حذرت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية إسرائيل، من أنها إذا لم توقف ممارساتها وإجراءاتها فى القدس، فإنها ستعتبر أن الحديث عن المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطنى غير ذى موضوع، مع تأكيدها على الربط بين هذين الأمرين. وأكدت اللجنة فى بيان لها اليوم على هامش قمة سرت العربية على تمسكها القاطع بالقدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، مشيرة إلى أن اللجنة ستنعقد اجتماعا فور ورود نتائج جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية والمتوقع خلال الفترة القصيرة المقبلة، لبحث الخطوات المطلوب اتخاذها إذا ما استمرت إسرائيل فى تنفيذ مخططاتها الاستيطانية، وإجراءاتها فى تهويد القدس وفى تعنتها ومماطلتها إزاء جهود السلام، على أن ترفع الخطوات المقترحة للعرض على مجلس الجامعة على المستوى الوزارى. وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها مساء أمس بمدينة سرت الليبية برئاسة الشيخ حمد بن جبر آل ثانى ورئيس وزراء قطر، واستمعت لكلمة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والتى عبر فيها عن موقف الأممالمتحدة تجاه تطورات النزاع العربى الإسرائيلى والجهود المبذولة من جانب الأممالمتحدة فى الشأن، وكذلك أشار إلى موقف اللجنة الرباعية الدولية، والذى تضمن إدانة واضحة للإجراءات الإسرائيلية فى القدسالشرقية، كما استمعت إلى تقرير من الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، والذى تضمن إدانة واضحة للإجراءات الإسرائيلية فى القدسالمحتلة. وقالت اللجنة فى بيانها إنها عندما وافقت فى اجتماعها فى 2 مارس الماضى على إعطاء فرصة للمباحثات غير المباشرة كمحاولة أخيرة لإحراز تقدم فى مشار تحقيق السلام، وتسهيلا لدور الولاياتالمتحدةالأمريكية، إنما جاء ذلك بناء على تأكيداتها للرئيس الفلسطينى، ثم جاء الرد الإسرائيلى المغرق فى السلبية بممارسات تتعارض بشكل كامل مع التزاماتها، وذلك بالإعلان عن إجراءات لبناء وحدات استيطانية جديدة فى القدسالشرقية وباقى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة.