محافظ الدقهلية خلال الاجتماع الأول لمجلس الصحة الإقليمي: خريطة شاملة لتعزيز الخدمات المقدمة للمرضى

ترأس اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، اليوم الأحد، الاجتماع الأول لمجلس الصحة الإقليمي بالدقهلية عقب قرار تشكيله، والذي يضم علماء الطب في جامعة المنصورة والقطاعات الصحية بالمحافظة، لتعزيز وتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والمترددين على المستشفيات، بالتعاون بين جامعة المنصورة والصحة والتأمين الصحي، في إطار حرص الدولة على تطوير المنظومة الصحية وتحسين مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
جاء ذلك بحضور أعضاء المجلس الدكتور أشرف شومه، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة المنصورة، والدكتور الشعراوي كمال، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة المنصورة، والدكتور حموده الجزار، وكيل وزارة الصحة وأمين عام المجلس، والدكتور محمد رياض، مدير فرع التأمين الصحي بشمال شرق الدلتا، والدكتور على توفيق، نقيب أطباء الدقهلية، والدكتور محمد القلا، نقيب أطباء الأسنان، والدكتور لمعي موسى، وكيل نقابة الصيادلة، والدكتورة أميرة إبراهيم، طب المنصورة الأهلية، والدكتور محمد نادر، نقيب العلاج الطبيعي، والدكتورة أميمة صبحي، نقيب التمريض، واللواء عماد الدكروري، السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتور إيهاب منصور، معاون المحافظ.
وقال مرزوق: سعادتي بالغة بتفعيل دور مجلس الصحة الإقليمي، والذي يعد نقلة حضارية حقيقية للقطاع الصحي بالدقهلية لخدمة أبناء المحافظة، ويمثل انتقالًا مؤسسيًا نوعيًا في إدارة الملف الصحي بالمحافظة، من خلال منصة تنسيقية واحدة توحد الرؤية وتسرع القرار، بما ينعكس مباشرةً على جودة الخدمة الطبية المقدمة، وسرعة الاستجابة للمواطنين في المدن والقرى على حد سواء.
وأشار المحافظ إلى أن تفعيل مجلس الصحة الإقليمي بالدقهلية، يعد تجربة ميدانية حقيقية لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال توحيد جهود الجهات الصحية بالمحافظة، لتحقيق التكامل في تقديم الخدمة الطبية، ويهدف المجلس إلى تحسين جودة الخدمات، ورصد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية، وتوزيع الموارد وفق الأولويات الفعلية، لتصبح الدقهلية نموذجًا رائدًا في تنفيذ المنظومة على مستوى الجمهورية.
وأكد مرزوق أن المنصورة أصبحت عاصمة مصر الطبية بفضل علماء وأطباء جامعة المنصورة والصحة المتميزين، وأن عاصمة الدقهلية تستند إلى رصيد علمي وطبي كبير عبر المستشفيات الجامعية والصحية والأطقم الماهرة، مؤكدًا أن المجلس سيستثمر هذا التفوق لصناعة نموذج إقليمي يحتذى به في الحوكمة الصحية والتكامل بين مقدمي الخدمة.
وأضاف المحافظ، أنه يتم رسم خريطة عمل للمجلس لخدمة مرضى الدقهلية، مشيرًا إلى أن جلسة الانعقاد الأولى خصصت لعرض الموقف الصحي الراهن، وتحديد محاور العمل العاجلة والمرحلية، وفي مقدمتها التكامل بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات مديرية الصحة والتأمين الصحي ووحدات الرعاية الأولية، لضمان انسياب التحويلات وتوزيع الضغط السريري ورفع كفاءة المسارات العلاجية.
ووجه مرزوق بتشكيل أمانة فنية للمجلس، تضم ممثلين عن كافة الجهات الصحية، مهمتها تشخيص المشكلات واقتراح الحلول والمتابعة التنفيذية، وجمع البيانات وتحليلها، وتحديد العوائق في كل منشأة، ووضع بدائل الحلول بمؤشرات أداء وجداول زمنية، مع رفع تقارير دورية للمجلس لاتخاذ القرارات العاجلة.
كما وجه المحافظ بالتنسيق الكامل بين جميع الجهات الطبية، وتكوين غرفة عمليات صحية موحدة تربط بين مديرية الصحة، والمستشفيات الجامعية، والتأمين الصحي، وهيئة الإسعاف، بما يضمن الاستجابة الفورية للحالات الحرجة، وتفعيل بروتوكولات الطوارئ، وتحديث قوائم التخصصات النادرة وتوزيعها على مدار الساعة.
كما كلف مرزوق، المجلس بالرصد الدقيق لاحتياجات المستشفيات، ووضع خطة مرحلية لتوزيع الدعم الفني والبشري على المناطق الأكثر احتياجًا، من خلال قياس الفجوات في الأجهزة والمستهلكات والقوى البشرية بكل مستشفى ومركز طبي، وإعطاء أولوية للقرى والمناطق التي تقع أطراف المحافظة، وتنفيذ معايير الجودة وسلامة المرضى في مواقع تقديم الخدمة.
وأشار المحافظ إلى أن المرحلة تتطلب العمل بروح الفريق الواحد من أجل خدمة أبناء هذه المحافظة العريقة، مشيرًا إلى أن المحافظة ستوفّر كل أوجه الدعم الإداري واللوجستي لتحسين بيئة العمل، وتوسيع برامج التدريب المستمر للأطباء والتمريض والإداريين، مع متابعة ميدانية وانضباط وظيفي كامل، مؤكدًا أنه لن يسمح بأي تقصير يمس حق المواطن في خدمة طبية إنسانية وآمنة.
كما أكد مرزوق أن صحة المواطن في المقام الأول، وأن تقديم خدمة طبية إنسانية آمنة فعالة هو واجب وطني قبل أن يكون مسؤولية وظيفية، مشددًا على أن محافظة الدقهلية ستظل نموذجًا في الانضباط والتكامل بين الأجهزة التنفيذية والقطاع الطبي لخدمة أبناء المحافظة.
وخلال الاجتماع، استعرض محافظ الدقهلية الموقف التنفيذي للمبادرات الرئاسية في دعم صحة المواطن، ومقترحات المجلس لتطوير وتكامل المستشفيات الجامعية مع مستشفيات مديرية الصحة والتأمين الصحي ووحدات الرعاية الأولية بالمراكز والمدن، ورفع كفاءة الخدمة في جميع التخصصات.
وشملت مداولات الجلسة إعداد خطة طوارئ صحية متكاملة بالتنسيق مع هيئة الإسعاف والمستشفيات العامة والجامعية، لمواجهة أي طارئ أو كوارث مفاجئة، ودعم عدد من المستشفيات المركزية بالمعدات والأجهزة وفق أولوية الاحتياج الفعلي، والعمل على تطوير وحدات طب الأسرة ورفع كفاءتها لاستيعاب المبادرات الرئاسية، وتشكيل لجان متابعة ميدانية دائمة لرصد الأداء الفعلي وجودة الخدمة، مع إعداد تقرير دوري يعرض على المجلس في اجتماعه التالي.
وحضر الاجتماع كلا من: الدكتور تامر الطنبولي، وكيل مديرية الصحة، والدكتور السيد فاروق، وكيل مديرية الصحة، والدكتور أحمد عبدالعاطي، مدير اسعاف الدقهلية، والدكتور أحمد النقيب، مدير المستشفى الدولي، والدكتور محمد السعيد، مدير مستشفى الصدر، وأماني علم الدين، مقرر المجلس القومي للسكان، ومديري إدارات المنصورة وشربين وأجا الصحية، ومستشفيات الصحة النفسية.