.. فالرجل رغم أنه رئيس للوزراء وله اختصاصات فى الدستور الطائفى الإخوانى ليشارك محمد مرسى فى قراراته.. فإنه ليس له أى قرار أو مشاركة.. وماشية معاه كده، وراضى بكده.
.. من أجل ذلك يحافظ عليه الإخوان فى موقعه كرئيس حكومة.. فهو يقدّم لهم نموذجًا يقتدى به فى السمع والطاعة.. بل إنه يقدّم كل المعلومات الدقيقة إلى مكتب الإرشاد وقياداته.
.. ولا يطلب هشام قنديل أن يمارس اختصاصاته بمشاركة رئيس الجمهورية فى القرارات..
ولهذا أيضًا يحافظ عليه محمد مرسى.. ورفض مطالب القوى السياسية بإبعاده بعد أن أثبت فشله فى إدارة الحكومة.
..فقد أثبت أنه فاشل حتى أن يكون موظفًا لا رئيسًا للوزراء.
.. فقد شارك فى خراب البلد مع رئيسه محمد مرسى وجماعة الإخوان.. وشارك فى إشعال الفوضى والفتنة، ولا يهمه حال الناس والمشكلات التى تمر بها البلاد.. ولكن تهمه المشاركة فى مظاهرة «على القدس رايحين».. ومع هذا لم يذهب إلى القدس.. كما يفعل رئيسه ب«لبيك يا سوريا».. ولم يترك البلد ويذهب إليها لعلها تقول له لبيك يا مرسى أيضًا.
.. ولعل اختيار محافظين جدد فى تلك المرحلة يؤكد أن هشام قنديل ليست له علاقة بما يجرى، وأنه رجل مغيّب تمامًا.
.. وينطبق ذلك على محمد مرسى أيضًا.. فقد قامت الجماعة نيابة عنه باختيار شخصيات لا علاقة لها لا بالسياسية أو بالإدارة كمحافظين جدد.. لإتمام فشل البلاد.
.. ويصل الأمر بفرض شخصيات إخوانية جاهلة، ليحصلوا على مكاسب جديدة ومرتبات ومكافآت وتمكين فى وقت لم يعد يطيقهم فيه الشعب، وأنه على موعد بالرحيل.
.. ووصل الأمر إلى أنه يجرى اختيار قيادى فى الجماعة الإسلامية محافظًا للأقصر.
فهل وصل الجهل إلى ذلك الأمر؟!
.. وهل وصلت الإهانة بالأقصر وأهالى الأقصر إلى هذا الأمر؟
.. وهل وصل احتقار الناس إلى تلك الطريقة؟
.. ألم يجدوا إلا عنصرًا ضد السياحة يأتى على أهم محافظة ومدينة للسياحة فى مصر ليكون محافظًا لها؟
.. رجل ينتمى إلى جماعة حرّمت السياحة وضربت السياحة.. وترى أن السياحة عبث وأن المزارات السياحية فى الأقصر من معابد فرعونية من الوثنية وأعمال الشيطان.
.. إنها مهزلة..
.. ودليل على الاستمرار فى الفشل، بل الإصرار عليه.
.. ودليل على احتقار الشعب.
.. ودليل على تجاهل مطالب الشعب.
.. ودليل على أنهم لا يرون إلا الأهل والعشيرة.
.. ويحاولون بكل الطرق التغطية على مطالب الشعب بإزاحة مرسى والإخوان بعد أن أثبتوا فشلهم.. وأثبتوا جهلهم وتفاهتهم.
فلعلهم يثيرون الجدل حول المحافظين الجدد واختياراتهم «الخايبة».
إن كل ما يفعله مرسى الآن وجماعته هى احتقار للشعب الذى خرج من أجل الحرية والعدالة والكرامة..
ولن يتنازل الشعب عن ذلك.
.. وكشف زيف الإخوان وتجارتهم بالدين والدنيا.
.. فقد آن أوان رحيلهم.
.. ولن ينفع مع الشعب عنداهم.. ولعلهم يتعلّمون من عناد مبارك الذى لم يصمد أمام جبروت الشعب المصرى، فآثر.. ورحل.