أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن بلاده وحدها ستقرر متى توجه ضرباتها لأعدائها وأنها هي من يحدد أيا من الدول يمكنها الانضمام إلى القوة الأمنية الدولية التي من المقرر نشرها في غزة. «الجثث».. ورقة إسرائيل الأخيرة لإشعال غزة |الاحتلال يُحَوِّل القطاع لمكب نفايات.. و«مليون طفل» يُواجهون أهوالًا يومية جاءت تصريحات نتنياهو مع وصول فرق الإنقاذ المصرية إلى القطاع، إذ أظهرت لقطات لمراسلي وكالة فرانس برس مشاهد لقافلة مصرية في خان يونس في جنوب القطاع تشمل آليات ثقيلة للمساعدة في تسريع عملية البحث عن رفات الرهائن الإسرائيليين الذين فقدوا تحت الأنقاض في القطاع المدمر. كذلك، شوهدت شاحنة نقل ضخمة ترفع العلم المصري وهي تحمل جرافات وحفارات وآليات حفر ميكانيكية إلى داخل غزة ترافقها شاحنات تفريغ. وكانت تطلق أبواقها وتومض أضوائها وهي في طريقها إلى لجنة الإغاثة المصرية المتمركزة في منطقة الزوايدة وسط القطاع. من جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدرسيان إن نتنياهو وافق شخصيا على دخول الفريق المصري. وأوضحت "هذا فريق فني فقط، ولا يوجد أي عنصر عسكري بينهم". وبحسب بدرسيان "تم السماح للفريق بالدخول خلف مواقع الجيش الإسرائيلي على الخط الأصفر داخل غزة، من أجل تنفيذ مهمة البحث عن رفات رهائننا". ومن المتوقع بموجب الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة أمريكية بين حركة حماس وإسرائيل، نشر قوات تضم بشكل أساسي عناصر من دول عربية وإسلامية، لتتولى مهمة تأمين القطاع. وتعارض إسرائيل أي دور لتركيا التي تنظر إليها على أنها خصمها الإقليمي. وقال نتنياهو الذي يواجه انتقادات من اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحكومي بسبب موافقته على الهدنة، خلال اجتماع لحكومته "أوضحنا مع احترامنا للقوات الدولية أن اسرائيل هي التي ستحدد ما هي القوات غير المقبولة لدينا". وقالت المتحدثة باسم الحكومة "رئيس الوزراء قال إن الأمر سيتم إما بطريقة سهلة وسلمية أو صعبة وبالقوة، لكن في كلا الحالتين ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة". وأضافت "غزة ستكون منزوعة السلاح، وحركة حماس لن يكون لها أي دور في حكم الشعب الفلسطيني". وجاءت تصريحات نتنياهو غداة مغادرة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو المنطقة بعد سلسلة من الزيارات لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى.