انتهت النيابة العامة بدمنهور في الساعات الأولي من صباح أمس السبت من تحقيقاتها مع 8 أعضاء من «الجمعية الوطنية للتغيير» ينتمي جميعهم إلي «حزب الغد» و«حركة كفاية»، وذلك بعد التحقيقات التي استمرت معهم لمدة 8 ساعات متواصلة، وقد أجلت النيابة إصدار أي قرار بشأنهم حتي الآن لحين الانتهاء من تحريات أمن الدولة رغم توجيهها تهماً لهم بالانتماء لجماعة تهدف إلي تعطيل الدستور والاعتداء علي الحرية الشخصية. وأشار كلاً من «محمد عبدالعزيز» و«مجدي بدر» من جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، التي تضم في عضويتها مركز النديم ومؤسسة الهلالي للحريات ومركز هشام مبارك ولجنة الحريات بنقابة المحامين، إلي أن الأسئلة التي تم توجيهها للمتهمين هي من النوع الذي لا يبحث فقط في وقائع القضية، ولكن في المعتقدات الشخصية ذاتها علي اعتبار ارتباطها حسب زعم وكيل النيابة بالتحقيق، وقد تم توجيه ملاحظة من هيئة الدفاع أثناء التحقيق تشير إلي أن هذه الأسئلة غير متعلقة بالقضية، ومن حق المتهمين الامتناع عن الإجابة عنها. وأكد الدفاع أنه تم القبض علي بعض المتهمين من قبل الرائد «عبدالعزيز الطنيخي» رئيس مباحث بندر دمنهور بموجب كيديته لبعض الوقائع مع المتهمين، ود.«عادل العطار» و«عصام جويدة». كما تبين عدم وجود محضر تحريات للمباحث بالواقعة، إضافة لعدم وجود أعداد زائدة من المنشورات في الأحراز التي تم ضبطها معهما، حيث وصل عددها في الحرز إلي 302 منشور، بينما علي الورق 300 فقط. وقد طالبت هيئة الدفاع عن المتهمين بندب قاضي تحقيق، إلا أن وكيل النيابة رفض الاستجابة لذلك، مما جعل الهيئة تدفع بعدم دستورية التحقيق لوجوده تحت سلطة نيابة أمن الدولة بموجب قانون الطوارئ، مشددة علي إخلاء سبيل المتهمين لانعدام الجريمة ضدهما. يذكر أن أجهزة الأمن قد ألقت القبض علي 8 أعضاء من «الجمعية الوطنية للتغيير» بالبحيرة مساء الخميس الماضي بمدينة دمنهور، وذلك أثناء جمعهم توكيلات للدكتور «محمد البرادعي»، وهم: د.«عاطل العطار» منسق حركة كفاية بالبحيرة و«عصام جويدة» حركة كفاية و«سعيد عبدالمقصود» حركة كفاية و«أحمد ميلاد» رئيس لجنة حزب الغد بالبحيرة و«أحمد مدحت» حزب الغد «وأحمد بسيوني» و«هاني إدريس» و«محمد بطور» الجمعية الوطنية للتغيير. من جانبه وصف د.«جمال حشمت» عضو شوري جماعة الإخوان المسلمين عملية القبض بأنها عمل عدواني تعدي علي حقوق المواطنين، لافتاً إلي أنه علامة ضعف واضطراب لنظام حكم شاخ وفقد شعبيته وشرعية وجوده، وقال إن كل محاولة للدفاع عنه سيرصدها الشعب المصري المبتلي بهذا النظام ولن يفرق بين فرعون وجنوده. ووجه «حشمت» رسالة للمعتقلين الثمانية قائلاً: صبراً جميلاً ولولا الإجهاد الذي مازال ينتابني بعد الإضراب الأخير لكنت واقفاً معكم في محنتكم مناصراً لكن ضد بطش حاكم فاسد ظالم مستبد.