انفراد.. عبد المنعم إمام يترشح على مقعد الفردي بدائرة التجمع الخامس وبدر أمام محمد الحناوي    غرامة 200 ألف، عقوبة نشر أعمال من شأنها الإساءة للأشخاص ذوي الإعاقة    لعبة الكراسى السياسية! أزمة استقالات تضرب الأحزاب الكبرى استعدادا ل ماراثون النواب 2025.. وخبراء: تعكس هشاشة الولاءات الحزبية    عبد العاطي يؤكد أهمية التواصل مع المصريين بالخارج ويطالب المقيمين بالولايات المتحدة بالالتزام بالقوانين    تعرف على أسعار الذهب اليوم السبت 27-9-2025 في محافظة الأقصر    طن السلفات يتراجع 1976 جنيها، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    ضوابط «الحج» 1447.. استمرار رسوم العام الماضي..وتوقعات بإلغاء برامج «البري».. و"السياحي" يكسر النصف مليون جنيه    دون إنذار، عشرات الضحايا في قصف إسرائيلي عنيف على مخيم الشاطئ بمدينة غزة    عاجل - هل تنتهي الحرب قريبًا؟ الرئيس البيلاروسي يكشف عن اقتراح بوتين المدعوم أميركيًا    عاجل - حصاد أسبوع مجلس الوزراء.. أنشطة الحكومة في 7 أيام    حكام مباريات غدا الأحد في الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز    رئيس أم عضو؟ سيد عبد الحفيظ يحسم موقفه من الترشح في انتخابات النادي الأهلي (فيديو)    «شباب الفراعنة».. يتحدون «الساموراي الياباني» في انطلاقة المونديال    وضعوهم تحت الملاحظة، أسماء مصابي انهيار عقار الدخيلة بالإسكندرية (صور)    الأتعاب بالدولار، تلميذ فريد الديب يتولى الدفاع عن عصابة أوكرانية متهمة بتصنيع وتصدير المخدرات    بينهم سيدة و3 أطفال، ارتفاع عدد مصابي هجوم كلب ضال على المارة بالفيوم إلى 8 أشخاص    أبل تستعد لإطلاق مودم 5G الخاص بها في iPhone 18    مرشح لمنصب مهم، مفاجأة عن سر استقالة أشرف زكي بشكل مفاجئ    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 27-9-2025 في محافظة الأقصر    الليمون يعزز صحة القلب ويحمي من الأمراض المزمنة    9 نصائح ذهبية لنوم أسرع وأفضل لتعزيز طاقة الطلاب في المدرسة    "الشارقة للتراث" يختتم فعاليات الدورة ال "25" من ملقتش الشارقة الدولي للراوي    رانيا يوسف تعلن زواجها الرابع من المخرج أحمد جمال    رامي جمال يشعل حفل تخرج طلاب «الخدمة الاجتماعية» بحديقة أنطونيادس بالإسكندرية    الرئيس السيسي: نتألم لمعاناة أهالي غزة ولكل متألم في أي مكان بالعالم    السيسي: شباب مصر قيمة كبيرة.. اوعوا تستهينوا بيها    نحن مسالمون لكن لسنا ضعفاء ولا رهان بحياة المصريين.. ماذا قال الرئيس في زيارته للأكاديمية العسكرية؟    تشغيل مرتقب لمجمع المواقف المطوّر بمدينة المنيا.. وغرامات على المخالفين    طراز معماري صامد منذ 1100 عام| «إبن طولون».. أعرق جوامع القاهرة    أبو العطا: كلمة الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية تميزت بالمكاشفة والمصارحة    عاجل- النصر يحسم الكلاسيكو ويتصدر دوري روشن بعد الفوز على الاتحاد    الإسكان ترد على شكاوى متقدمي المرحلة العاشرة من بيت الوطن: نتيح استرداد الأموال لمن يرغب    وصول 19 من أطباء الجامعات إلى مستشفى العريش العام    حريق مصنع المحلة.. عمرو أديب: مين يتحاسب؟.. هل أرواح الناس تساوي الاستمرار في مصنع آيل للسقوط    مصرع شاب غرقا بمياه ترعة بإيتاي البارود بالبحيرة    إصابة 6 أشخاص في تصادم بين ميكروباص وسيارة نقل بالقليوبية    فيديو.. لجان لمتابعة تطبيق غلق المحال بالدقهلية فى أول أيام التوقيت الشتوى    أمين تنظيم "الريادة": كلمة الرئيس في الأكاديمية العسكرية خارطة طريق لعبور التحديات    إيران: لم ننتهك معاهدة منع الانتشار.. وإسرائيل المالك الوحيد للسلاح النووي في المنطقة    غياب 5 نجوم عن بيراميدز أمام طلائع الجيش في الدوري    زيادة الحمل البدني في مران الزمالك قبل لقاء القمة    الكرة النسائية| منة عزت: "إن شاء الله هنفرحكم في كأس العالم ومحتاجين دعمكم"    فلسطين.. تصاعد المواجهات والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة    ممثل فرنسا بمجلس الأمن: طهران ترفض حدود التخصيب وتخالف معاهدة عدم الانتشار    فلسطين ترحب بتقرير الأمم المتحدة حول الشركات العاملة فى المستوطنات    وزير الخارجية يلتقي الجالية المصرية في نيويورك    مباحث البحيرة تنقذ تلميذًا من أيدي خاطفيه خلال ساعات.. والمتهم نجل عم والده    نائب رئيس«المعاهد التعليمية» يتفقد عدداً من المستشفيات لمتابعة انتظام العمل    وزير الكهرباء: تدريب 1700 موظف مصري في روسيا لتشغيل مفاعل الضبعة النووي    أرتيتا يحسم الجدل: ساليبا سعيد في أرسنال رغم اهتمام ريال مدريد    لحظات لا ترد فيها الدعوات.. سر آخر ساعة من يوم الجمعة    القولون العصبي.. رحلة معاناة مزمنة بين الألم الوظيفي وعلاجات تبحث عن الحل الجذري    تعرف مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الجمعة 2692025    هيئة الرعاية الصحية تبحث توسيع نطاق استخدام المواد الصيدلانية المشعة خلال الأسبوع الذري العالمي في روسيا    اليقين وخطط مواجهة الإلحاد عنوان خطبة الجمعة اليوم 26 سبتمبر    اليقين لا يناله إلا الأصفياء.. أحد علماء الأوقاف: الصبر نصف الإيمان واليقين هو الإيمان كله    «الأهلى المصرى» يحقق أرباحًا تاريخية ب 223 مليار جنيه    مهرجان بورسعيد.. سينما تضئ "المدينة الباسلة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكري خمسين عاما
علي بدء بناء السد العالي‏(2)‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 10 - 01 - 2010

ليست حكاية السد العالي مجرد حكاية حرب وتار بينا وبين الاستعمار‏,‏ كما ردد جيلنا في أغنية عبد الحليم حافظ ذائعة الصيت‏:‏ قلنا حنبني‏..‏ وأدي إحنا بنينا السد العالي‏',‏ وإن كان هذا الفصل من الحكاية جديرا بالزهو دون ريب‏.‏ وإنما كان بناء السد العالي ذروة دراما التاريخ الحضاري المصري برمته وعلي طوله‏,‏ وتاريخ الصراع الملحمي بين المصري والنيل‏,‏ كما لخص جمال حمدان‏.‏ فقد وصلت مصر بضبط النيل إلي قمته ببناء السد العالي‏,‏ فتحررت مرة واحدة وإلي الأبد من خطر الفيضان العاجز أو الجامح‏,‏ رعب مصر القديمة ولعنة مصر الوسيطة‏,‏ وانتهت ببنائه تراجيديا الفيضان السنوية‏.‏ اكتمل تعميم الري الدائم بمصر‏,‏ وهو الإنجاز التاريخي الذي بدأه محمد علي‏,‏ ثم تقدم وتطور بالتدريج عبر قرن كامل بعده‏,‏ وتبلور واستكمل معناه التام وبلغ ذروته القمية ببناء السد العالي‏.‏
وتبدأ قراءة أول فصول حكاية السد العالي من سجلات مصر الفرعونية‏,‏ حين بدأ الإنسان المصري في عصر ما قبل الأسرات الفرعونية يستعمر الوادي ذاته ودلتاه في الشمال‏,‏ ويضبط جريان مياه الفيضان‏,‏ بل ويحكم ضبط مجري النهر ذاته ويحصره بين الجسور والشطوط الجانبية‏,‏ وبكفاحه الدءوب المتصل والمنظم في صورة تعاونية متكاملة‏,‏ تمثلت في إقامة كومات التراب للقري‏,‏ وحفر القنوات وإقامة الجسور حول الحيضان‏,‏ وعلي جانبي المجري الأصلي للنهر‏...‏ وبدأ الإنسان المصري بكل ذلك يقيم أسباب الحياة المستقرة والحضارة الزراعية التي نعرفها ولولا أن الإنسان المصري كبح جماح النهر‏,‏ بل وألجمه كما تلجم الفرس العاتية‏..‏ لولا ذلك لما قامت مصر بصورتها التي مهدت لقيام الحضارة‏,‏ كما لخص سليمان حزين في مؤلفه الرائد‏'‏ حضارة مصر‏'.‏ ونقرأ في موسوعة سليم حسن مصر القديمة أنه لسد حاجات سيل السكان الذين كانوا يتدفقون من الصحراء القاحلة إلي شواطئ النيل‏,‏ تحتمت الحاجة الملحة علي إنسان هذا العصر أن ينظم ماء الفيضان نفسه‏,‏ حتي يمكنه أن ينتفع به وقت التحاريق‏.‏ فقام بإنشاء الترع والسدود التي كانت بمثابة الخزانات الآن ليصرف منها الماء عند الحاجة حتي لا يحدث قحط‏.‏ وهذا العمل العظيم يعد أكبر فتح قام به الإنسان في وادي النيل أمام الطبيعة العاتية‏.‏ ونجد عند بداية الدلتا أرضا كانت مغمورة في الأزمان السالفة بمياه النيل ولكن استردت من النهر بإقامة سد ضخم‏,‏ فعلي هذه البقعة يقال إن‏'‏ مينا‏'‏ أسس المدينة المسماة‏(‏ الجدار الأبيض‏)'‏ انب حز‏'‏ وهي التي أصبحت فيما بعد‏'‏ منف‏'‏ أو‏'‏ من نفر‏'.‏ ورغم هذا تبين سجلات مصر الفرعونية أخطار الفيضان الجامح أو الضعيف‏,‏ ومعها قصص المجاعات ابتداء من زوسر الدولة القديمة فيما يسمي بنصوص المجاعة حتي عصر سيدنا يوسف في الدولة الحديثة‏.‏ بل يري البعض أن أول ثورة اجتماعية في التاريخ‏,‏ وهي الثورة التي أنهت حياة الدولة القديمة بعد أن عاشت ألف عام متصلة‏,‏ في بعض مقدماتها الجوهرية‏,‏ نتيجة لفشل النيل وعجز الفيضان‏,‏ وما ترتب علي ذلك من مجاعة وهلاك ثم فوضي ضاربة‏.‏
كما ترجع حكاية السد العالي ما سجله لنا المؤرخون العرب في العصور الوسطي بأمانة يؤلف وثيقة مفصلة لنقطة ضعف متأصلة في الزراعة الفيضية يمكن أن تصل إلي حد النقطة السوداء‏.‏ ففي أوائل العصر العربي مثلا كان منسوب‏16‏ ذراعا لارتفاع الفيضان عند المقياس هو الحد بين الكفاية والحاجة حتي سميت‏'‏ ملائكة الموت‏'‏ فإذا ما ارتفع إلي‏18‏ ذراعا كان فيضانا‏'‏ سلطانيا وعم الرخاء‏.‏ فإذا ما تعدي علامة العشرين كان‏'‏ الاستبحار‏'‏ أي الغرق للأرض والزرع‏.‏ وقد يصل إلي‏24‏ ذراعا فتكون‏'‏ اللجة الكبري‏'‏ أي الطوفان الكاسح‏,‏ وهذا يعني غالبا‏'‏ الطاعون‏'‏ أي الوباء حيث يتحول الوادي إلي مستنقع ملاري كبير‏.‏ أما إذا هبط النهر عن الحد الفاصل‏16‏ ذراعا‏,‏ فهي‏'‏ الشدة‏'‏ التي قد تصل إلي حد‏'‏ المجاعة‏'.‏ وإذا كان الفيضان المغرق يعني الطاعون‏,‏ فإن المجاعة كانت تعني‏'‏ الموتان‏'‏ الذي قد يصل إلي حد ينشر معه الطاعون بدوره بعد ذلك فيصبح الموتان موتانين فيكون تناقص السكان مخيفا حجما ومعدلا‏.‏ ولقد كانت المجاعة ملمحا تعسا يبرز في تاريخ مصر الوسيط بشكل ملح‏,‏ وسجل من هذه المجاعات في خمسة قرون من القرن‏14‏ إلي القرن‏18‏ نحو‏50‏ وباء ومجاعة‏,‏ أي بمعدل مرة كل‏11‏ سنة‏,‏ وليس للفيضان سلوك محدد فلقد يبدأ غالبا مبشرا وواعدا ولكنه ما يلبث أن ينخفض بسرعة وبشدة‏,‏ وقد يحدث العكس فيبدأ شحيحا ينذر بالقحط فإذا به يرتفع فجأة إلي الذروة‏.‏ وهنا فإن العبرة مع ذلك ليست بالذروة وحدها ولكن بطول مكثها ومداها الزمني‏.‏ ولكن رب دفعة متصلة من سني القحط تتوالي بلا فاصل أو انقطاع كالسبع العجاف فتقطع دورة الحياة قطعا إذ تزامن المجاعة والموت وفناء السكان إلي حد يقرب من الإقفار‏.‏ ولعل أشهر وأبشع المجاعات ما سجله البغدادي أثناء‏'‏ الشدة المستنصرية‏'‏ التي استمرت بضع سنين متصلة في أخريات الفاطمية‏.‏ والواقع أن مصر الزراعية الكثيفة الغنية كانت تعيش بطبيعتها في أغلب تاريخها في حالة إفراط سكاني أو علي الأقل في حالة تشبع سكاني كامل‏.‏ ولهذا فإن أدني هزة في موارد المياه والزراعة ما أسرع ما كانت تترك أثرها في السكان برجة تخريبية وتناقص نكبائي خطير‏.‏ ولعل هذا كله أن يفسر لماذا كانت العرب تقول‏:‏ إن مصر أسرع الأرض خرابا كما كتب المقريزي في الجزء الأول من خططه‏,‏ ويقول المقدسي في أحسن التقاسيم‏:'‏ هذا الإقليم إذا أقبل فلا تسأل عن خصبه‏,‏ وإذا أجدب فنعوذ بالله من قحطه‏'!‏
والواقع أن فاعلية النهر لم تكن يوما وظيفة مباشرة للنهر نفسه‏,‏ للفيضان وحده‏,‏ وإنما لضبط النهر كذلك‏,‏ لدور الإنسان كعامل ترشيدي تثبيتي له‏.‏ ومع ذلك فإن ذبذبات النهر تبدي معدل تفاوت مرتفعا للغاية كثيرا ما سخر من جهود السكان وهزم أغراضهم‏,‏ ومن هنا كانت قراءة مقياس النيل في مصر‏,‏ التي تنفرد بتسجيله وسجلاته السنوية الكاملة فضلا عن الاحتفال بفيضانه ووفائه منذ فجر التاريخ‏,‏ هي المقابل الطبيعي للأرصاد الجوية الحديثة في البلاد المطيرة‏.‏ وليس من السهل بعد هذا أن نحدد بدقة من كان الأخطر والأكثر تخريبا‏:‏ الفيضان العالي جدا أم المنخفض جدا‏,‏ علي أن المثل الشعبي يحسم لنا الموقف‏,‏ فإنه‏'‏ الغرق ولا الشرق‏'‏ فالغرق‏,‏ إن أهلك المحصول والحياة في الأراضي المنخفضة والعادية المنسوب‏,‏ قد تنجو منه الأراضي العالية‏(‏ النباري‏),‏ أو علي أية حال فإنه بما يترك من غشاء غريني كثيف في كل مكان كفيل بمحصول مضاعف في العام التالي‏,‏ أما الشرق فمعناه الوحيد هلاك الزراعة كلها هذا العام‏,‏ دونما تعويض في العام التالي‏,‏ وعلي الحالين فإن تاريخ مصر ليس كفاحا من أجل الماء فقط‏,‏ ولكنه أيضا كفاح ضد الماء‏.‏
وفي عهد محمد علي بدأت طفرة حقيقية‏,‏ حين أضاف الري الصيفي وحقق بذلك الري الدائم‏,‏ والواقع أن الإنسان المصري بالاستصلاح ومد نطاق الري إلي أقصي مدي كان دائما أو كلما أمكن يوسع حدود‏'‏ وادي‏'‏ النهر‏,‏ ولعله قد وصل إلي قمة هذه العملية في العصر الحديث وخاصة بعد السد العالي‏.‏ وإذا قال قائل إن الوفرة لا تنطبق علي الموارد المائية الشتوية الواردة الي مصر‏,‏ فان السد العالي بقدرته علي التخزين قد أنهي المشكلة‏,‏ بعد أن حسم القرار الاستراتيجي المصري في المفاضلة بينه وبين مشروعات تخزين المياه اللازمة لمصر في أعالي النيل‏.‏ وبتوفيره للمياه طوال العام بل طوال السنوات العجاف التالية للسنوات السمان في دوراتها المتعاقبة منذ شق النيل طريقه إلي مصر بطولها‏.‏ ولقد ألغي السد العالي ببساطة الفيضان والتحاريق كذلك‏,‏ فحمي مصر من أهواء الفيضان‏.‏ ومنذ تم السد نهائيا في‏1970‏ بل جزئيا في‏1967,‏ حمي مصر من أكثر من فيضان عال وأكثر من فيضان ضعيف‏.‏ ففي‏1972‏ كان الفيضان ضعيفا يهدد بالقحط‏,‏ وفي‏1964‏ و‏1975‏ وكذلك في عامي‏1976‏ 1977,‏ وفي‏79‏ 1980‏ كان علي العكس عاليا يهدد بالغرق‏,‏ ثم جاءت سنوات الثمانينيات العجاف‏!‏ ولكن هذه الأخطار‏,‏ التي جاءت في مرحلة حرجة من تاريخ مصر سياسيا واقتصاديا‏,‏ مرت دون أن يشعر بها أحد تقريبا‏.‏ والمقدر أن ما وفره السد علي مصر فيها من خسائر تتجاوز قيمتها أضعاف تكاليف بنائه‏!‏

المزيد من مقالات د‏.‏ طه عبد العليم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.