من المقرر ان تستأنف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في منتصف سبتمبر الحالي في مدينة شرم الشيخ المصرية المطلة على البحر الأحمر وبمشاركة كل من هيلاري كلينتون وجورج ميتشل ، وذلك بعد ان انتهى اليوم الأول من الحوار المباشر بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بعد ظهر الخميس في مقر وزارة الخارجية الامريكيةبواشنطن . وقد التفي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على انفراد لمدة ساعة ونصف ساعة في أحد مكاتب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي انضمت إليهما بعد ذلك مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل لمدة 20 دقيقة قبل أن ينفض الاجتماع. وكانت هيلاري كلينتون قد اشادت لدى افتتاح الحوار المباشر الفلسطيني الإسرائيلي في العاصمة الأمريكيةواشنطن، بالرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وأثنت على "شجاعتهما والتزامهما"، وقالت مخاطبة عباس ونتنياهو إن "وجودكما يشكل خطوة مهمة"، واعدة بان تكون الولاياتالمتحدة "شريكا فاعلا" في عملية السلام ، واستطردت قائلة "إذا تقدمتم بنية صادقة .. فإننا سنتمكن من معالجة كل الموضوعات الأساسية في مهلة عام"، ثم خاطبت كلينتون "شعوب المنطقة" قائلة "إنكم تحملون بين أيديكم مستقبل شعوبكم وعائلاتكم"، مبدية تفهمها "لخيبات أمل الماضي"، مضيفة "نحتاج إلى دعمكم وصبركم، لا يمكننا القيام بذلك من دونكم". وقد طالب الرئيس الفلسطيني في افتتاح الحوار المباشر الفلسطيني الإسرائيلي بوقف كامل للاستيطان اليهودي ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة قائلا "إننا ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى تنفيذ التزاماتها بوقف كافة النشاطات الاستيطانية ورفع الحصار وبشكل كامل عن قطاع غزة ووقف كافة أشكال التحريض" ، وأضاف "سوف نعالج جميع قضايا الوضع الدائم، القدس والمستوطنات والحدود والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين لكي ننهي الاحتلال الذي تم عام 1967 للأراضي الفلسطينية ولكي تقوم دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل". وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في افتتاح جلسة من المفاوضات المباشرة "ننتظر منكم الاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي" مضيفا "من الممكن التوفيق بين دولة فلسطينية وأمن إسرائيل"، مشددا على أنها "فرصة فريدة لوضع حد لنزاع قرن"، لكن التوصل إلى السلام " لن يكون سهلا، السلام الحقيقي والدائم لن يتحقق إلا من خلال تنازلات مؤلمة من الجانبين" ، وأضاف "نتوقع أياما صعبة قبل أن نتوصل إلى السلام" . ودعت وزيرة الخارجية الأميركية الطرفين إلى «تحرير شعبيهما من أغلال الماضي الذي لا يمكننا تغييره.. والتقدم إلى مستقبل كريم فقط أنتم يمكنكم خلقه» ، كما خاطبت كلينتون شعوب المنطقة قائلة «في النهاية أنتم ستحددون المستقبل، أنتم تحملون المستقبل بأيديكم». وأضافت «كي ننجح، نحن بحاجة لكم ولدعمكم، السلام يحتاج إلى مناصرين في كل زاوية» في المنطقة. واستطردت موجهة كلامها للشعوب في المنطقة «أعلم أنكم أحبطتم في السابق، وأنا أيضا شعرت بالإحباط». يذكر ان الرئيس المصري حسني مبارك كان قد غادر العاصمة الامريكيةواشنطن بعد ان شارك فى القمة الخماسية التى عقدت فى البيت الأبيض لإحياء عملية السلام من خلال إعادة اطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ، وقد وصل بسلامة الله الي مصر بعد ظهر الخميس .