وصفت دائرة العلاقات الدولية فى منظمة التحرير الفلسطينية، إعلان إسرائيل بناء 32 وحدة استيطانية جديدة وقيامها بهدم 6 منازل فى القدسالشرقيةالمحتلة، بالجريمة المنظمة . بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، والمناقض للقوانين والتشريعات الدولية التى تعتبر القدسالشرقية أراض محتلة. وقالت الدائرة - فى بيان صدر عنها اليوم الأربعاء - "إن عمليات الهدم تأتى فى إطار سياسة التطهير العرقى الممارس بحق مواطنى المدينة الشرعيين، وإفساحا المجال للمصادرة مزيد من الأراضى الفلسطينية لإقامة منازل للمستوطنين عليها، وكانتالموافقة على بناء 32 وحدة استيطانية فى القدسالشرقية، مقدمة لبناء مئات من الوحدات الاستيطانية داخل وفى محيط المدينة". وأضافت "أن ممارسات الاحتلال الاستفزازية فى القدسالمحتلة، تعبر عن إصرار الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل على تحدى الإرادة الدولية وقتل أية فرصة لاستئنافمحادثات تقود إلى سلام حقيقى، خاصة فى ظل الضغوط الأمريكية والدوليةلاستئناف محادثات مباشرة بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى". وطالب البيان المجتمع الدولى بالتدخل لمنع إسرائيل من التمادى فى إجراءاتهاالعنصرية والتهويدية فى القدسالمحتلة، وبضرورة تطبيق قرارات الشرعيةالدولية الخاصة بالأرض المحتلة.قرت اللجنة المسماة باللجنة المحلية للبناء والتخطيط بمدينة القدس مساء يوم الاثنين بناء32 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بسجات زئيف شمال القدس. وقال عضو اللجنة عن حزب الليكود اليشع فلج سنواصل التخطيط والبناء في كل احياء القدس ولن نسمح بتدخل جهات خارجية. ووفقا للمصادر الاسرائيلية ستبحث اللجنة المذكورة الاسبوع القادم خطة اضافية لبناء50 وحدة استيطانية في ذات المستوطنة. وعلق احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية في تصريح صحفي ان مثل هذه الاجراءات لا تشكل ارضية اطلاقا لمفاوضات لا مباشرة ولا غير مباشرة, مشيرا الي ضرورة البحث عن وسائل فلسطينية اخري للدفاع عن المواطنين المقدسيين والعقارات ومواجهة المخططات الاستيطانية في القدسالشرقية وأضاف ان وحدة القدس في الرئاسة رصدت خلال الشهرين الاخرين اكثر من7 مخططات استيطانية جديدة بعضها اقرتها اللجنة اللوائية لبلدية القدسالغربية وان هذه الوحدات ستوتعب تقريبا15 الف مستوطن جديد في القدسالشرقية مما يعني ان اسرائيل ماضية في مخططها التهودي للقدس وتكثيف الوجود اليهودي فيها وتقليص الوجود العربي بحيث انها تخطط بان يصبح عدد اليهود في القدسالشرقية بشقيها الشرقي والغربي مليون يهودي, وتقليص عدد الفلسطينيين من خلال الطرد الجماعي لسكان احياء بالكامل كما هو في احياء حي البستان وحي وادي حلوه في سلوان وحي الشيخ جراح واحياء اخري اضافة الي الطرد الفردي كما هو الحال في الاعلان عن طرد النواب المقدسيين في خطوة اولي لطرد شخصيات دينية ووطنية وشعبيه اخري. في الوقت نفسه, أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عدم صحة الأنباء الإسرائيلية حول استئناف المحادثات المباشرة في شهر اغسطس القادم. جاء ذلك أثناء لقائه مع المبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوت, وأكد عريقات انه لا يفهم الانتقال إلي المحادثات المباشرة, مع استمرار الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس, وفرض الحقائق علي الأرض وتهجير السكان, وهدم البيوت واستمرار بناء جدار التوسع والضم, وعدم الموافقة علي استئناف مفاوضات الوضع النهائي من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر2008, ورفض إدراج القدس في محادثات الوضع النهائي. وشدد عريقات علي أن الرئيس محمود عباس ينتظر سماع ما سوف يحمله المبعوث الأمريكي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل في لقائه معه يوم السبت القادم. وأن مفتاح المحادثات المباشرة في يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, وانه في اللحظة التي يوافق فيها علي وقف الاستيطان وبما يشمل القدس واستئناف محادثات الوضع النهائي( القدس, الحدود, المستوطنات, اللاجئين, المياه, الأمن, والإفراج عن الأسري) ستبدأ محادثات مباشرة.