بعد ساعات من وصوله أمس الي اسرائيل في مستهل زيارة للمنطقة بهدف دفع المفاوضات غير المباشرة أكد جورج متيشل المبعوث الامريكي الخاص بعملية السلام في الشرق الاوسط التزام بلاده ببذل كل الجهود المستطاعة لتغيير الواقع في المنطقة والتوصل إلي سلام حقيقي بين الفلسطينيين وإسرائيل ودعا الي الافراج عن جلعاد شاليط الجندي الاسرائيلي الاسير في قطاع غزة. في غضون ذلك حذر رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات من استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية,وقال' إن ذلك قد يفضي إلي تدمير عملية السلام'..فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الهدف الرئيسي للحكومة الإسرائيلية الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلي مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين,دون شروط مسبقة. وقال في تصريح لراديو( سوا) الأمريكي أمس ان استمرار هذه السياسة الإسرائيلية لن يؤدي فقط إلي تعطيل الجهود التي يبذلها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل بل ستؤدي إلي تدمير كامل لعملية السلام. وأضاف: انه' إذا اعتقدت إسرائيل أنها تستطيع أن تستمر في القيام بهذه الممارسات والسياسات والاملاءات, وبعد ذلك تتحدث عن السلام في هذا الأمر فإن ذلك لن يكون علي الإطلاق'. وكانت مصادر صحفية إسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن لجنة التخطيط والبناء في مدينة القدسالمحتلة تعتزم الموافقة علي' خطة شاملة غير مسبوقة' تدعو إلي توسيع الأحياء اليهودية بالقدسالشرقيةالمحتلة عبر البناء علي ممتلكات خاصة للفلسطينيين في هذه المناطق. وطالب محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني, المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان, والمجتمع الدولي وهيئاته المختلفة, برصد الممارسات والإجراءات الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس, ونقلها للعالم بأسره, نظرا للخطورة القائمة في المدينة المقدسة ومحاولة تهويدها من قبل إسرائيل. جاء ذلك خلال لقائه أمس جروم بليون جوردان المسئول في الشئون السياسية بالاتحاد الأوروبي- مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الفنية في الأرض الفلسطينية. ووضع الحسيني ضيفه في صورة ممارسات إسرائيل ضد أبناء القدس الشريف من سياسة تمييز عنصري وانتهاكات وتجاوزات بسرقة الأراضي وبناء المستوطنات ومحاولتها تغيير الميزان الديموجرافي فيها من خلال عزل القدس بجدار الفصل. كما أطلعه علي ما يدور في البلدة القديمة من القدس من استهداف إسرائيلي وخاصة أحياء البستان في سلوان ورأس العامود, والشيخ جراح والطور والعيسوية وبقية الإحياء المحيطة بمدينة القدس, مؤكدا صمود الأهالي للحفاظ علي وجودهم وثباتهم. وفي بروكسل أكد مدير عمليات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة جون جينج أن الحصار الذي فرضته إسرائيل علي قطاع غزة منذ عام2006 لم يفد الدولة العبرية ولم يوفر لها الأمن. وأشار إلي أن الحصار كان علي الدخول المشروع للمنتجات ولم يكن علي الدخول غير المشروع من خلال أعمال التهريب عبر الأنفاق. وقال المسئول الدولي خلال لقاء مع الصحفيين علي هامش زيارته إلي بروكسل للقاء العديد من المسئولين بالمفوضية الأوروبية وبلجيكا إنه لا يوجد أي خطر محتمل لإسرائيل من فتح المعابر أو من خلال ميناء غزة, موضحا أن إسرائيل كانت تسيطر وتراقب قبل عام2006 علي جميع الشحنات التي كانت تدخل إلي غزة عبر الميناء من خلال تفتيشها في قبرص. من ناحية أخري اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود بارك أمس انه سيلتقي رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض قريبا ليناقش معه مسائل اقتصادية. وردا علي سؤال لوكالة الانباء الفرنسية اعلن مكتب فياض ان' اتصالات تجري لترتيب عقد لقاء مع الوزير ايهود باراك وان اللقاء سيتركز اساسا حول الاسراع في رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف الاجتياحات العسكرية الاسرائيلية في الضفة الغربية والوجود الامني الفلسطيني خارج المدن'.واوضح مكتب فياض ايضا ان رئيس الحكومة الفلسطينية سيتوجه اليوم الي باريس للمشاركة في لقاء دولي يأتي في اطار اعمال المتابعة الخاصة بتنفيذ مقررات مؤتمر باريس لعام2007 حول المساعدات الي الفلسطينيين بين عامي2008 و2010.