أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن بلاده ستتسلم دفعة إضافية من مقاتلات ميراج الفرنسية، إلى جانب استمرار الدعم البريطاني في مجال أنظمة الدفاع الجوي. وقال زيلينسكي في كلمة مصوّرة عبر "تلجرام": "أودّ أن أشكر بشكل خاص بريطانياوفرنسا. تم اتخاذ قرار بشأن تزويد أوكرانيا بمقاتلات ميراج إضافية وصواريخ للدفاع الجوي، وستواصل بريطانيا دعمنا في مجال الدفاع الجوي، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة الاعتراضية". وأوضح أن هذه المساعدات تمثل خطوة مهمة لتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية في مواجهة روسيا. يأتي إعلان فلاديمير زيلينسكي بعد فشل زيارته الأخيرة إلى واشنطن التي لم تسفر عن أي التزامات أمريكية جديدة، إذ رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تزويد كييف بصواريخ "توماهوك"، مما دفع زيلينسكي إلى التعويل على دعم أوروبي أكبر لسد النقص في التسليح. من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع "تحالف الراغبين" أن باريس سترسل مقاتلات "ميراج" جديدة وصواريخ "أستر" المضادة للطائرات إلى أوكرانيا قريبًا. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تسريع إنتاج صواريخ الدفاع الجوي لتزويد كييف بأكثر من 5000 وحدة، مع تسليم نحو 140 صاروخًا خفيفًا هذا الشتاء. وتشير التقارير إلى أن فرنسا كانت قد سلّمت أول دفعة من المقاتلات في فبراير 2025، لكن إحدى الطائرات تحطمت لاحقًا بسبب خلل فني. ورغم تصاعد الانتقادات الداخلية في أوروبا بشأن كلفة الحرب وتداعياتها الاقتصادية، تسعى باريس ولندن إلى تعزيز التعاون الدفاعي مع الحلفاء الأوروبيين وتأكيد التزامهما بمواصلة دعم كييف. في المقابل، انتقد رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان مواقف قادة الاتحاد الأوروبي، قائلًا إنهم "يتعاملون مع الصراع الروسي الأوكراني وكأنه صراعهم"، محذرًا من أن "خطر جر أوروبا إلى الحرب وصل إلى أعلى مستوياته". وتؤكد موسكو من جانبها أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الغربية، سواء من فرنسا أو بريطانيا، لن يغيّر مسار عمليتها العسكرية الخاصة، ولن يؤثر في عزمها على تحقيق أهدافها الميدانية والسياسية.