كشفت مصادر صحفية إسرائيلية أمس أن لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية في القدسالمحتلة تعتزم الموافقة علي "خطة شاملة غير مسبوقة" لتوسيع الأحياء اليهودية في القدسالشرقية عبر إنشاء وحدات استيطانية علي ممتلكات الفلسطينيين. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المقترح المعروض علي اللجنة سوف يقوم بتوحيد سياسة التخطيط للمدينة بالكامل بحيث تتم إجراءات الإنشاء وتوزيع المناطق في شطري المدينة الشرقي والغربي معا أي أنها تضم القدسالشرقية فعليا بشكل أحادي علي المستوي التخطيطي. وأضافت أن هذه المرحلة في عملية التخطيط للبناء في المدينة تعد "حاسمة" بالنظر إلي أن خطط البناء "نادرا" ما يتم تعديلها لاحقا. وأشارت هآرتس إلي أن ذلك يأتي عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلي واشنطن. وفي أول رد فعل حذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من المخطط. وقال "إننا نحذر من مثل هذه القرارات وتداعياتها علي الجهود الأمريكية ورعايتها للمفاوضات غير المباشرة" داعيا واشنطن إلي التحرك بسرعة لوقف مثل تلك الإجراءات. في الوقت نفسه ذكرت مصادر في الحكومة الإسرائيلية أنها تأمل في الحصول علي تأييد أمريكا للقائمة الجديدة للمواد التي تمنع مرورها إلي قطاع غزة خلال لقاء نتنياهو مع أوباما في السادس من يوليو القادم. من جهة أخري اعتبر السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل اورين أن العلاقات بين إسرائيل وأمريكا أصيبت "بشرخ زلزالي عميق" يصعب تجاوزه حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية. وذكرت هآرتس أن اورين اعتبر خلال اجتماع تشاوري في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن العلاقات بين الحليفين في أسوأ أحوالها. من ناحية أخري صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ومسئولون أتراك أمس بأن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الإسرائيلية. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن اردوغان أوضح للصحفيين في تورونتو أن بلاده فرضت هذا الحظر بعد الاعتداء الإسرائيلي علي السفينة التركية التي كانت تقود أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة في 13 مايو والذي أدي لاستشهاد تسعة أتراك. جاء ذلك بعد أن ذكر دبلوماسي تركي وصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام طائرة عسكرية إسرائيلية. وقالت الصحيفة إن الطائرة كانت متوجهة إلي بولندا. وأوضح الدبلوماسي أن الطائرات العسكرية ملزمة بالحصول علي تصريح في كل مرة تعبر المجال الجوي. وقال اردوغان مجددا إن علي إسرائيل تقديم اعتذار لبلاده ورفع الحصار عن قطاع غزة. من جانب آخر صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بأنه ينتظر الحصول علي أجوبة من جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط حول الموقف الإسرائيلي من قضايا مفاوضات المرحلة النهائية كالأمن والحدود عند لقائهما يوم الخميس. وقال عباس للصحفيين خلال تفقده مشروعا سكنيا في شمال غرب رام الله إنه إذا كانت هناك أجوبة إيجابية من الجانب الإسرائيلي فإن ذلك قد يشجع الفلسطينيين علي الذهاب إلي المفاوضات المباشرة. في الوقت نفسه أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض عن إطلاق حملة جديدة لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية في أسواق الضفة الغربية تحت عنوان "من محل لمحل." من ناحية أخري أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن اعتقاده بعدم وجود مجال في الوقت الحالي لإطلاق مفاوضات سلام غير مباشرة مع إسرائيل برعاية تركيا وذلك في تصريح لقناة الجزيرة. وفي مقابلة مع صحيفة ايستادو دو ساو باولو البرازيلية دعا الأسد البرازيل للمساعدة في التفاوض من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. من ناحية أخري عقدت أمس اللجنة التي شكلتها إسرائيل للتحقيق في هجومها الدامي علي أسطول الحرية الشهر الماضي أول اجتماع بكامل هيئتها في القدسالمحتلة. ويشارك في اللجنة مراقبان دوليان كندي وأيرلندي لا يحق لهما التصويت. وقال رئيس اللجنة يعقوب تيركل إنه سيستدعي رئيس الوزراء نتنياهو لاستجوابه. في الوقت نفسه هاجم عدد من المسلحين الملثمين فجر أمس مخيما صيفيا تابعا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في وسط قطاع غزة وألحقوا به أضرارا.