جولة ثانية من المفاوضات المباشرة بين عباس ونتنياهو بشرم الشيخ 13 جماعة فلسطينية تعلن بدء مرحلة جديدة من المقاومة ضد إسرائيل اتفق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس علي الالتقاء مجددا كل اسبوعين علي مدي سنة من اجل تحقيق السلام في الشرق الاوسط في اول نتيجة لاطلاق حوارهما المباشر برعاية الولاياتالمتحدة. وقال مبعوث السلام الامريكي للشرق الاوسط السناتور جورج ميتشيل ان نتنياهو وعباس سيلتقيان في 14 و15 سبتمبر ثم "كل اسبوعين". وقال ميتشيل في مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة المفاوضات التي استغرقت نحو 90 دقيقة إن الجانبين اتفقا علي الانتهاء من المفاوضات في غضون عام يجري خلاله حل جميع القضايا الجوهرية. مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدة "ستلقي بكل ثقلها" وراء المفاوضات. وكشف ميتشيل أن عباس ونتنياهو اتفقا علي أن "الخطوة المنطقية التالية هي البدء في العمل للتوصل إلي اتفاق إطار عمل الغرض منه تقديم تنازلات أساسية ضرورية يمكنهما من العمل علي التفاصيل واستكمال معاهدة شاملة تنهي الصراع وإقامة سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين." كما ذكر أن الجانبين اتفقا علي أنهما في أفعالهما وبياناتهما يستهدفان توفير أجواء من الثقة تمهد الوصول إلي اتفاق نهائي." وقال ميتشيل إنه لا يستطيع كشف المزيد مما جري الاتفاق عليه بدعوي أن الجانبين اتفقا علي أن نجاح المفاوضات يعتمد علي إبقائها سرية والتعامل معها "بحساسية بالغة". من جهته قال نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني الي واشنطن عقب اللقاء انه تم الاتفاق علي عقد لقاء ثلاثي فلسطيني »أمريكي« إسرائيلي في مصر بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي ستزور إسرائيل اثناء وبعد اللقاء في 14و15 من الشهر الجاري للسعي لتمديد وقف الاستيطان . واضاف شعث ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما صرح بانه سيزور الاراضي الفلسطينية والمنطقة ومن الاحتمالات ان تكون الزيارة منتصف الشهر ايضا. كما اتفق ان تتصدر قضية الحدود المفاوضات التي هدفها التوصل الي اتفاقية إطار تنفذ علي مراحل . وقال : "لقد اتفق علي ان تبحث قضية الحدود كأول قضية من قضايا الحل النهائي لارتباطها بالاستيطان. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد اعلنت انطلاق المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية المباشرة اول امس من قاعة بنيامين فرنكلين في الطابق الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية . واستهلت كلنتون اللقاء الرسمي بين الجانبين بكلمة رحبت فيها بالوفدين واشادت بالجهود التي بذلها ميتشيل والاعباء التي تحملها الوفدان للوصول الي استئناف المفاوضات بعد انقطاع 20شهراً. واشادت كلنتون بالدور الايجابي الذي قام به الرئيس حسني مبارك والعاهل الاردني عبد الله الثاني. وقالت وزيرة الخارجية :" اعلم بان القرار بالمشاركة في هذه المفاوضات لم يكن بالقرار السهل وبذلك اتقدم بالتقدير لاصدقائنا وحلفائنا الذين عملوا معنا لنجاح هذه المفاوضات، وكما قال الرئيس اوباما يوم امس ان الولاياتالمتحدة تلتزم بمد الدعم الكامل لهذه العملية كي تحقق نتائجها". في غضون ذلك، أعلنت فصائل فلسطينية في قطاع غزة أنها وحدت صفوفها لتصعيد الهجمات علي إسرائيل، بما في ذلك احتمال تنفيذ تفجيرات انتحارية. وأصدرت 13 منظمة وفصيلا فلسطينيا بيانا متزامنا مع انطلاق المفاوضات قالت فيه إنها ستعمل معا لشن "هجمات أكثر فاعلية" ضد إسرائيل، بما في ذلك تنفيذ تفجيرات انتحارية وذلك كما ورد علي لسان متحدث باسم حركة حماس.