الوزير قال إن الامتحانات النهائية سيتم وضعها بناء علي نتائج الامتحانات التجريبية رغم أن الامتحانات النهائية وضعت الشهر الماضي كمال مغيث: بدر اكتشف فشل التجربة ولن يعلن النتائج أحمد زكي بدر قتربت الامتحانات النهائية للثانوية العامة ولم تعلن حتي الآن نتائج الامتحانات التجريبية التي عقدت في مارس الماضي! «في كده».. طبعاً في.. في وزارة التربية والتعليم، الوزير أحمد زكي بدر أعلن أن هذه الامتحانات - قبل عقدها - تعتبر بروفة لامتحانات آخر العام وذلك لتهيئة الطلاب وإمدادهم بالتمرينات والتدريبات اللازمة طبقا لمواصفات الورقة الامتحانية، والتي تشمل 15% لقياس إبداع ومهارات الطالب ومستوي تفكيره والتفرقة بين الطالب الضعيف والمتميز، واختبار الطلاب في نوعية جديدة من الأسئلة يمكن أن يستعان بها في امتحانات آخر العام.. عقدت الامتحانات وشهدت الكثير من الأخطاء كان أولها التسريب وبيع أوراق الأسئلة مقابل 125 قرشًا ولم تنته بالطبع عند الأخطاء التي جاءت في أكثر من امتحان.. وقتها قال الدكتور أحمد زكي بدر إن الامتحانات التجريبية ليست بهذه الأهمية لكن الوزارة عقدتها لقياس مستوي الطلاب ولتعرف الوزارة كيف تضع الامتحان النهائي وفي أي مستوي بالضبط، وأن النتائج ستعلن خلال عشرة أيام من نهاية الامتحانات.. لكن حتي الآن لم يخرج الوزير علينا بأي بيان يشير إلي هذه النتائج والمستفاد منها وأخطائها.. صحيح أن المدارس أعلنت النتائج داخلياً علي طلابها، لكن الوزير قال إنه سيتم دراسة نتائجها وإعلان نسب معينة فيها. هل يكون السبب في عدم إعلان الوزارة لنتائج الامتحانات التجريبية هو اكتشاف فشل التجربة كما أكد الخبير التعليمي الدكتور كمال مغيث قائلا: «أظن أن السبب في عدم إعلان النتائج هو اكتشاف الوزير فشل التجربة، خاصة بعد تسرب الامتحانات، حيث عقد الامتحان دون أي ضوابط تحكمه، والوزير لن يعلن نتائج الامتحان لأنه سيكون إعلانًا غير منطقي أو موضوعي».. «بدر مش هيتكلم عن الامتحانات دي وكأنها محصلتش». ولأن كنترولات تصحيح الامتحان التجريبي عقدت داخلياً وبكل مدرسة علي حدة فقد أعلنت المدارس النتائج علي الطلاب بعد أن أرسلت منها كشوف للإدارات التعليمية ومن ثم إلي المديريات ومنها للوزارة، وأضاف ثروت البلقاسي - خبير الفيزياء - «أن الوزير لم يكن يريد من الامتحان سوي عودة الطلاب للمدارس في شهر مارس، لأنه يعلم أن الغياب يزداد مع بداية هذا الشهر بالذات وحتي موعد عقد الامتحانات النهائية في شهر يونيو، وحالياً لا يمكن الاستفادة من نتائج الامتحانات التجريبية في وضع الامتحان النهائي لأنه تم وضعه خلال الشهر الماضي وبالتالي لا فائدة من نتائج الامتحانات التجريبية». هناك من أفسد علي الوزير طبخته أو تفكيره في عودة الامتحانات التجريبية كما قال مدير مركز الحق في التعليم عبدالحفيظ طايل بأن التسريب الذي حدث للامتحانات «بوظ» الفكرة تماماً، رغم أنها كانت ستؤدي لنتائج جيدة إذا تمت وفق ضوابط معينة، وأضاف طايل: اللوبي الذي يعارض الوزير داخل الوزارة نجح في إفساد فكرة الامتحانات التجريبية وهو ما جعل الوزير لا يعلن عن أي نتائج بشأنها حتي الآن خاصة بعد اقترابنا من الامتحانات النهائية، والسبب في ذلك أن «بدر» لا يعمل وفق نمط مؤسسي والأمر مرتبط عنده بقرارات انفعالية، ونحن الآن أمام وزير ذي: «عقل تجريبي» مثل الوزراء السابقين مع الفارق بأنهم مكنوش بيقولوا إنهم بيجربوا، وفي اعتقادي أن «بدر» سيكرر نمط «حسين كامل بهاء الدين» مع الفارق «أن الثاني كان لديه خبرة سياسية بعض الشيء». أما مدحت مسعد - وكيل وزارة التعليم بالقاهرة - فقال: الوزارة أخذت النتائج التي تم إعلانها في المدارس لتحليلها لكن لم تعلن أي نتيجة حتي الآن وبعض الطلبة حققوا نتائج مرضية ومبشرة.