كل محاولات تخفيف الضغط العالمى على إسرائيل ستفشل حتما. لا يمكن تجميل وجه كيان أصبح يذكر العالم بأبشع جرائم النازية. ولا يمكن خداع شعوب العالم التى أسقطت الأقنعة ليظهر الوجه القبيح للنازية الصهيونية وما ترتكبه من جرائم ضد شعب فلسطين وضد الإنسانية كلها. الشعور بالهزيمة أمام إدانة عالمية شاملة يدفع الصهاينة ومن يدعمونهم إلى استخدام الأسلحة الفاسدة مثل سلاح «الإخوانس لمهاجمة مصر لنرى هذه الفضيحة المزرية بتظاهر إخوان تل أبيب أمام سفارة مصر«!!» ليكون ذلك مجرد تأكيد للمؤكد.. وهو خيانة الإخوان، واستهداف مصر، ووعى العالم كله بأنه لا بديل عن إنهاء الحرب فورا وإرغام إسرائيل على فتح كل المعابر وإدخال المساعدات وإنهاء حرب التجويع والعودة السريعة لمنظمات الأممالمتحدة لتتولى مرة أخرى مهمة توصيل المساعدات بدلا من مراكز الموت التى أنشأتها إسرائيل وتديرها مع شريك أمريكى لتكون وسيلتها فى استخدام الطعام سلاحا فى حربها القذرة والمدانة من كل العالم!! مصر أكبر بكثير من أن ترد على تفاهات إخوانية أو صهيونية «ولا فرق»!! لكن الموقف الخطير فى المنطقة يفرض علينا جميعا الوعى الكامل بما يجرى وما يتم التخطيط له من كل الأطراف. وزير الخارجية بدر عبدالعاطى أشار بالأمس إلى أن الحملة الموجهة ضد مصر هى محاولة لصرف الأنظار عن جرائم إسرائيل ومسئوليتها عن حصار التجويع الذى فرضته على غزة، وأن مصر ماضية فى القيام بدورها بكل مسئولية لإنهاء الحرب وضخ المساعدات التى توفر مصر 70٪ منها وتحتشد آلاف الشاحنات الجاهزة للتحرك من جانبها بينما سلطات الاحتلال الإسرائيلى تصنع العقبات وتغلق المعابر، وحكومة العدو تعلن فى بيانات رسمية أنها لن تسمح إلا بدخول الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية!! لا حلفاء الآن لمجرم الحرب نتنياهو إلا بن غفير وسيموتريتش وغلاة اليمين المتطرف الإسرائيلي، ولا نصير إلا إخوان تل أبيب، ولا داعم إلا الولاياتالمتحدة التى تواجه إدانة عالمية شاملة للإجرام الإسرائيلي، والتى ستضطر حتما لمراجعة سياساتها تجاه إسرائيل والمنطقة، وأنها لا بد أن تسمع على الأقل أصوات الإسرائيليين أنفسهم الذين أصبحوا يشكون من تطرف السفير الأمريكى عندهم فى صهيونيته المزايدة على أمثال بن غفير وسيموتريتش وليس نتنياهو فقط والذى يصرح علنا بأنه لا وجود لشعب فلسطينى «!!» والذى رافق ويتكوف فى زيارته لمركز توزيع المساعدات وقتل الفلسطينيين فى غزة ثم عاد مبتهجا ليقول: لا توجد مجاعة، والإبادة الإسرائيلية مجرد دعاية «!!» هل يمكن لأمثال هذا الصهيونى المتطرف أن يكونوا أساس سياسة أمريكية متزنة وعادلة فى المنطقة؟!