كل الشواهد والأحداث تؤكد أن مصر أرض السلام؛ لهذا كان توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسى، رسالة سلام من مصر إلى العالم خلال مشاركته فى احتفالية مصرية تحت عنوان «وطن السلام»، وهى رسالة رمزية تدل على التزام الدولة المصرية بنهج السلام وصونه، باعتباره خيارًا استراتيجيًا ومبدأً راسخًا فى سياستها الوطنية والدولية، وأعلن السيسى، أنه «يتعين توجيه الشكر لله تعالى على وقف الحرب فى قطاع غزة والمعاناة التى مَرَّ بها الفلسطينيون لمدة عامين، وعلى نجاح مصر فى جهودها فى هذا الصدد والتى تُوِّجت باستضافتها لقمة شرم الشيخ للسلام». هذا الحدث العظيم، أكد دور مصر المحورى فى تعزيز السلام والاستقرار الإقليمى والدولى، كما يؤكد جهودها فى دعم القضايا العادلة مثل فلسطين. وهكذا تبرز مصر دورها ك«حارس للسلام»، خاصة بعد نجاحها فى استضافة قمة السلام بشرم الشيخ أكتوبر الجاري، التى أدت إلى وقف إطلاق النار فى غزة، وهو ما نسير عليه حاليًا من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، من خلال مؤتمر التعافى الذى دعت إليه مصر الشهر المقبل. الاحتفالية التى شهدها الرئيس السيسى، كانت فى صرح جديد من صروح الحضارة المصرية الحديثة، مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبالتحديد فى دار الأوبرا بالمركز الثقافى الإسلامى، وكانت ضمن احتفالات الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر، تضمنت الاحتفالية، عروضًا فنية وغنائية، تناولت موضوعات السلام ووقف الحرب فى غزة والتقدير لكفاح أهل سيناء وصمودهم، إلى جانب كلمات مسجلة لعدد من رموز الدولة المصرية فى مجالات قوتها الناعمة، علينا ألا ننسى المعجزة المصرية التى شهدها العالم عام 1973 فى شهر أكتوبر شهر النصر العظيم. هذا النصر لم يأت بقوة الجيش فقط، بل أولًا بقوة الشعب، وكما قال الرئيس: «الشعب الذى يرفض الهزيمة يعينه الله على النصر»، نصر أكتوبر ليس ذكرى للنسيان، انما رد اعتبار وكرامة لمصر والأمة العربية، ودرس فى التخطيط والاستراتيجية والعلوم العسكرية. دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها.