منذ دخوله نقابة المحامين وهي من مشكلة إلي أخري ومن أزمة إلي أزمة تالية وقد كان المأخذ الواضح علي خليفة عدم تعامله مع أي مشكلة بالحسم الكافي أو بالوضوح الذي يتطلبه الوصول إلي حل. فحمدي خليفة نقيب المحامين جاء من موقعه علي رأس نقابة الجيزة إلي موقع النقيب العام ورئيس اتحاد المحامين العرب وهو موقع يتطلب رؤية سياسية ومهنية في آن واحد مع ملاحظة أن خليفة كان واضحا منذ قدومه إلي موقعه بأنه يحمل برنامجا خدميا للمحامين، بما يعني أن القضايا الوطنية والقومية التي تتصدي لها النقابة كجزء أصيل من تاريخها ستكون أحد أهم المشكلات التي سيتعرض لها النقيب خليفة، وقد كان الأمر كذلك بالفعل في عدد من القضايا التي واجهت خليفة طوال الفترة الماضية. لذلك فلا دهشة إذا كانت المشكلة الكبري الآن داخل النقابة العريقة هي رغبة عدد من المحامين يتقدمهم منتصر الزيات المحامي في تنظيم محاكمة للحزب الوطني الحاكم حول ملفات الفساد والتوريث والاستبداد وهي القضايا التي يواجه خليفة بسببها مشكلات كبري لاسيما مع انقسام مجلس النقابة بين كتلة تنتمي للحزب الحاكم وكتلة أخري تنتمي للمعارضة الإخوانية والقومية واليسارية وهو ما يصعب من قدرة خليفة علي اتخاذ القرار. خليفة تعرض مؤخرًا لأزمة داخل اتحاد المحامين العرب بعد هجوم جزائري علي خليفة اتهامه بحرق علم الجزائر في أعقاب المباراة الشهيرة في الخرطوم، لكن خليفة نفي هذا الأمر وأكد أنه لا يقبل بحرق علم أي دولة عربية سواء الجزائر أو غيرها، معتبرا أن الشعبين المصري والجزائري شقيقان. خليفة فاز في انتخابات نقابة المحامين خلال مايو الماضي ودخل بعدها عدة أزمات أشهرها اتهامه بالسماح للحزب الوطني بالتدخل في النقابة لاسيما بعد تدخل أحمد عز أمين تنظيم الحزب الحاكم في تشكيل هيئة المكتب وإقصاء المنتمين إلي لجنة الشريعة الإسلامية بالنقابة ولعلها كانت بداية غير مبشرة تركت أثارها علي تقييم المحامين لخليفة وأثارت الشكوك في فترة ولايته علي النقابة.