سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلسطيني كامل الباشا ل"البوابة نيوز": كلمة حب واحدة قادرة على إنهاء صراع الأجيال.. لو قلت كلمة ثانية بعد "فلسطين".. ستكون "مصر".. أستعد لتصوير فيلم فلسطيني جديد عن القدس وأهلها ومعاناتهم
يشارك الفنان الفلسطيني كامل الباشا بفيلم "كولونيا" الذي عرض ضمن مهرجان الجونة السينمائي، وهو عمل يغوص في أعماق النفس الإنسانية، ويختبر هشاشة العلاقات بين الآباء والأبناء حين تتقاطع الذاكرة مع الخيبة والحنين. تدور الأحداث خلال ليلة واحدة، لكنها تحمل من الثقل ما يعادل عمرا كاملا من الندم واللوم والخذلان. ويجسد الفنان كامل الباشا دور أب لابنين، وهناك مسافة من الجفاء والقطيعة بينه وبين ابنه الأصغر الذي يجسد دوره الفنان أحمد مالك. تميز أداء الفنان كامل الباشا بالصدق وعمق التعبير، وكان مزيجا بين حالة القهر التي يشعر بها من فشل ابنه في حياته وحالة القهر التي يقسو بها عليه. عن دوره في فيلم "كولونيا"، تحدث الفنان كامل الباشا ل"البوابة نيوز". في البداية ماهو انطباعك عن ردود الفعل التي تلقيتها عقب عرض الفيلم بمهرجان الجونة؟ دعني أعرب لك عن سعادتي البالغة بردود فعل الحاضرين، وعن نفسي كنت أتوقع أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور، ولكن جاءت ردود الفعل أكبر مما توقعنا، حيث فاقت كل التوقعات، وهذا ما يجعلنا سعداء كفريق الفيلم، لأن تعبنا ومجهودك لم يذهب هباء. كيف جاء استعدادك لتجديد شخصية هذا الأب، تلك الشخصية التي تعد مزيجا من التوتر والقلق والقهر والحزن من وعلى ابنه؟ أرى أن كل إنسان مننا يرى والده في هذه الشخصية، فحينما كنت صغيرا كان هناك خلافات بيني وبين والدي، مثل علاقة أي شاب مع أبيه، والآن وأنا لدى بناتي وهم في مرحلة الثلاثينات من عمرهم يوجد خلافات بيني وبينهم، هذا الصراع كان وما زال وسيظل موجودا في أي وقت، وأود أن أضيف أننا حينما ندخل هذا الصراع نتردد كثيرا في أن نقول لأولادنا "بنحبكم"، فكلمة الحب البسيطة جديدة بإذابة هذا الصراع، إذن الحل بسيط ودائما يأتي من منطقة الحب، لذا فنحن من خلال هذا الحب حاولنا أن نبعث برسالة للأبناء والأبناء أن كلمة حب بسيطة سوف تحل كل شىء. كيف تصف مباراة التمثيل بيت الأب ممثلا فيك والابن ممثلا في أحمد مالك وما رأيك في أدائه؟ أراها عبارة عن صراع بين منطقين، وكلاهما مبرر فكل واحد منهما عنده دوافع لما يفعله، وبالنسبة للفنان أحمد مالك، فهو فنان متميز ومثقف وواعي والعمل معه لذيذ وممتع. هل ترى أن الصورة القاسية التي تغلف علاقة الأب بابنه في معظم الأحداث سوف تؤثر على المتلقي أثناء عرض الفيلم جماهيريا؟ بالفعل سوف يكون لها تأثير كبير، فنحن حينما نقدم العمل الفني يكون هدفنا الأول هو أن يتأثر المتلقي به، وفي هذا العمل بالتحديد نتمنى أن يخرج المشاهد من العرض وهو يفكر في علاقته بأولاده أو علاقته بوالده. هل ترى أن الفيلم الذي يشارك في أي مهرجان يكون نصيبه من النجاح الجماهيري أثناء عرضه بالسينمات قليل؟ بالنسبة لي كممثل أنا أفكر في عملي فقط، أقدم دوري بإتقان وحب وأحاول توصيل حكاية جيدة للناس، لكن فيما يخص بالبيع والتوزيع والعرض الجماهيري فهناك جهات متخصصة في ذلك، لكن في كل الأحوال أتمنى عرض أعمالي بالمهرجانات ونجاحها جماهيريا. عقب عرض الفيلم بمهرجان الجونة، صعدت على المسرح ولم تقل سوى كلمة واحدة "فلسطين"، الآن لو طلبت منك كلمة أخرى ماذا تقول؟ لو هناك كلمة ثانية مع فلسطين فالبطبع ستكون مصر. ما هو انطباعك عن عرض الأعمال الفلسطينية ضمن فعاليات مهرجان الجونة؟ بالطبع سعيد بهذه المشروعات الفنية الجديدة وأتمنى المزيد، وهناك عدة أفلام وثائقية تم تنفيذها بامكانيات بسيطة، ومؤخرا تم عرض 3 أفلام وبعدها 4 أفلام أخرى. وهل هناك أعمال جديدة تستعد لها؟ أستعد حاليا لتصوير فيلم فلسطيني يتحدث عن القدس وأهلها والمعاناة التي يعيشون فيها، وسوف يتم تصوير كل مشاهده في القدس وبيت لحم ورام الله. في حفل الافتتاح قدم الفنان طه دسوقي فقرة كوميدية أثارت الجدل كثيرا، ما رأيك؟ أنا أرى أن طه دسوقي قدم مونولوج جميلا ورائعا عن علاقة الممثل بمهنته، وشايف أن في حد قال رأيه، ومن وجهة نظري هذا حر، وذاك حر في رأيه.