عاد الرئيس حسني مبارك بسلامة الله بعد ظهر أمس إلي أرض الوطن قادما من العاصمة الامريكيةواشنطن بعد زيارة لفرنسا والولايات المتحدة شارك خلالها في القمة الخماسية التي عقدت الليلة قبل الماضية في البيت الابيض لاعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة, تلبية لدعوة من الرئيس الامريكي باراك اوباما حيث أكد الرئيس مبارك في كلمته امام القمة استمرار مصر في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كما دعا الجانب الاسرائيلي لعدم تضييع فرصة السلام الحالية. وقد شهدت زيارة مبارك لأمريكا نشاطا مكثفا كان له بالغ الأثر في توفير ضمانات المفاوضات المباشرة التي انطلقت أمس. وكان الرئيس مبارك قد عقد لقاء قمة مع الرئيس اوباما قبيل القمة الخماسية التي دعا اليها الرئيس الامريكي والتي حضرها كذلك العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني جنبا الي جنب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. كما استقبل الرئيس مبارك خلال اقامته في واشنطن كلا من العاهل الاردني والرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي والعديد من كبار المسئولين واعضاء الكونجرس الامريكيين. كما كتب الرئيس مبارك مقالا مهما نشرته صحيفة نيويورك تايمز تضمن رؤية مصر لعناصر تحقيق السلام المنشود والذي يحقق السلام والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كان الرئيس الامريكي قد وجه الدعوة للرئيس مبارك للمشاركة في القمة الخاصة باعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة بما يعكس تقديرا كبيرا لدور الرئيس مبارك ومصر في جهود دفع مسيرة السلام في الشرق الاوسط وقدرتها علي المساهمة بشكل ايجابي في هذه العملية من خلال دورها المحوري وانخراطها في جهود السلام مع كل الاطراف المعنية. يذكر أن الرئيس مبارك قد غادر القاهرة يوم الاحد الماضي متوجها الي العاصمة الفرنسية باريس وهو في طريقه الي واشنطن وذلك في زيارة لفرنسا استغرقت يومين عقد خلالها لقاء قمة تشاوريا مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقد رافق الرئيس مبارك خلال جولته وفد رسمي ضم في عضويته وزير الخارجية احمد ابوالغيط ووزير الاعلام انس الفقي والوزير عمر سليمان والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.