هل يجوز للفشل أن يستمر؟! .. وهل يجوز للإخوان ومحمد مرسى الاستمرار فى حكم البلاد؟! .. محمد مرسى أثبت طوال عام كامل أنه خير نموذج للفشل. .. رجل فشل فى إدارة البلاد.. وليس له رأى فى أى من أمور البلاد، ناهيك بغياب أى برنامج أو مشروع.. حتى مشروع النهضة الذى «صدّعنا» به وجماعته خلال الدعاية الانتخابية الرئاسية.. فإذا بهم يكذبون ويضللون، والمشروع طلع «فنكوش». رجل لا يحكم.. والقرار ليس له.. وإنما مَن يحكم بات معروفًا للجميع، وهو مكتب الإرشاد فى المقطم، وخيرت الشاطر الذى ما زال يرى حتى الآن أنه أحق بالكرسى الذى يجلس عليه محمد مرسى.. فاعتذاره هو الذى قدّم مرسى ك«استبن» و«مشيت معاه».. فكان لا بد له أن يحكم من وراء الستار. ولم يستطع محمد مرسى ومن ورائه جماعته من مرشده ونائب مرشده أن ينجزوا أى مشروع لصالح الشعب الذى خرج فى ثورة ضد الفساد والاستبداد. .. وإذا بالشعب لا يجد من الإخوان سوى مزيد من الفساد ومزيد من الاستبداد.. واستغلال الدين بالكذب والتضليل والترويج الفاشل لسياسات فاشلة.. وقد انفضح أمرهم. .. وأظهر مرسى بسياساته وبمستشاريه الإخوان من الأنصار والأقارب فشلًا ذريعًا فى إدارة البلاد.. فلم ينجز أى شىء لصالح البلد والشعب.. وإن بذل كل ما يملك من أجل الأهل والعشيرة.. والتمكين.. فأتى بشخصيات فاشلة لتتولى مهام ومقدرات هذا البلد، ومنحهم المكافآت والحصانة.. فكانت النتيجة مزيدًا من الفشل. ولعل وجود هشام قنديل على رأس الحكومة لدليل على ذلك. .. فالرجل لا يملك أى مقومات، وليس له فى «الطور أو الطحين».. حتى الملف الذى كنا نعتقد أنه يفهم فيه، وهو المياه، باعتباره جاء من وزارة الموارد المائية وكان مديرًا لمكتب الوزير «وزير الحزب الوطنى»، ثم أصبح وزيرًا فى حكومة عصام شرف بعد الثورة.. فإذا به يغرقنا فى ملف مياه النيل.. ويفشل فى إدارة هذا الملف كما فشل فى جميع الملفات الأخرى، كالأمن والوقود والنظافة.. والحريات والتشريعات. بل المصيبة أنه لا يستغل وضعه الدستورى الذى وضعه الإخوان، باعتباره مشاركًا أساسيًّا لرئيس الجمهورية فى المسؤولية.
.. فهشام قنديل ليست له علاقة إطلاقًا بالمشاركة فى إدارة العملية السياسية.. ومن هنا كانت الثقة فيه كبيرة من قبل محمد مرسى وجماعته.. حيث كان عند حسن ظنهم فى اختياره عندما كان وزيرًا فى وزارة عصام شرف بعد الثورة، حيث كان ينقل لهم بالتفاصيل ما يدور فى الاجتماعات.. ومن هنا كان حرص الجماعة ومحمد مرسى خصوصًا على الإبقاء على هشام قنديل «الفاشل».
.. إنهم فشلة.
ومن كتر فشلهم لم يعودوا يفهمون.. وأصبحوا على درجة عالية من الجهل وعدم الإحساس بمطالب الشعب الذى لم يعد يسكت عنها.
.. لقد فشل مرسى فى إدارة البلاد، بل وأدخلها فى أزمات تطول سنوات الخروج منها.
فالإخوان فى إدارتهم للبلاد تعاملوا مع الوطن كعزبة خاصة للأهل والعشيرة فقط.
.. وما زالوا يعتبرون أنفسهم تنظيمًا سريًّا.. فلا يعرفون أى شىء من أصول إدارة وطن فى حجم مصر. .. لقد دمّروا مؤسسات الوطن بإدارتهم الفاشلة.
.. لقد أصبح البلد فاشلًا على أيديهم.
.. لقد أهانوا المصريين جميعًا.. وقضوا على ثورتهم التى أبهرت العالم. .. فهل يستحق هؤلاء الفشلة البقاء يوم واحد فى الحكم؟!
.. ثم من فشلهم الذى سلط عليهم.. لا يفهمون أن الشعب فضحهم وكشفهم ولم يعد يحبهم ويريد رحيلهم. فقد آن أوان رحيل محمد مرسى وجماعته الفشلة. .. الشعب يريد الخلاص.