون عليهم النار وأصابوا منهم عشرة صيادين اعتقادًا منهم أن صيادي الجرفة يؤثرون في وجود الأسماك الوليدة علي شاطيء بورسعيد ونحن ليس لنا علاقة بالزريعة لأنها لا توجد علي الشواطيء القرية وقالوا: نحن نصطاد الأسماك التي ليس لها زريعة مثل ( السردين والباغة والصيجان) ونعود لأولادنا بقوت يومنا وعددنا يزيد علي 600 أسرة فقيرة. وأشاروا إلي أن صيد الزريعة أصبح جهارًا نهارًا يحميه الكبار لأنهم المستفيدون من صيد الزريعة لتربيتها في مزارعهم السمكية في جنوب وشرق بورسعيد. وكان- المقدم محمد السيد عبدالعال - مفتش مباحث قسم شرطة الزهور - قد تعرض للقتل تحت عجلات سيارة أحد لصوص الأسماك «الزريعة - ببحيرة المنزلة بمنطقة قسم شرطة المسطحات المائية بأشتوم الجميل غرب بورسعيد بشكل متعمد كما ورد في تحريات المباحث ووجهت النيابة العامة تهمة القتل العمد للجناة في ديسمبر الماضي. ويقول العربي محمد - صياد من منطقة القابوطي ببورسعيد - إنه بعد عدة أسابيع من إنشاء - الحوش- تأتي ماكينة رفع المياه لسحب المياه من داخلها، وإبقاء الأسماك في أرض الحوش؛ ليقوم صاحبها باستئجار الصيادين الذين لم يعد لهم مكان يعملون به، بعد تحويل البحيرة إلي مستعمرات ممنوع الاقتراب منها يقوم الصيادون المستأجرون بفرز الأسماك الوليدة وتجهيزها للبيع لصالح صاحب المستعمرة. ويقول عبده حسان - عضو مجلس محلي بورسعيد - إن اغتيال بحيرة المنزلة مستمر حتي الآن علي أيدي عصابات منظمة تضم للأسف - ثم قطع كلامه وقال: خلينا ساكتين أحسن علشان الحقيقة مرة وفيها كوارث من العيار الثقيل. وأشار إلي أن تجريف البحيرة وتعرضها للتلوث منذ عشرات السنين شرد أكثر من 7 آلاف أسرة ببورسعيد فقط كان مصدر رزقها الوحيد هو الصيد من بحيرة المنزلة.