اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات انقلاب حماس في غزة «سيفا مسلطا» علي رقاب الفلسطينيين ليس فقط من قبل إسرائيل بل أيضاً من أمريكا وأوروبا آملا أن توقع حركة المقاومة الإسلامية علي الورقة المصرية للمصالحة. وقال عريقات: إن السلطة الفلسطينية ستكون «لا لزوم لها» إذا لم تستطع بناء الدولة الفلسطينية وأوضح أن الفلسطينيين سيلجأون إلي مجلس الأمن في سبتمبر المقبل لاستصدار قرار يعترف بالدولة الفلسطينية علي حدود 1967 متوقعا أن تعترف دول أوروبية الشهر المقبل بهذه الحدود. وبحث السفير المصري في رام الله ياسر عثمان مع وفد من تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ملف المصالحة وثمن الوفد دور مصر وحرصها علي تحقيق التوافق الفلسطيني. وأكد الوفد أنه «لا يمكن تجاهل الجهد المصري المبذول علي مستوي جميع المحافل العربية والدولية لدعم المطالب الفلسطينية العادلة والمشروعة». كما أشاد مسئول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبدالقادر بموقف مصر الصبور في تعاملها مع ملف المصالحة الفلسطينية والجهود المضنية التي بذلتها القاهرة لانهاء الانقسام. وقال عبدالقادر في تصريح لوكالة انباء الشرق الأوسط «نثمن الجهود المضنية التي بذلتها مصر والرئيس حسني مبارك والوزير عمر سليمان في ملف المصالحة والصبر الذي تحلوا به في التعامل مع هذا الملف». وأضاف: إن جزءا من استهتار إسرائيل يعود إلي الانقسام الفلسطيني وبالتالي إذا استمر هذا الانقسام فإنه يهدد بضياع القضية الفلسطينية ومدينة القدس.. لا خيار أمام الفلسطينيين سوي المصالحة أو الاندثار. بالتوازي تعتزم لجنة التخطيط والبناء في القدس الموافقة علي «خطة شاملة غير مسبوقة» تدعو إلي توسيع الأحياء اليهودية في القدسالشرقية عبر البناء علي ممتلكات خاصة مملوكة للفلسطينيين في هذه المناطق.