بن اليعازر: المزاعم المصرية عن تورطي في عمليات رشوة بصفقة الغاز "شائعات مضحكة" مبارك وشارون نفى بنيامين بن اليعازر وزير البنية التحتية الإسرائيلي السابق دفعه أي رشاوى في صفقة الغاز الطبيعي التي وقعها منذ سنوات مع سامح فهمي وزير البترول السابق ووصف بن اليعازر الاتهامات بمشاركته في عمليات رشوة في تلك الصفقة بأنها "شائعات ومزاعم مضحكة" وفقا لما نقلته عنه صحية ذا ماركر الإخبارية الإسرائيلية. وقالت الصحيفة في تقريرها أنه بعد حوالي ثلاثة شهور منذ بداية الثورة الشعبية المصرية المطالبة باسقاط نظام مبارك شهد الأسبوع الأخير اكثر الموضوعات التهابا على الساحة المصرية وهو بيع الغاز الطبيعي لإسرائيل وتتحدث التقارير الاعلامية المصرية عن تورط الرئيس المخلوع حسني مبارك في قضايا فساد خاصة بصفقة الغاز الموقعة بين فهمي واليعازر كما يتم التحقيق مع مبارك وفهمي فيما يخص تلك الصفقة وبيعهما الغاز بأبخس الاسعار لتل أبيب. ونقلت الصحيفة عن مصادر بسوق الطاقة الاسرائيلية تعليقها على الأمر بالقول أنه اذا قارنا بين الثورة المصرية وبين نظيرتها الفرنسية فإن القاهرة الآن تعيش مرحلة قطع رقاب الفاسدين بالمقصلة في الميادين لأن هذا ما يريده الشعب . وأضافت ذاماركر أن الثورة الشعبية المصرية أعقبها وقف لضخ الغاز الطبيعي لإسرائيل لمدة أسابيع بعد عملية ارهابية جرت لمحطة قياس متاخمة للمحطة التي يخرج منها الغاز المصري لتل أبيب مضيفة أنه برغم ذلك أعادت شركة اي ام جي المصرية للغاز خلال الأسابيع الأخيرة وبالتدريج ضخ كميات الغاز التي التزلمت بتوريدها مع الطرف الإسرائيلي وبموجب الاتفاقيات الموقعة بين البلدين . وأضافت الصحيفة الصادرة بتل أبيب أن شركة اي ام جي المصرية هي شركة منتدبة عن السلطات المصرية لتصدير الغاز إلى دول الواقعة شرق حوض البحر المتوسط أيأن تلك الشركة تشتري الغاز من القاهرة ثم تبيعه لإسرائيل وتقتطع لنفسها رسم السمسرة والوساطة بين الجانبين مضيفة أن الهدف وراء تلك الصفقة كان القيام بمشروع دولي في الشرق الأوسط بين الدولتين اللذين تربطهما علاقات من السلام البارد مصر وإسرائيل وربط العالم الاقتصادي بالسياسي . وكشفت ذا ماركر عن تفاصيل جديدة في صفقة الغاز موضحة أن الرجل الأبرز في صفقة الغاز هو يوسي ميمان رجل الأعمال الإسرائيلي ففي عام 2003 تحدث اريئيل شارون رئيس حكومة تل أبيب الأسبق من الياخت الخاص بميمان مجريا مكالمة تليفونية مع حسين سالم رجل الأعمال المصري ذو النفوذ الواسع والذي كان الشخص الوحيد القادر على إذابة جليد مشروع الصفقة المتجمد بفضل علاقاته وقربه من النظام المصري الحاكم وقتها وبالأخص علاقته مع مبارك ويده اليمنى عمر سليمان حسب وصف الصحيفة .