«وإنت يرضيك يعني أخش السينما اللي حد يقولك السينما النظيفة والسينما العطرة والسينما اللي ريحتها وحشة.. ليه أروح اشتغل في فيلم رائحته كريهة.. أنا أقعد في البيت أشرف لي، وكل عظماء السينما معلقهم عندي في البيت وبقعد أتكلم معاهم.. أنا عايش مع زمايلي في البيت عظماء السينما» جاء هذا الرد للفنان محيي إسماعيل في حواره مع نفسه في برنامج «مع نفسي» حينما وجه سؤالاً لنفسه حول سبب ابتعاده عن السينما منذ خمسة عشر عاماً متعجباً منه: «حد يسيب الفلوس دي؟!»، ثم تساءل ما الذي يجبره أن يقدم سينما تموت، ففضل أن يظل مع الفنانين الذين رحلوا، ولكنهم مازالوا موجودين بفنهم، ووصف صنّاع السينما الآن ومن يعملون بها بأنهم ميتون. وأكد محيي إسماعيل أنه لن يعود إلا بعمل جيد، وهذا وعد بينه وبين الجمهور، وقال إنه بالفعل عاد بفيلم «حد سامع حاجة» الذي أشاد به وبكل صنّاعه، وأبدي إعجابه الشديد بهم، وعندما سأل نفسه عن سبب انجذابه لتمثيل فيلم بعد خمسة عشر عاماً «قاعدهم في البيت» علي حد تعبيره، أشار إلي أن جو الفيلم صحي وممثليه من الشباب، كما وجد منتجا جيدا، وسيناريو جيدا أيضاً، ورأي أنه ساهم بقدر كبير في الفيلم وأن دوره كان ذا قيمة وأكد ما قاله النقاد عن الفيلم أن دور محيي إسماعيل لو حُذف من الفيلم لن يكون هناك فيلم أصلاً..! صرّح محيي أنه قد انتهي من كتابة 80% من فيلم الرئيس الليبي معمر القذافي وأن السفارة الليبية قد وافقت علي الفيلم الذي أشار إلي أن القذافي قد يموله، وقد تشارك شركة أمريكية شهيرة في إنتاجه أو ربما تشارك في الإنتاج شركة مصرية، فلم يتم تحديد من المنتجين بعد.. قال محيي إنه قرأ عشرين كتاباً عن ليبيا ليتمكن من كتابة هذا الفيلم، وأنه قام بكتابة أدوار لممثلين عالميين، ومن المقرر أن يسافر بعد شهر لمقابلة القذافي للاتفاق علي الفيلم. وصرّح محيي أيضاً خلال حواره مع نفسه أنه يعتبر نفسه أول ممثل في الشرق يكتب رواية أدبية، وأن أحمد زويل قرأها وأبدي إعجابه بها. برنامج «مع نفسي» فكرة لطفي لبيب وإخراج أحمد سمير فرج.