عاجل - تحديثات أسعار الذهب في بداية تعاملات اليوم السبت 27 - 9 - 2025    فلسطين.. 3 شهداء وإصابتان في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا وسط غزة    الرئيس السيسي: نتألم لمعاناة أهالي غزة ولكل متألم في أي مكان بالعالم    موعد مباراة ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    الفراعنة الشباب يبدأون رحلة الأحلام من بوابة اليابان    عاجل - طلبوا الفدية فأوقعهم الأمن.. ضبط خاطفي طفل قبل تنفيذ تهديدهم بالبحيرة    رانيا يوسف تعلن زواجها الرابع من المخرج أحمد جمال    رامي جمال يشعل حفل تخرج طلاب «الخدمة الاجتماعية» بحديقة أنطونيادس بالإسكندرية    مجلس الأمن الدولي يرفض مشروع قرار لمنع إعادة فرض العقوبات على إيران    الإسكان ترد على شكاوى متقدمي المرحلة العاشرة من بيت الوطن: نتيح استرداد الأموال لمن يرغب    تشغيل مرتقب لمجمع المواقف المطوّر بمدينة المنيا.. وغرامات على المخالفين    فيريرا يعقد فقرة فنية خاصة استعدادًا لمباراة القمة    عاجل- النصر يحسم الكلاسيكو ويتصدر دوري روشن بعد الفوز على الاتحاد    أبو العطا: كلمة الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية تميزت بالمكاشفة والمصارحة    خطة لزيادتها إلى 200.. «المدارس التكنولوجية» تغيّر صورة «التعليم الفني»    "المصريين الأحرار": كلمة الرئيس السيسي تجسد الثوابت الوطنية وتؤكد: أمن مصر القومي خط أحمر    ترامب: نجري مناقشات ملهمة وجدية للغاية بشأن غزة    طراز معماري صامد منذ 1100 عام| «إبن طولون».. أعرق جوامع القاهرة    وصول 19 من أطباء الجامعات إلى مستشفى العريش العام    وزير الكهرباء: تدريب 1700 موظف مصري في روسيا لتشغيل مفاعل الضبعة النووي    وزير الخارجية يلتقي الجالية المصرية في نيويورك    فيديو.. لجان لمتابعة تطبيق غلق المحال بالدقهلية فى أول أيام التوقيت الشتوى    غياب 5 نجوم عن بيراميدز أمام طلائع الجيش في الدوري    الكرة النسائية| منة عزت: "إن شاء الله هنفرحكم في كأس العالم ومحتاجين دعمكم"    العلامة الكاملة في الدوري.. بايرن ميونيخ يضرب بريمن برباعية    الزراعة تكشف حقيقة الطماطم السامة الموجودة في الأسواق    ممثل فرنسا بمجلس الأمن: طهران ترفض حدود التخصيب وتخالف معاهدة عدم الانتشار    عاجل- أبل تكشف رسميًا عن هاتف آيفون 17 برو ماكس الجديد    إرتفاع عدد مصابى عقر كلب ضال ل8 مصابين بقرة كحك بحرى بالفيوم    مصرع شاب غرقا بمياه ترعة بإيتاي البارود بالبحيرة    إصابة 6 أشخاص في تصادم بين ميكروباص وسيارة نقل بالقليوبية    حريق مصنع المحلة.. عمرو أديب: مين يتحاسب؟.. هل أرواح الناس تساوي الاستمرار في مصنع آيل للسقوط    الاتحاد الأوروبى يعتمد خطة لإنشاء "جدار مضاد للمسيرات" لحماية المجال الجوى    فلسطين ترحب بتقرير الأمم المتحدة حول الشركات العاملة فى المستوطنات    وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية كوريا الجنوبية    سانت كاترين.. مدينة مصرية تعانق فيها السماء الأرض    لعبة الرجال في الصعيد.. شاهد مهارة اللاعبين في حلقة تحطيب بقنا.. فيديو    أقوى رجل فى العالم يستعد اليوم لجر باخرة تزن 700 طن بأسنانه فى الغردقة    يوسف.. ابن عمري    مفاجأة بشأن أسعار البيض خلال الأيام القادمة    نائب رئيس«المعاهد التعليمية» يتفقد عدداً من المستشفيات لمتابعة انتظام العمل    «الصحة»: مبادرة فحص المقبلين على الزواج تحمي الأجيال القادمة |فيديو    وزير الكهرباء: تدريب 1700 موظف مصري في روسيا لتشغيل مفاعل الضبعة النووي    إصابة عاملين سقط عليهم سقف منزل قديم أثناء ترميمه بالإسكندرية    عبد الحفيظ: الخطيب أخ أكبر لي.. وقد أترشح في انتخابات الأهلي    برلماني: تعديل نصوص الإجراءات الجنائية «ليس عيبًا» وهدفه مصلحة المواطن العادي    عاجل - اغتنمها قبل الغروب.. أفضل الأدعية في آخر ساعة من يوم الجمعة    لحظات لا ترد فيها الدعوات.. سر آخر ساعة من يوم الجمعة    مرور مفاجئ لرئيس «العلاجية» على مستشفيات دار الولادة والقبطي    الرئيس السيسي: البلد دي بلدنا كلنا ومحدش ليه أكتر من التاني    القولون العصبي.. رحلة معاناة مزمنة بين الألم الوظيفي وعلاجات تبحث عن الحل الجذري    تعرف مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الجمعة 2692025    صحة الدقهلية: انطلاق فعاليات اليوم العلمي الأول لمبادرة «رؤية أمل» ب "رمد المنصورة "    اليقين وخطط مواجهة الإلحاد عنوان خطبة الجمعة اليوم 26 سبتمبر    «يوم بلا شاشات» حملة يطلقها المجلس القومي للمرأة قريبًا    اليقين لا يناله إلا الأصفياء.. أحد علماء الأوقاف: الصبر نصف الإيمان واليقين هو الإيمان كله    «الأهلى المصرى» يحقق أرباحًا تاريخية ب 223 مليار جنيه    مهرجان بورسعيد.. سينما تضئ "المدينة الباسلة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغرق..ساندت عمر المختار في مقاومة الاحتلال فأعطت ليبيا أهلها تصريحا بدخولها
نشر في الدستور الأصلي يوم 29 - 07 - 2010

تعد قرية الغرق من أكبر قري مصر علي الإطلاق وأكثرها عراقة وتاريخا، فهي القرية التي يمكن أن يكون عمرها قريبا من عمر مصر فقد اشتق اسمها من مياه النيل بالرغم من عدم وقوعها علي شاطئه، لكنها كانت منخفضة لدرجة أن مياه فيضان النيل كانت تغرقها تماما ومن هنا سماها أهلها قرية الغرق.
يتجاوز عدد سكان القرية وتوابعها 250 ألف نسمة ويتبعها أكثر من 75 نجعاً وعزبة وقرية منها: الغرق قبلي وبحري ودانيال ومنشأة عبد المجيد وخليل وجبر وعنك، وتمتد حدودها إلي الجماهيرية الليبية من الناحية الغربية الجنوبية جهة ناقولا، وكانت هناك معسكرات علي الحدود ما زالت آثارها موجودة، كما يوجد طريق سري منها إلي ليبيا مباشرة من ناحية العزب الغربية ما زال بعض المهربين يسلكونه حتي الآن.
وترتبط قرية الغرق بالدولة الليبية ارتباطا وثيقا حتي إن سوق القرية يعتبر سوقا للمنتجات الليبية، والطريف أن هذا السوق يعد أكبر أسواق محافظة الفيوم ويرتاده المواطنون من محافظات المنيا وبني سويف والجيزة إذ يوجد به ما لا تراه إلا في ليبيا ويتم نقل البضائع بين القرية وليبيا أسبوعيا، كما يعمل أكثر من 30 شاباً من القرية في الجماهيرية حتي إنه لا يوجد بيت في القرية إلا وبه شخص أو اثنان يعملون هناك.
وينحدر عدد من قبائل القرية من القبائل الليبية مثل قبائل الفوايد والرماح والسمالوس وما زال الترابط بينهم وبين أهلهم في ليبيا حتي الآن لدرجة أن لهم معاملة خاصة حتي الآن في الجوازات الليبية ببطاقة تسمي (ص ش) أي الصحراء الشرقية كما أن هناك سيارات أجرة تتجه مباشرة من الغرق إلي ليبيا.
وكانت القرية تسمي قديما "الغرق السلطانية" لأن والي مصر محمد علي باشا زارها وذهب إلي مكان يعرف إلي الآن باسمه «منشأة محمد علي» أو «البرنس» ليطمئن علي بعض فرق جيشه كانت موجودة هناك، كما زارها الرئيس جمال عبد الناصر في الستينيات لافتتاح أحد المشاريع، كما يوجد بالقرية أقدم نقطة شرطة في مصر تقريبا إذ تم افتتاحها عام 1906 وتجاوز عمرها مائة عام ويؤكد الكثير من أهلها أن قريتهم كانت تساند المجاهد عمر المختار في حربه مع الاحتلال الإيطالي وأبلوا بلاء حسنا في مساعدة المجاهدين.
وعلي الرغم من الأهمية التاريخية لهذه القرية فإنها كبقية القري في المحافظة لم تمتد إليها يد التطوير والتغيير، إذ تحول الكثير من منازلها إلي برك ومستنقعات لمياه الصرف الصحي حتي إن منطقة الورشة غرب القرية تهدم بها أكثر من 300 منزل بسبب مياه المجاري والمياه الجوفية وهناك منازل لا تزال غارقة تماما في مياه الصرف الصحي وهجرها أهلها بعد أن تعذر عليهم دفع 20 جنيها أسبوعيا للوحدة المحلية لكسح مياه الصرف.
أما مياه الشرب فهي قليلة جدا في القرية وتوجد عزب بكاملها لا يوجد بها مياه للشرب نهائيا مثل عزب الشيخ سليم وأبو حربة والمديرية والخمسين والجراي المستجدة وبالرغم من قيام أهالي هذه العزب بالتظاهر عدة مرات أمام مكتب محافظ الفيوم فإن أحدا لم يلتفت إليهم.
كما تعاني القرية وتوابعها من أزمة كبيرة في مياه الري فهناك أكثر من 50 ألف فدان مهددة بالبوار في الموالك والمحمودية والكاشف خاصة أن القرية تقع في نهايات بحري الجرجبة والغرق، وعلي الرغم من حرمان أهالي هذه القري من زراعة الأرز فإن مياه الري ما زالت علي حالتها.
كما زادت وتيرة التعديات علي الأراضي الزراعية وأراضي الدولة في القرية نظرا لارتفاع ثمن الاراضي هناك، فقد وصل سعر قيراط الأرض الزراعية في مدخل القرية بمنطقة العوينات إلي 200 ألف جنيه، كما وصل السعر في العزب التابعة للقرية إلي 150 ألف جنيه، وبالرغم من المساحة الكبيرة للقرية وكثرة سكانها فإن أهلها يعانون من توزيع مقعدي مجلس الشعب بالدائرة التي تقع القرية في نطاقها بالوراثة علي عائلتي الباسل والمليجي منذ عشرات السنين ويحرم أهل القرية من وجود نائب يمثلهم سواء في مجلس الشعب أو مجلس الشوري .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.