غداة لقائه مع بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقدسالمحتلة يعقد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل خلال ساعات مباحثات في رام الله مع مسئولين فلسطينيين. وعلي رأس هؤلاء المسئولين الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهدف دفع عملية السلام إلي الأمام. ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية المحادثات بين ميتشيل ونيتانياهو بأنها' كانت إيجابية', وأكد المبعوث الأمريكي أن الولاياتالمتحدة تسعي للتوصل إلي اتفاق إطار يتم من خلاله إيجاد حلول وسط لتسوية قضايا الوضع النهائي والدفع بعملية السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.وأكد مبعوث السلام الامريكي للشرق الاوسط لنيتانياهو رغبة ادارة الرئيس أوباما الواضحة في اتخاذ رئيس الوزراء موقفا صريحا ومباشرا خلال الاسابيع القليلة القادمة حول القضايا الجوهرية مع تأكيد قضية الحدود. وقال ميتشيل إن بوسع الجانبين' بناء ثقة جديدة والتدليل علي الجدية', معربا عن أمله في التوصل إلي نقاط مشتركة تساهم في استئناف المفاوضات المباشرة, التي أوقفها الفلسطينيون أخيرا بسبب رفض إسرائيل تجميد الاستيطان. وأضاف أنه سيسعي لتحقيق' تقدم حقيقي' في الأشهر القادمة وسيعمل من أجل' محادثات ثنائية جوهرية بشأن القضايا الرئيسية', ومن بينها المستوطنات والحدود وقضية عودة اللاجئين الفلسطينيين. من جانبه قال نيتانياهو إنه يجب التوصل إلي اتفاق إطار يمهد لتوقيع اتفاقية سلام بين الجانبين من شأنها أن تضمن السلام والأمن في المنطقة. ومن جهته, أكد نبيل أبو ردينة المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن الجانب الفلسطيني لن يقفز إلي الخيارات والبدائل المتاحة التي يمكن اللجوء لها في حال فشل المفاوضات مع إسرائيل قبل أن تصل جهود الإدارة الأمريكية إلي طريق مسدود. وقال أبو ردينة في تصريح خاص لإذاعة( صوت العرب) أجري معه عبر الهاتف من رام الله إن الجانب الفلسطيني لديه العديد من الخيارات البديلة للمفاوضات, ولكنه لن يتخذها إلا في اللحظة التي تبلغه فيها الإدارة الأمريكية أنها لم تعد قادرة علي تحقيق التقدم في عملية السلام. و بعد يوم من تنديد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في تصريحات للصحفيين إن بيان الاتحاد الأوروبي يمثل' موقفا متقدما, يعتبر ضم إسرائيل لأي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة غير شرعي'. وقال عريقات إن الاتحاد الأوروبي ودول العالم سيعترفون قريبا بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما رحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ببيان الاتحاد الأوروبي واعتبرته' أساسا مهما لتدخل دولي فاعل ينقذ العملية السياسية التفاوضية من سياسات إسرائيل المقوضة لجهود المجتمع الدولي والشرعية الدولية لإيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي'. واعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من يونيو 1967سيشكل أساسا تاريخيا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعربي الإسرائيلي.و كان الوزراء الأوروبيون قد أعربوا في بيان لهم أمس الأول في ختام اجتماعاتهم في بروكسل عن المضي باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين' حينما تكون الظروف ملائمة', حيث إن هذه الخطوة قد تعوق الجهود الجارية لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين.