من أكثر المواقف التي تُرهق الأمهات نفسيًا هي التعامل مع نوبات غضب الأطفال، خاصة في السنوات الأولى من عمرهم. فبين بكاء وصراخ وإصرار على الرفض أو المطالبة، تجد الأم نفسها في دوامة من التوتر، تحاول السيطرة على الموقف، ولكنها أحيانًا تفقد أعصابها هي الأخرى. نصائح غذائية اتبعيها مع طفلك مريض ADHD نصائح مهمة اتبعيها مع طفلك للتخلص من التبول اللاإرادى أكدت الدكتورة عبلة إبراهيم استاذ التربية، أن نوبات الغضب ليست دليلًا على سوء التربية أو عناد الطفل بالضرورة، بل هي جزء طبيعي من مراحل نموه النفسي والعاطفي. لكن طريقة تعامل الأم مع هذه النوبات هي التي تصنع الفارق بين طفلٍ يتعلم التحكم في مشاعره، وآخر يزداد غضبًا وتوترًا مع الوقت. أضافت الدكتورة عبلة، أن نوبات الغضب ليست مشكلة بحد ذاتها، بل فرصة لتعليم الطفل كيف يتعامل مع مشاعره بطريقة ناضجة. وكل مرة تختارين فيها الهدوء بدل الصراخ، تزرعين في ابنك درسًا عميقًا عن الحب غير المشروط، وضبط النفس، والاتزان النفسي. واوضحت الدكتورة عبلة، أن الهدف ليس أن يتوقف الطفل عن الغضب تمامًا، بل أن يتعلم كيف يتحكم فيه. ومع الوقت، ستجدين أن تلك النوبات تقل تدريجيًا، لأن طفلك أصبح يشعر بأنه مفهوم وآمن، وأنك دائمًا في صفه حتى عندما يخطئ.
نصائح تربوية للتعامل مع نوبات غضب ابنك في هذا التقرير، تستعرض الدكتورة عبلة، خطوات عملية ونصائح نفسية تساعدك على التعامل بهدوء ووعي مع نوبات غضب ابنك الصغير، دون اللجوء إلى الصراخ أو العقاب القاسي، حتى تنشئي طفلًا متوازنًا عاطفيًا. معاملة الطفل العصبي أولًا: افهمي سبب الغضب قبل الرد عليه الطفل في عمر ما قبل المدرسة لا يمتلك القدرة الكاملة على التعبير بالكلمات عما يشعر به، لذلك يستخدم الغضب كوسيلة للتعبير عن رفضه أو إحباطه أو حتى خوفه. في كثير من الأحيان، تكون نوبة الغضب ناتجة عن أمور بسيطة مثل الجوع، التعب، أو الرغبة في الاستقلال. قبل أن تتدخلي، خذي نفسًا عميقًا واسألي نفسك: هل هو جائع أو مرهق؟ هل يريد شيئًا لا يعرف كيف يطلبه؟ هل يشعر أنه لم يُسمع أو يُفهم؟ حين تفهمين السبب، يصبح التعامل أسهل كثيرًا.
ثانيًا: تحكّمي في نفسك أولًا الغضب يولّد غضبًا، والصراخ أمام الطفل الغاضب يزيد الموقف اشتعالًا. عندما يبدأ الطفل في الصراخ أو البكاء، لا تردي بصوت عالٍ، بل حاولي الحفاظ على نبرة صوت هادئة وثابتة. تذكّري أن الأطفال يتعلّمون من تصرفاتنا أكثر مما يتعلّمون من كلامنا. إذا رأى الطفل أنك تفقدين السيطرة، سيتعلم أن الغضب هو الطريقة المناسبة للتعبير عن المشاعر. أما عندما يراكِ هادئة رغم الموقف، فسيتعلم أن الهدوء قوة. يمكنك في لحظة الغضب أن تبتعدي قليلًا، تأخذي نفسًا عميقًا، وتذكّري أن هذه اللحظة ستمر، وأن هدفك ليس إسكات الطفل فورًا، بل تعليمه كيف يُعبّر بطريقة آمنة.
ثالثًا: لا تحاولي التفاهم أثناء النوبة عندما يكون الطفل في قمة غضبه، لا فائدة من النقاش أو التبرير. في تلك اللحظة، يكون الجزء المنطقي من دماغه "مغلقًا"، ويعمل الجزء العاطفي فقط. لذلك لا تحاولي أن تشرحي أو تبرهني على خطئه أثناء البكاء أو الصراخ، بل انتظري حتى يهدأ قليلًا. خلال النوبة، يمكنك فقط أن تظهري له الأمان: "أنا هنا لما تهدأ." "عارفة إنك زعلان." هذه الجمل البسيطة تمنحه شعورًا بالاحتواء دون استسلام لرغبته الخاطئة، وفي الوقت نفسه لا تشعل الموقف أكثر.
رابعًا: بعد الهدوء يأتي الحوار حين تنتهي النوبة ويهدأ الطفل، اجلسي معه بهدوء وابدئي الحديث بطريقة بسيطة ومتفهمة. اسأليه: "كنت زعلان ليه؟" "تحب نحاول المرة الجاية نحلها إزاي؟" هذه الأسئلة تعلمه التفكير في مشاعره بدلًا من الانفعال فقط. وضّحي له أيضًا أن الغضب شعور طبيعي، لكن الصراخ أو الضرب ليسا الحل. قولي مثلًا: "عادي تزعل، كلنا بنزعل، بس مش بنصرخ ولا نكسر. بنقول إننا متضايقين." هذه الجملة ترسخ عنده أن التعبير عن المشاعر مسموح، لكن بطريقة آمنة ومقبولة.
خامسًا: علّميه بدائل للتعبير عن الغضب بدلًا من أن تقولي له "ما تعيطش" أو "ما تزعلش"، علّميه ما يمكن أن يفعله عندما يشعر بالغضب. يمكنه أن يأخذ نفسًا عميقًا. أو يذهب إلى غرفته حتى يهدأ. أو يرسم ما يشعر به. أو يطلب حضنًا. عندما يكون لديه بدائل، سيشعر أن لديه أدوات يواجه بها الموقف بدلًا من فقدان السيطرة. عقاب الطفل سادسًا: ضعي حدودًا واضحة ولكن بحنان الهدوء لا يعني التراخي. يجب أن تكون هناك حدود واضحة لما هو مسموح وما هو مرفوض. على سبيل المثال: "مش مسموح نرمي الألعاب لما نغضب، بس ممكن تعبر بالكلام أو بالرسم." تلك الحدود تُشعر الطفل بالأمان لأنه يعرف أن هناك قواعد تحكم الموقف، لكنك ما زلت تحبينه وتتفهمين مشاعره.
سابعًا: امدحي محاولاته في التحكم بنفسه عندما ترين أنه بدأ يهدأ أو حاول أن يعبّر بالكلام بدلًا من الصراخ، امدحيه فورًا: "أنا فخورة إنك اتكلمت بهدوء." المدح الإيجابي يُعزّز السلوك الجيد ويجعله يتكرر. الأطفال لا يتعلمون من العقاب بقدر ما يتعلمون من التشجيع.
ثامنًا: كوني قدوة له في إدارة الغضب الأطفال يتعلمون بالقدوة أكثر من أي وسيلة أخرى. إذا رأى أنك تفقدين أعصابك كلما حدث شيء مزعج، فسيتعلم نفس النمط. لكن عندما يرونك تغضبين وتقولين: "أنا متضايقة، هاخد دقيقة أهدأ وبعدين نتكلم"، فسيتعلمون أن الهدوء اختيار، وأن التحكم في المشاعر مهارة يمكن اكتسابها.
تاسعًا: لا تخجلي من طلب الدعم التعامل مع نوبات الغضب يحتاج صبرًا واتساقًا. إن شعرتِ أنك لا تستطيعين دائمًا السيطرة على أعصابك، تحدثي مع مختصة أو اقرئي في التربية الإيجابية. أحيانًا يكون مجرد الحديث مع أمهات يمررن بنفس التجارب مصدر راحة ودعم كبير. بهذه الطريقة، تنجحين في تربية طفلٍ قويّ المشاعر، متوازن الشخصية، ويثق أن أمه هي المرفأ الهادئ مهما اضطربت أمواج الغضب داخله. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا