الغنوشي: سيظل الإسلاميين في الحكم طالما يرضى عنهم الشعب

أكد رئيس حركة النهضة فى تونس راشد الغنوشى أن الحركة ستبقى صامدة فى وجه المؤامرات المتواصلة، وستظل فى الحكم ما دام الناس راضين عنها.
وأضاف الغنوشى فى كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى ال32 لتأسيس الحركة، ونقلتها وكالة الأنباء التونسية أن تونس أمام فرصة تاريخية لتكون أولى دول الربيع العربى التى تتمكن من استبدال الدكتاتورية بنظام حكم ديمقراطى.
وقال الغنوشى “حركة النهضة حركة اجتهادية تستبعد التكفير ولا تنصب نفسها ناطقا باسم الدين، لأن الدين أكبر من الحزب ومن الدولة، والإسلام فى صيغته الوسطية السمحة وفى شموله قد مثل القيمة العليا لحركة النهضة فى كل أطوارها، وذلك فى تفاعل متطور مع واقع المجتمع التونسى وتراثه ومشاكله، ومع واقع الأمة العربية والإسلامية ومع ثقافة العصر وتحدياته”.
وأبرز الغنوشى دور الثورة فى الانتقال بالمجتمع التونسى من حال العبودية والقمع والظلم إلى حال الحرية، والمشاركة فى صنع القرار، وفى نقلة مناضلى الحركة من السجون والقهر والملاحقة اليومية إلى قلب العملية التاريخية، مؤكدا ضرورة مواصلة عملية توطيد الحريات وتوسيعها وضمان استمرارها وترسيخها حتى تتحول إلى ثقافة عامة فى المجتمع باعتبارها مفتاح التقدم والنهوض وتحقيق أهداف الثورة.
وتابع “على التجربة التونسية أن تقدم أول وأنجح نموذج للديمقراطية فى بلاد العرب”، معربا عن الأمل فى نجاح هذه التجربة بالنظر إلى ما يتوفر لها من مقومات أساسية على غرار سلمية الثورة وتمازج المجتمع واعتدال وديمقراطية النهضة.
وفى سياقٍ آخر، أوضح الغنوشى “أن الذين يرفعون الأسلحة عليهم أن يدركوا أنهم لا يواجهون حكومة بن على بل يواجهون حكومة منتخبة وإسلامية”.