في تصاعد غير مسبوق لسطوة مافيا الزريعة قامت صباح أمس مجموعة من سيارات مافيا صيد الزريعة «الأسماك الوليدة» المخالف- باحتلال شاطئ الجميل بغرب بورسعيد وهو مكان صيد لصيادي الجرفة الساحلية وهي أحد أنواع الصيد بالمدينة منذ إنشائها ومنعهم تماماً من ممارسة عملهم وتهديدهم بالأسلحة النارية ووصل الوضع إلي تفريغ خزانة أكثر من رشاش آلي في جسم سيارة ربع نقل بورسعيد يستخدمها صيادو الجرفة في نقل الأسماك وتحمل رقم 4952 ط ع أ. أكد صيادو الجرفة الساحلية الذين يعولون أكثر من 600 أسرة أن مجموعة منهم تعرضت فجر أمس السبت إلي هجوم ناري من مافيا الزريعة بمنطقة الجميل أثناء توجههم إلي مكان الصيد علي شاطئ بورسعيد وأمطروا السيارة ربع نقل التي كانت تقلهم بعدد من رصاصات الأسلحة الآلية لإرهابهم حتي لا يعاودوا الصيد علي شاطئ بورسعيد اعتقاداً منهم أننا نعوق صيد الزريعة التي يقاتلون عليها. وأشار الصيادون إلي أنهم تكلموا عن طريق الهاتف مع محمد الفقي- رئيس اتحاد جمعيات الصيادين- لنجدتهم لكنه لم يتحرك حتي الآن وأعربوا عن مخاوفهم من إصدار قرار بمنع هذا النوع من الصيد الذي يعيش عليه أكثر من 600 أسرة فقيرة من أجل نفوذ الكبار وبعد أن قال لهم أحد المسئولين: «هو انتوا مستأجرين للشاطئ؟». وقال محمد مصطفي شردي- عضو مجلس الشعب عن دائرة المناخ والزهور الواقع فيها الحادث- إن ما يحدث من تعديات من المستفيدين من صيد الزريعة سواء من مجموعة من أهالي الدقهلية أو نفوذ أصحاب المزارع السمكية غير مسبوق وفاق الحدود لدرجة جعلت أشخاص منهم يقتلون المقدم محمد عبدالعال- ضابط الشرطة- أثناء قيامه ضمن حملة في محاولة للقبض عليهم.. وقال شردي إن صيادي الجرفة الساحلية- علي باب الله- ومنهم الكثير لا يجد قوت يومه ومنهم من يصطاد الأسماك ليعود بها إلي بيته فقط وأكد عدم علاقتهم بالزريعة أو الأسماك الوليدة من قريب أو بعيد لأن الأسماك الوليدة لا توجد علي شاطئ بورسعيد القريب جداً من الرمال بالإضافة إلي أن الأنواع التي يصطادونها من الأسماك ليس لها زريعة مثل «الصيجان والسردين والباغة». جدير بالذكر أن صيد الجرفة الساحلية هو أحد أنواع الصيد القديمة منذ إنشاء مدينة بورسعيد ويعمل الصيادون به منذ أكثر من 130 عاماًَ وهو إحدي الطرق التقليدية للصيد من علي شاطئ المتوسط ويستخدمون مراكب صيد خشبية بدائية بدون مواتير يتراوح طول الواحدة منها بين 7 و8 أمتار وعرض من 2 إلي 5،2 متر.. ويلقون شباكهم فجراً عن طريق السير بالبحر ويعودون إلي الشاطئ وبعد أربع إلي ست ساعات يصطفون في طابورين متوازيين متباعدين حوالي 40 متراً الواحد منهما يضم حوالي 50 صياداً بين الواحد والآخر نصف متر ويمسك الجميع بأطراف الشباك ويسحبونها إلي الشاطئ ويجمعون الأسماك وتسمي هذه المرحلة بمرحلة «حد الشباك» أي تجميعه إلي الشاطئ.