بعد كل امتحان صعب تمرّ كثير من الأمهات بتجربة غير سهلة وهي رؤية أبنائهن في حالة من الإحباط أو الحزن، خاصة إذا شعر الابن أنه لم يؤدِّ كما كان يتمنى. نصائح للأمهات، طرق المذاكرة بهدوء لابنك العنيد أطعمة تعزز التركيز والذاكرة، أثناء فترة الامتحانات هذا الموقف قد يبدو بسيطًا في ظاهره، لكنه في الحقيقة لحظة حاسمة في تشكيل شخصية الطفل أو المراهق، لأنه يتعلم منها كيف يواجه الفشل، وكيف ينهض من جديد بثقة دون أن يفقد الأمل أو يتحول الإحباط إلى عادة. التعامل مع هذه اللحظة بحكمة وهدوء يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في حياة ابنك الدراسية والنفسية على المدى الطويل.
خطوات التعامل مع إحباط ابنك بعد أداء الامتحان في البداية، أكدت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أنه من المهم أن تتقبلي مشاعر ابنك، دون إنكار أو تهوين. عندما يقول ابنك: "الامتحان كان صعب جدًا، أكيد هسقط"، لا تردي بسرعة بعبارات مثل: "ما تبقاش سلبي"، أو "أكيد عملت كويس".. مثل هذه الجمل رغم نيتك الطيبة، قد تجعله يشعر أنك لا تفهمين ما يمر به.. الأفضل أن تعبّري له عن تفهّمك لما يشعر به بقولك: "واضح إن الامتحان فعلًا كان صعب وإنك كنت متوقع حاجة تانية، أكيد ده محبط". هذا النوع من التفاعل يُشعر الطفل بالأمان النفسي وبأن مشاعره مقبولة، وهي الخطوة الأولى لتجاوزه للموقف. المذاكرة مع الأبناء، فيتو تفريغ المشاعر بطريقة صحية ثم تأتي المرحلة الثانية، وهي مساعدته على تفريغ مشاعره بطريقة صحية. بعض الأطفال أو المراهقين يكبتون الإحباط أو الغضب، فيتحول إلى قلق أو توتر مزمن. اسمحي له بالتحدث عما أزعجه، وما وجد أنه صعب في الامتحان، ولا تقاطعيه أو تحاولي تصحيح كلامه في تلك اللحظة. فقط استمعي بتعاطف. يمكنك بعد أن يهدأ أن تقولي له بهدوء: "تحب نحاول نحل الأسئلة اللي شايفها كانت صعبة؟"، بهذه الطريقة تعلمينه أن المشاعر لا تُلغى، ولكن يمكن تحويلها إلى دافع للتعلم والتحسين. تجنب اللوم والمقارنة الخطوة الثالثة هي أن تجنّبي اللوم والمقارنة، فهي من أكثر الأشياء التي تُضاعف الإحباط. جمل مثل "شوفي أصحابك كلهم مبسوطين إلا أنت"، أو "لو كنت ذاكرت أكتر ما كنتش اتزنقت"، قد تُشعره بالعجز والذنب بدل التحفيز. تذكّري أن ابنك بحاجة لدعمك لا لتقريعك. بدلًا من ذلك، استخدمي لغة إيجابية مثل: "كلنا بنتعرض لمواقف صعبة، والمهم نتعلم منها ونكون أقوى في اللي جاي". بهذه الجملة البسيطة، تزرعين بداخله مفهوم الصمود والإصرار بدل الإحباط. التفكير في الخطوة القادمة كذلك من المهم جدًا أن تعيدي توجيه تركيزه نحو المستقبل. بعد أن يفرغ مشاعره ويهدأ، ساعديه على التفكير في الخطوة القادمة بدل البقاء في الماضي. اسأليه مثلًا: "إيه رأيك نستفيد من التجربة دي إزاي؟"، أو "تحب نعمل خطة للمادة دي المرة الجاية؟". هذا النوع من الأسئلة يدفعه لتبنّي عقلية النمو (Growth Mindset) التي تؤمن أن الفشل جزء طبيعي من عملية التعلم، وأن الإنسان يمكن أن يتحسّن دائمًا بالممارسة. الراحة والدعم العاطفي ولا تنسي أهمية الراحة والدعم العاطفي بعد الامتحان.. بعد المجهود الذهني والنفسي الكبير، يحتاج الطفل إلى استراحة بسيطة ليستعيد طاقته. يمكنك تحضير وجبته المفضلة أو الخروج معه لنزهة قصيرة أو مشاهدة فيلم خفيف. هذه التفاصيل الصغيرة تُعيد التوازن النفسي وتمنحه إحساسًا بأن الحياة لا تتوقف عند امتحان واحد، وأن الدعم الأسري موجود دائمًا. الفصل بين النتيجة والقيمة الذاتية من الجوانب المهمة أيضًا أن تُعلّمي ابنك الفصل بين "النتيجة" و"القيمة الذاتية". كثير من الأطفال يربطون نجاحهم الأكاديمي بشعورهم بقيمتهم الشخصية، فيشعرون أنهم "فاشلون" إذا أخفقوا في امتحان. هنا يأتي دورك كأم لتوضحي أن الامتحان مجرد اختبار للمعرفة وليس لقياس قيمته كإنسان. يمكنك أن تقولي: "نتيجتك مش هي اللي تحدد قيمتك، المهم إنك اجتهدت وقدمت اللي تقدر عليه". هذه الرسالة تُرسّخ بداخله احترام الذات وتمنعه من جلد نفسه في المرات القادمة. دعم الأم خلال الامتحانات، فيتو تحليل الموقف بشكل عملي وفي الوقت نفسه، لا مانع من تحليل الموقف بشكل عملي بعد مرور بعض الوقت. اجلسي معه بهدوء وناقشي الأسباب الحقيقية لصعوبة الامتحان: هل لم يفهم بعض الدروس؟ هل الوقت كان غير كافٍ؟ هل التوتر أثّر على تركيزه؟ هذه المناقشة يجب أن تكون بنبرة داعمة وليست تحقيقًا. الهدف منها ليس اكتشاف الخطأ فحسب، بل تعلم كيفية تفاديه في المستقبل. امدحي سلوكه الإيجابي كما يُفضل أن تمدحي سلوكه الإيجابي وليس النتيجة فقط. قولي له: "أنا فخورة إنك حاولت تجاوب رغم صعوبة الأسئلة"، أو "عجبني إنك ما استسلمتش للقلق". هذا النوع من الثناء يعزز لديه الثقة بالنفس ويجعله يرى أن الجهد في حد ذاته يستحق التقدير، وليس النجاح وحده. أخيرًا، تذكّري أن طريقة تعاملك مع الموقف هي رسالة غير مباشرة له عن كيفية التعامل مع ضغوط الحياة. إذا رآك هادئة ومتزنة ومتقبلة لفكرة أن الامتحانات ليست نهاية العالم، سيتعلم منك ذلك السلوك عمليًا. أما إذا انفعَلتِ أو بالغتِ في القلق، فسيتشرب منك الخوف والفشل كمفهوم دائم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا