أعلن وليد المعلم وزير الخارجية السوري اليوم الأحد قبل استئناف أعمال اليوم الثاني من القمة العربية في سرت شرق ليبيا أن بلاده "ليست طرفا" في أي بيان تصدره القمة بشأن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، في إشارة إلى بيان لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. وأضاف المعلم: "سوريا كانت منذ اجتماع 3 مارس (في القاهرة) ضد المفاوضات غير المباشرة وكنا وحدنا، وعبرنا عن موقفنا ومازال موقفنا يثبت صحته بعد أن قرر (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نيتانياهو بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة" في القدسالشرقية. وشدد الوزير السوري أن بلاده ليست طرفا في البيان، مؤكدا أن موقف سوريا يقوم على أنه "في حال توقفت سياسة الاستيطان الإسرائيلية في القدس والأراضي الفلسطينية هناك إمكانية لاستئناف المفاوضات". كما ألمح إلى أن مسألة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية "قرار فلسطيني وهم أدرى بالضمانات والتأكيدات التي تقدم لهم". يذكر أن بيان اللجنة كان قد أشار إلى أنه: "في حالة عدم وقف الإجراءات الإسرائيلية وضمان تنفيذها أو تكرار مثل هذه الإجراءات الاستفزازية (الإسرائيلية)، يصبح الحديث عن المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة غير ذي موضوع، مع تأكيد الربط بين هذين الأمرين". وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد أعلن في ختام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية مساء الجمعة في سرت أن المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل مرهونة "بتجميد الاستيطان وخصوصا إلغاء قرار بناء 1600 وحدة استيطانية في القدس" الشرقيةالمحتلة. وفي ذات السياق، أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين أن السلام خيار استراتيجي للعرب و أنه "لن يغير أحد أسلوبنا في التعامل مع مستقبلنا"، مشددا أن السلام هو طريق العرب. وأضاف: "كل العالم يدعونا إلى التمسك بمبادرة السلام العربية، ونحن قبل أن يطالبنا العالم متمسكون بها". يذكر أن مبادرة السلام العربية التي أطلقتها السعودية عام 2002 تقتضي تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي العربية المحتلة منذ يونيو 1967 وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية ومعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين على قاعدة القرار الدولي 194، الذي يضمن العودة للاجئين الراغبين فيها ودفع تعويضات لغير الراغبين والمتضررين من الاحتلال.