كالعادة بدأت انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري تتخذ صورة الانتخابات المصرية التي يحكمها العنف بدرجة كبيرة، فقد شهد أمس عددًا كبيرًا من المشاجرات وسيطر علي المشهد «بلطجية» يستعين بهم مرشحو الحزب الوطني الحاكم في الانتخابات، والبداية من الغربية فحسب تقرير الزميل محمد أبو الدهب استمرت التحرشات الأمنية ضد مرشحي الإخوان المسلمين والتي تمثلت في تمزيق اللافتات وطمس الدعاية علي الحوائط والتي ترفع شعار الإسلام هو الحل، بالإضافة الي التعرض للجولات الانتخابية بالقري، فقد شهدت قرية ميت بدر حلاوة التابعة لمركز سمنود - أمس الأول - جولة انتخابية ل حمدي رضوان - مرشح الإخوان عن دائرة قطور سمنود - وهي الجولة التي صاحبها مسيرة لأنصاره بالقرية، مما دفع الأمن للتحرش بهم، والذي حاول منع الجولة مستخدماً سيارة أمن مركزي وسيارتي شرطة الأمر الغريب أن مرشح الإخوان قام في خطوة مفاجئة بجولة انتخابية داخل أمانة الحزب الوطني بسمنود، وأكد رضوان أنه عقد جلسة مع نائب الحزب الوطني وعرض عليه أن تكون المنافسة شريفة بينه وبين عبدالحميد الكيلاني مرشح الوطني عن نفس الدائرة. وفي الدقهلية وحسب تقرير الزميل علاء القهوجي شهدت دائرة المنزلة اشتباكات بين أنصار مرشح الوطني مجدي الأمير ومحمد الشافعي المرشح المستقل، وهو ما أكده «الشافعي» في تصريح ل «الدستور» بالقول «إنه فوجئ بعدد كبير من البلطجية يحملون الأسلحة البيضاء ويعترضون المسيرة التي نظمها أنصاره دعمًا له. وكان الحزب الوطني قد حشد جمعًا كبيرًا من موظفي المحليات لدعم مرشحي الحزب بمركز المنصورة خالد حماد وحسن المتولي وترددت أنباء عن صرف مكافآت يومية للحضور. وفي أسيوط وحسب تقرير الزميل خالد العسقلاني شهدت مدينة أسيوط مساء أمس الأول مشاجرة العشرات من أنصار المرشح المستقل علي مقعد العمال أحمد علام شلتوت وبين أنصار خالد حسن خليفة الذي قدم تنازلاً عن الترشيح عصر أمس الأول وانسحب، وجاءت المشاجرة علي خلفيه قيام أنصار المرشح عبدالمنعم التونسي المرشح المستقل بتركيب لافتاته بدل لافتات حسن المنسحب بناء علي اتفاق بين مسئولي الدعاية الخاص بالتونسي وقد كان اللافت للنظر استخدام مرشح الوطني علي موقع الفئات شعارات دينية في الانتخابات إذ يتصدر دعايته الحديث الشريف «خير الناس أنفعهم للناس». وفي كفر الشيخ وحسب تقرير الزميل أحمد عشري نظم نحو ألف من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بدسوق وقفة احتجاجية أمام المسجد الإبراهيمي احتجاجًا علي قيام الرائد كريم المحلاوي - رئيس مباحث مطوبس - بالاعتداء علي 17 من أنصار أسامة الحسيني مرشح الإخوان بدائرة «دسوق وفوه» وذلك عقب القبض عليهم واحتجازهم بمركز شرطة مطوبس، وقد استمرت الوقفة لمدة ساعة وسط حشود أمنية كبيرة وانتهت دون اشتباكات بين الطرفين. وفي سوهاج وحسب تقرير الزميل الورداني عبدالحافظ اشتعلت المعركة الانتخابية، لا سيما بعد أن أصبح عدد المرشحين في سوهاج 52 مرشحًا يتنافسون علي خمسة مقاعد. أما في الأقصر وحسب تقرير الزميل حجاج سلامة اشتعلت حرب الشائعات وتمزيق اللافتات بين المرشحين في الأقصر وكان أطرف طعن تلقاه المستشار محمد اليمني رئيس المحكمة الابتدائية ورئيس لجنة الطعون بالأقصر من خليل محمد خليل شقيق أحمد محمد خليل البارون الذي كان قد فشل في خوض الانتخابات علي قائمة الوطني حيث قدم شقيقه طعنًا ضد مرشح العمال مدحت الرزيقي لتغيير صفته إلي الفئات، لكن الطعن رفض لأن الطعون لا تقبل إلا من المرشحين المنافسين، بجانب أن الرزيقي كان قد اكتسب صفة العمال في انتخابات محلية سابقة فيما باتت المنافسة محصورة بين محمد عبدالعليم مرشح الوطني فئات والمرشح القبطي المستقل جرجس فيلبس الذي يطلق علي نفسه مرشح الوحدة الوطنية حيث قام فيلبس بزيارة ساحة الشيخ الطيب والتقي بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي تصادف وجوده في أجازة شهرية فيما تنحصر المنافسة علي مقعد العمال بين مرشح الوطني خالد مجاهد والمرشح المستقل مدحت الرزيقي.