يجتمع اليوم بشرم الشيخ كل من الرئيس مبارك ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية وذلك لإطلاق الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين تل أبيب ورام الله التي انطلقت جولتها الأولي أوائل هذا الشهر في واشنطن. وقبل يوم من اجتماع الرؤساء بشرم الشيخ، جدد بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب مطالبه من السلطة الفلسطينية بالاعتراف بيهودية إسرائيل شرطا للتفاوض، كما شهد حرم المسجد الأقصي وساحاته اقتحامات من الجماعات اليهودية المتطرفة في نفس التوقيت الذي قامت فيه الجرارات الإسرائيلية بهدم ما تبقي من قرية العراقيب الفلسطينية بصحراء النقب الحدودية مع مصر واستهداف المدفعية الإسرائيلية لشمال القطاع مما أسفرعن مقتل 3 فلسطينيين بينهم شيخ مسن. إلا أن أخطر ما تم الكشف عنه وربما يعد المسمار الأكبر في نعش تلك المفاوضات كان إعلان منظمة «السلام الآن» الحقوقية الإسرائيلية وقبل 24 ساعة من بدء الجولة الثانية عن نية تل أبيب استئناف البناء الاستيطاني بالضفة الغربية وإقامة 13 ألف وحدة سكنية في عدد من المستوطنات المنتشرة هناك. وكشفت المنظمة الحقوقية في بيان لها أن البناء سينطلق في نحو 2500 وحدة سكنية مباشرة فور انتهاء مدة التجميد نهاية الشهر الجاري، ويتضمن 70 وحدة سكنية في مستوطنات «طلمون» و«موديعين عيليت» و«كريات أربع» و«جفعات زئيف»، و« كفار تبوح»، كما يؤكد البيان وجود مخططات لبناء 11 ألف وحدة سكنية في مواقع حصلت علي تراخيص لخرائط هيكلية وتخصيص أراض فيها للبناء الاستيطاني من قبل الوكالة اليهودية.