تستعد لجنة التخطيط والبناء في القدس لإقرار "خطة شاملة غير مسبوقة" تدعو إلى توسيع الأحياء اليهودية في القدسالشرقية عبر البناء على ممتلكات خاصة مملوكة للفلسطينيين في هذه المناطق. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم إن المقترح المعروض على اللجنة سوف يقوم بتوحيد سياسة التخطيط للمدينة بالكامل بحيث تتم إجراءات الإنشاء وتوزيع المناطق في شطري المدينة الشرقي والغربي معا. وأضافت أن اللجنة تعتزم منح المعترضين على الخطة مهلة 60 يوما لتقديم تحفظاتهم على الخطة قبل إقرارها مشيرة إلى أن هذه المرحلة في عملية التخطيط للبناء في المدينة تعد "حاسمة" بالنظر إلى أن خطط البناء "نادرا" ما يتم تعديلها لاحقا. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطة في حال إقرارها بشكل فعلي إلى انتقادات فلسطينية وعربية ودولية كونها تستبق نتائج المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يسعون إلى أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وجاء أن الخارطة الهيكلية الجديدة قد تم إعدادها منذ أكثر من 10 سنوات، شارك فيها عشرات المهندسين، وهي بديلة لخارطة هيكلية قديمة تم إعدادها في عام 1959. وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن ذلك يأتي قبل زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو إلى واشنطن، وفي أعقاب ما أسمي ب"الأزمة" بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل بسبب الإعلان عن مخطط البناء في "رمات شلومو" مع وصول نائب الرئيس الأمريكي إلى البلاد. كما أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة قد طلبت من نتانياهو مؤخرا عدم إجراء أي تغيير في الوضع الراهن للقدس إلى حين إنهاء المفاوضات حول الحل الدائم. وكانت الولاياتالمتحدة قد طالبت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا بالامتناع عن إجراء أي تعديلات في الوضع الحالي للمدينة المقدسة لحين انتهاء محادثات الوضع النهائي مع السلطة الفلسطينية.