سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس مبارك عاد بسلامة الله إلي أرض الوطن بعد زيارة ناجحة للولايات المتحدة الرئيس شارك في مراسم إطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين
مبارك فى حوار مع عبد الله .. وإوباما يتحدث مع عباس ونتنياهو مبارك يعرب عن تطلعه إلي نجاح المفاوضات بهدف التوصل إلي السلام الشامل والعادل بدء الجولة الأولي من المفاوضات بمقر الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن أمس عاد الرئيس حسني مبارك امس الي ارض الوطن بعد زيارة رسمية للعاصمة الامريكية استغرقت ثلاثة ايام تلبية لدعوة من الرئيس الامريكي باراك اوباما شارك خلالها في مراسم اطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد توقف دام قرابة العامين.. ذلك بحضور الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تهدف إلي التوصل إلي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة عاصمتها القدسالشرقية. وقد انطلقت امس جولة المفاوضات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي و الفلسطيني بمقر وزارة الخارجية الامريكية برعاية هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية .. عقدت الجلسة الاولي بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس و رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والسيناتور جورج ميتشيل المبعوث الامريكي الخاص للرئيس الامريكي للسلام وتوني بلير ممثل اللجنة الرباعية الدولية للسلام .. مفاوضات حاسمة وكان الرئيس حسني مبارك قد اعرب عن تطلعه مثل الملايين من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب الشرق الأوسط والعالم إلي أن تكون المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين مفاوضات نهائية وحاسمة تفضي إلي اتفاق سلام بين الجانبين في غضون العام وقال الرئيس مبارك في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن انه لم يعد من المقبول أو المعقول ونحن في مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة ان نفشل في إقامة سلام عادل ينهي قرنا من النزاع ويحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني ويضع نهاية للاحتلال. وأكد الرئيس ان مصر ستستمر في دعمها للشعب الفلسطيني الصابر ولقضيته العادلة .. وقد جدد الرئيس الامريكي باراك اوباما التزام بلاده بعملية السلام للوصول الي اقامة دولتين اسرائيلية و فلسطينية تعيشان جنبا الي جنب في سلام و استقرار.. وطلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اهمية ادراك اللحظة التاريخية للعمل من اجل السلام.. كما شدد علي استمرار الجهود لتحقيق السلام.. في المنطقة.. مشددا علي ان الفرصة الحالية قد لا تأتي مجددا.. قال ان الهدف هو انهاء احتلال عام واقامة الدولة الفلسطينية.. وأكد ضرورة ان تستمر المفاوضات و ان تكون بين شركاء.. مشيرا الي ان بلاده لن تفرض شيئا علي الطرفين داعيا الي الحرص علي انجاح المفاوضات .. تحقيق السلام من جانبه اعلن السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس مبارك أكد للرئيس اوباما ان الدول العربية والاسلامية حريصة علي تحقيق السلام وتنتظر التوصل الي نهاية ناجحة للمفاوضات.. وأن الرئيس مبارك قدم رسالة واضحة تؤكد مساندة مصر التوصل الي حل سلمي وسريع للقضية الفلسطينية وقال ان مصر تفتح ابوابها للسلام.. ومستعدة للمشاركة في استضافة جولات المفاوضات القادمة اذا رغب الطرفان في ذلك .. وكان الرئيس مبارك قد قبل دعوة الرئيس أوباما في المشاركة في إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة وأعرب عن تطلعه لتوصل الجانبين إلي اتفاق سلام ينهي الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطسنية ، وقال السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس مبارك رحب ببيان اللجنة الرباعية الدولية الداعي لإعادة اطلاق هذه المفاوضات المباشرة بعد ساعات قليلة من اصدار البيان ، كما رحب بدعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما للمشاركة في اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين في واشنطن.وتأتي هذه الدعوة تقديرا من الرئيس الأمريكي للجهود المتواصلة التي يبذلها الرئيس مبارك لإحياء عملية السلام في الشرق الوسط ودفعها للأمام ومساعيه لتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما أعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية أن أوباما أكد أهمية دور الرئيس مبارك وتطلعه لمواصلة جهود السلام كأساس لإنجاح عملية التفاوض وتحقيق هدف قيام الدولة الفلسطينية. كما تأتي مشاركة الرئيس مبارك في إطلاق عملية المفاوضات المباشرة من واشنطن في إطار جهوده المستمرة في دفع عجلة السلام بالمنطقة، وهي الجهود التي تكثفت خلال الفترة الماضية حيث أجري الرئيس مبارك مباحثات مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بالقاهرة في الأول من أغسطس الحالي تناولت جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط استكمالا للمشاورات التي أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو في وقت سابق، كما أجري الرئيس مبارك مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس التركي عبد الله جول والعاهل البحريني حمد بن عيسي بالقاهرة ومع خادم الحرمين الشريفين ووزير الخارجية الأردني بمدينة شرم االشيخ بالإضافة لاستقباله جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام. جهود الرئيس كما أجري مبارك اتصالات هاتفية مع عدد من زعماء العالم لإحياء عملية السلام والشروع في مفاوضات جادة بعد تهيئة الأجواء المواتية التي تكفل نجاح هذه المفاوضات وصولا إلي هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. هذا الدور المحوري المصري في دفع عملية السلام والجهود المتواصلة التي يقوم بها الرئيس مبارك أكده السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية حيث أشار الي ان البيت الابيض اعلن ان دعوة الرئيس مبارك انما تعكس دور مصر الرئيسي ودور الرئيس مبارك في دفع جهود السلام. وقال عواد:" لا استطيع أن أفكر بأن هناك زعيما آخر ممن سيشاركون في اعادة اطلاق المفاوضات في واشنطن أو من الزعماء الاقليميين والدوليين ، يتمتع بخبرة وتجربة الرئيس مبارك في التعامل مع موضوعات السلام وتجربته في التعامل مع كل من اهتم بدفع جهود السلام الي الامام ، سواء حققت انفراجات أو انتكاسات، وقد كان الرئيس مبارك شريكا في عملية السلام منذ اليوم الأول عندما كان نائبا للرئيس السادات ، كما تعامل بعد ذلك مع العديد من زعماء اسرائيل وزعماء أمريكا والزعماء الاقليميين والدوليين وكل من اهتم بأن يدفع العملية السلمية الي الامام". وشدد السفير سليمان عواد علي ان الرئيس مبارك لم يبخل ابدا بجهده أو بوقته لكي يساعد عملية السلام ويقيلها من عثراتها الكثيرة التي تعرضت لها، وكان الرئيس مبارك حاضرا وشاهدا ، وبالتالي فإن وجوده في واشنطن والمشاركة في اعادة اطلاق المفاوضات يعكس كل ذلك.