مع اقتراب موعد امتحانات الشهر، تبدأ كثير من الأمهات بالشعور بالقلق على أبنائهن، خاصة إذا لاحظن توترًا أو خوفًا من الامتحان. وفي الواقع، لا يقتصر التحضير للامتحانات على المذاكرة وتنظيم الوقت فقط، بل إن الجانب النفسي هو الأهم، لأنه يؤثر بشكل مباشر على تركيز الطفل، واستيعابه، وقدرته على التذكر أثناء أداء الاختبار. وزير التعليم: ندرس تغيير نظام امتحانات الثانوية العامة تناولها بانتظام هو السر، مشروبات طبيعية تعزز التركيز أثناء المذاكرة وأكدت الدكتورة عبلة إبراهيم، أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن الاستعداد النفسي للامتحانات لا يأتي في يوم وليلة، بل هو تراكم لعلاقة أم مطمئنة، وبيت هادئ، ورسائل دعم مستمرة، فعندما يشعر الطفل أن أمه تؤمن به وتسانده دون ضغط، يتحول الامتحان من عبء ثقيل إلى فرصة لإثبات جهده.
نصائح نفسية وتربوية لتهيئة الأبناء للامتحانات وتقدم الدكتورة عبلة، مجموعة من النصائح النفسية والتربوية التي تساعد الأمهات على تهيئة أبنائهن نفسيًا لامتحانات الشهر بطريقة هادئة ومتوازنة في السطور التالية: تهيئة الأبناء نفسيًا أولًا: خلق جو من الطمأنينة في البيت الأطفال يستمدون مشاعرهم من أمهاتهم، فإذا كانت الأم متوترة أو قلقة بشأن الامتحانات، سينتقل هذا القلق إلى الأبناء تلقائيًا. لذلك، من المهم أن تتحكم الأم في قلقها، وأن تبعث برسائل طمأنينة وثقة في قدرات أبنائها. يمكن للأم أن تقول لطفلها كلمات بسيطة مثل: "أنا واثقة إنك هتعمل اللي عليك"، أو "المهم تبذل مجهودك والباقي على ربنا". هذه العبارات تبني في الطفل إحساسًا بالأمان الداخلي وتقلل من خوفه من الفشل أو العقاب. ثانيًا: التوازن بين التشجيع والضغط الكثير من الأمهات يعتقدن أن المبالغة في الحث على المذاكرة تحفّز الطفل، لكن في الحقيقة الإفراط في الضغط يولّد نتيجة عكسية تمامًا. فبدلًا من أن يتحمس الطفل، يشعر بالخوف ويصبح تركيزه مشتتًا بين القلق والرغبة في إرضاء والدته. التشجيع يجب أن يكون إيجابيًا، أي مبنيًا على التحفيز وليس التهديد. مثلًا: "لو خلصت مراجعتك النهارده، نخرج نتمشى شوية"، بدلًا من "لو ما ذاكرتش هتشوف اللي هيحصلك". بهذا الشكل، يتحول المذاكرة من عبء إلى تحدٍ لطيف ومكافأة في النهاية. ثالثًا: تنظيم الجدول اليومي دون مبالغة كثير من الأمهات يضعن جداول قاسية للمذاكرة، تمتد لساعات طويلة دون راحة، ما يسبب للطفل إنهاكًا ذهنيًا ونفورًا من الدراسة. الأنسب هو تنظيم الوقت بطريقة واقعية، تتضمن فترات للمراجعة، وأخرى للراحة، وأوقاتًا قصيرة للترفيه أو الحركة، ويفضل أن تكون جلسات المذاكرة قصيرة ومتكررة، مثل 45 دقيقة مذاكرة يليها 10 دقائق راحة. كما يجب تحديد المواد الصعبة في أوقات الصباح أو بعد فترات الراحة، لأن العقل يكون في أقصى طاقته. رابعًا: المذاكرة الإيجابية بدل الخوف من الرسوب يحتاج الطفل إلى أن يفهم أن المذاكرة ليست هدفًا في حد ذاتها، بل وسيلة للفهم والتطور، وليست مقياسًا لقيمته أو حب أمه له. على الأم أن تزرع في عقل ابنها فكرة أن الدرجات لا تحدد قيمته، وإنما الجهد هو المهم. حين يشعر الطفل أن حب أمه غير مشروط بالنتائج، يتحول الامتحان من مصدر خوف إلى تجربة عادية يمكنه التعامل معها بثقة. خامسًا: الانتباه للإشارات النفسية بعض الأطفال لا يعبرون بالكلام عن توترهم، لكن يظهر عليهم القلق في صور مختلفة: صداع متكرر، أرق، فقدان الشهية، أو البكاء بدون سبب. وفي هذه الحالة، لا يجب أن توبخ الأم طفلها أو تصفه بالكسل، بل تحاول التحدث معه بهدوء وسؤاله عن مشاعره. كلمات مثل: "حاسس بإيه قبل الامتحان؟" "إيه أكتر مادة مقلقاك؟" تفتح مساحة آمنة للطفل للتعبير عن نفسه وتخفف من الضغط النفسي. تهيئة الأجواء للمذاكرة سادسًا: التغذية والنوم عاملان أساسيان العقل لا يعمل جيدًا إذا كان الجسم مرهقًا. لذا، يجب على الأم التأكد من أن طفلها يحصل على قسط كافٍ من النوم، لا يقل عن 8 ساعات يوميًا، خصوصًا في أيام الامتحانات. كما أن التغذية المتوازنة مهمة جدًا: وجبة الإفطار ضرورية قبل الذهاب للمدرسة أو المذاكرة. الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 مثل السمك والجوز تساعد على التركيز. الفواكه والخضروات تمد الجسم بالطاقة والفيتامينات. تجنب الإفراط في الحلويات والمشروبات الغازية لأنها تسبب تشتتًا وفرط حركة. سابعًا: تشجيع الطفل على الاسترخاء الهدوء النفسي قبل الامتحان لا يقل أهمية عن المراجعة الأخيرة. يمكن للأم أن تساعد ابنها ببعض الأنشطة البسيطة: ممارسة تمارين التنفس العميق قبل المذاكرة أو النوم. نزهة قصيرة بعد المذاكرة لتجديد الطاقة. أو حتى جلسة ضحك عائلية لتخفيف التوتر. هذه الأمور الصغيرة تخلق توازنًا بين الجد والاجتهاد وبين الراحة الذهنية. ثامنًا: تجنب المقارنة مع الآخرين من أكثر الأخطاء شيوعًا بين الأمهات مقارنة الأبناء بزملائهم أو إخوتهم. مثل هذه المقارنات تزرع في نفس الطفل الإحباط والشعور بالنقص. بدلًا من ذلك، قولي له: "أنا فخورة إنك بتحاول"، "كل يوم بتتطور أكتر من اليوم اللي قبله". هذه العبارات تبني الثقة بالنفس، وهي المفتاح الحقيقي للنجاح في أي امتحان. تاسعًا: تدريب الطفل على مهارة إدارة الوقت أثناء الامتحان يمكن للأم أن تساعد ابنها على التدرب في البيت على حل النماذج خلال وقت محدد، ليعتاد على توزيع الوقت بين الأسئلة وعدم التسرع. هذه الخطوة تقلل من توتره يوم الامتحان وتزيد من ثقته في نفسه. عاشرًا: الدعاء والنية الطيبة غالبًا ما ينسى الأهل أن الجانب الروحي يمد الطفل بطاقة إيجابية كبيرة. قولي لطفلك قبل الامتحان: "قول يا رب ساعدني أفتكر اللي ذاكرتُه"، أو "ابدأ باسم الله، وربنا مش هيضيع تعبك". هذه الكلمات تبعث الطمأنينة في قلبه وتربطه بالاعتماد على الله بدل القلق من النتيجة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا